تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد سعد]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 10:48 ص]ـ

وهنا بدر شاكر السياب لا بد وأن يذكر النخيل الذي يشتهر به العراق فوظَّفه في شعره

عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحر

أو شرفتانِ راحَ ينأى عنهُما القمر

ـ[محمد سعد]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 10:57 ص]ـ

أما الشاعر (أبو العلاء المعري) فقال:

شربنا ماء دجلة خير ماء= وزرنا أشرف الشجر النخيلا

ويقول الشاعر (الرفاء):

فالنخل من باسق فيه وباسقة =يضاحك الطلع فيه قنواته الرطب

ويقول أمير الشعراء (احمد شوقى):

أهذا هو النخل ملك الرياض= أمير الحقول عروس العزب

طعام الفقير وحلوى الغنى =وزاد المسافر والمغترب

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 11:11 ص]ـ

بارك الله فيك أخي زين الشباب على هذا الاختيار الموفق

قال الشاعر:

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا = تُرمى بصخر فتلقي يانع الثمر

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 11:40 ص]ـ

http://i35.tinypic.com/2znnz0l.jpg

مثل المؤمن كشجرة لايتحات ورقها

إعداد الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى

في جلسة علمية إيمانية عصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذهن أصحابه قائلاً لهم: (مثل المؤمن كشجرة لايتحات ورقها) أي لايسقط ورقها.

هل تعلم أخي المسلم الشجرة المقصودة في الحديث السابق؟!

وما الحكمة في تشبيه المؤمن بهذه الشجرة؟!

الحديث كما رواه الامام مسلم في صحيحه: عن ابن عمر (رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً لأصحابه: "أخبروني عن شجرة مثلها مثل المؤمن؟!! "

وفي رواية (مثل المؤمن كشجرة لايتحات ورقها).فجعل القوم يذكرون الشجر من شجر البوادي، قال ابن عمر (رضي الله عنهما): وألقي في روعي أنها النخلة، فجعلت أريد أن أقولها فإذا بأسنان القوم (أي كبارهم وشيوخهم) فأهاب أن أتكلم.

فلما سكتوا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هي النخلة ".

إذاً الشجرة المقصودة هي النخلة.

الشجرة والمؤمن:

- الشجرة سيدة المملكة النباتية من الناحية العلمية، الظاهرية، والتشريحية والوظائفية، والبيئية فهي: معمرة تتغلب على التقلبات السنوية، طيبة مثمرة نافعة.

- المؤمن: سيد المخلوقات الانسانية من الناحية العلمية، والعقائدية، والوظائفية والاجتماعية فهو: يتحمل المصاعب، مثمر أينما وقع نفع.

والسؤال المطروح عليك أخي المسلم ما الحكمة في تشبيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن بالنخلة؟

إليك بعض ما فتح الله به علينا في ذلك:

أولاً: ثبات الشكل الظاهري:

فالنخلة رغم جمالها الأخاذ لها شكل ظاهري واحد لايتغير إلا للأحسن فيزداد حسنها بظهور ثمرها ودنو قطوفها، وللمؤمن أيضاً هيئة ظاهرية واحدة، لا يتقلب حسب الموضة والأهواء، ولكنه يتزين لزوجته فيسرها بمنظره قال ابن عباس: (إني أتزين لامرأتي كما احب أن تتزين لي)، وهو يتزين في العيدين وقت قطوف ثواب الصوم والحج كما تتزين النخلة وقت قطوف الثمر، