تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 11:55 م]ـ

شكراً لمشاركتك أخي رعد، سلمت يمينك ..

ولكن حتى لو استطاع الأديب الرفيق إحقاق الباطل وإبطال الحق فعليه ألا يفعل،ومن يفعل فكأنه (يقتطع لنفسه قطعاً من جهنم) فالحق أحق أن يظهر والباطل أحق أن يبطل .. كما أخالف كليلة في ائتمان النساء على الأسرار، فالرجال والنساء سيان في هذا الأمر برأيي،بعضهم كاتم لأسرار غيره وبعضهم الآخر لايطيق صبراً على الكتمان .. هي طبيعة شخصية عند كل امرئ.

مرور عطر شرف الصفحة ..

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[23 - 07 - 2008, 12:33 ص]ـ

كما أخالف كليلة في ائتمان النساء على الأسرار، فالرجال والنساء سيان في هذا الأمر برأيي،بعضهم كاتم لأسرار غيره وبعضهم الآخر لايطيق صبراً على الكتمان .. هي طبيعة شخصية عند كل امرئ.

مرور عطر شرف الصفحة ..

أتفق معك أختي الباحثة عن الحقيقة إلى حد ما، مع العلم أن حظ النساء أقل في هذا المجال.

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[23 - 07 - 2008, 04:36 م]ـ

ولم يكن كل أبطال قصة كليلة ودمنة من الحيوانات بل كان بعضها من الناس العاديين ومن ذلك حكاية

المصدق المخدوع

زعموا أن سارقاً علا ظهر بيت رجلٍ من الأغنياء، وكان معه جماعةٌ من أصحابه، فاستيقظ صاحب المنزل من حركة أقدامهم، فعرف امرأته ذلك؛ فقال لها: رويداً إني لأحسب اللصوص علوا البيت، فأيقظيني بصوت يسمعه اللصوص وقولي ألا تخبرني أيها الرجل عن أموالك هذه الكثيرة وكنوزك العظيمة؟ فإذا نهيتك عن هذا السؤال فألحي علي بالسؤال. ففعلت المرأة ذلك وسألته كما أمرها؛ وأنصتت اللصوص إلى سماع قولهما. فقال لها الرجل: أيتها المرأة، قد ساقك القدر إلى رزقٍ واسعٍ كثيرٍ، فكلي واسكتي، ولا تسألي عن أمرٍ إن أخبرتك به لم آمن من أن يسمعه أحدٌ، فيكون في ذلك ما أكره وتكرهين. فقالت المرأة: أخبرني أيها الرجل، فلعمري ما بقربنا أحدٌ يسمع كلامنا. فقال لها: فإني أخبرك أني لم أجمع هذه الأموال إلا من السرقة. قالت: وكيف كان ذلك؟ وما كنت تصنع وأنت عند الناس من البررة الصُّلاح؟ قال: ذلك لعلمٍ أصبته في السرقة، وكان الأمر علي يسيراً، وأنا آمن من أن يتهمني أحدٌ أو يرتاب بي. قالت: فاذكر لي ذلك، قال: كنت أذهب في الليلة المقمرة، أنا وأصحابي، حتى أعلو دار بعض الأغنياء مثلنا؛ فأنتهي إلى الكوة التي يدخل منها الضوء فأرقي بهذه الرقية وهي:" شولم شولم" سبع مرات، وأعتنق الضوء؛ فلا يحس بوقوعي أحدٌ، فلا أدع مالاً ولا متاعاً إلا أخذته. ثم أرقي بتلك الرقية سبع مراتٍ. وأعتنق الضوء فيجذبني؛ فأصعد إلى أصحابي، فنمضي سالمين آمنين. فلما سمع اللصوص ذلك قالوا: قد ظفرنا الليلة بما نريد من المال؛ ثم إنهم أطالوا المكث حتى ظنوا أن صاحب الدار وزوجته قد هجعا؛ فقام قائدهم إلى مدخل الضوء؛ وقال: "شولم شولم" سبع مراتٍ؛ ثم اعتنق الضوء لينزل إلى أرض المنزل، فوقع على أم رأسه منكساً. فوثب إليه الرجل بهراوته، وقال له: من أنت؟ قال: أنا المصدق المخدوع المغتر يما لا يكون أبداً؛ وهذه ثمرة رقيتك. وعاقبة من يصدق كل ما يسمع.

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[23 - 07 - 2008, 07:40 م]ـ

رائعة بارك الله فيك

ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[23 - 07 - 2008, 10:53 م]ـ

رائعة جدا:) أعجبتنى هذه وأعجبنى رد اللص:) شكرا لك

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 07 - 2008, 12:27 ص]ـ

ألم تعلم أنه لو كان له قلب يفقه به، وأذنان يسمع بهما، لم يرجع إليك بعد ما أفلت ونجا من الهلكة؟؟؟!

"* صم بكم عم فهم لا يفقهون *" ,, صدق الله العظيم

نعم ما تتحفينا به من حكم أختي الكريمة الباحثة عن الحقيقة ..

بوركت ..

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[24 - 07 - 2008, 06:23 م]ـ

أختي مبحرة في علم لاينتهي

أختي طالبة ثانوية

أخي رعد أزرق

بوركت تعليقاتكم العذبة .. مروركم نوَّر الموضوع

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[24 - 07 - 2008, 06:34 م]ـ

العلجوم (طائر أبيض) والسرطان

مثل يدل على أن بعض الحيلة مهلكة للمحتال

زعموا أن علجوماً عشّش في أجمةٍ كبيرة السمك؛ فعاش بها ما عاش؛ ثم هرم فلم يستطع صيداً؛ فأصابه جوعٌ وجهدٌ شديدٌ؛ فجلس حزيناً يلتمس الحيلة في أمره؛ فمر به سرطانٌ، فرأى حالته وما هو عليه من الكآبة والحزن؛ فدنا منه وقال: مالي أراك أيها الطائر هكذا حزيناً كئيباً؟ قال العلجوم: وكيف لا أحزن وقد كنت أعيش من صيد ما ها هنا من السمك؟ وإني قد رأيت اليوم صيادين قد مرا بهذا المكان؛ فقال أحدهما لصاحبه: إن ها هنا سمكاً كثيراً أفلا نصيده أولاً؟ فقال الآخر: إني قد رأيت في مكان كذا سمكاً أكثر من هذا السمك، فلنبدأ بذلك، فإذا فرغنا منه جئنا إلى هذا فأفنيناه. وقد علمت أنهما إذا فرغا مما هناك، انتهيا إلى هذه الأجمة فاصطادا ما فيها؛ فإذا كان ذلك فهو هلاكي ونفاذ مدتي. فانطلق السرطان من ساعته إلى جماعة السمك فأخبرهن بذلك؛ فأقبلن إلى العلجوم فاستشرنه؛ وقلن له: إنا أتينا إليك لتشير علينا: فإن ذا العقل لا يدع مشاورة عدوه. قال العلجوم: أما مكابرة الصيادين فلا طاقة لي بها؛ ولا أعلم حيلةً إلا المصير إلى غديرٍ قريبٍ من ها هنا، فيه سمكٌ ومياهٌ عظيمةٌ وقصبٌ، فإن استطعتن الانتقال إليه، كان فيه صلاحكن وخصبكن. فقلن له: ما يمن علينا بذلك غيرك. فجعل العلجوم يحمل في كل يوم سمكتين حتى ينتهي بهما إلى بعض التلال فيأكلهما؛ حتى إذا كان ذات يوم جاء لأخذ السمكتين؛ فجاءه السرطان؛ فقال له: إني أيضاً قد أشفقت من مكاني هذا واستوحشت منه فاذهب بي إلى ذلك الغدير؛ فاحتمله وطار به، حتى إذا دنا من التل الذي كان يأكل السمك فيه نظر السرطان فرأى عظام السمك مجموعةً هناك؛ فعلم أن العلجوم هو صاحبها؛ وأنه يريد به مثل ذلك. فقال في نفسه: إذا لقي الرجل عدوه في المواطن التي يعلم أنه فيها هالك. سواءٌ قاتل أم لم يقاتل؛ كان حقيقاً أن يقاتل عن نفسه كرماً وحفاظاً،فلم يزل يحتال على العلجوم حتى تمكن من عنقه، ثم أهوى بكلبتيه عليها، فعصرها فمات؛ وتخلص السرطان إلى جماعة السمك فأخبرهن بذلك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير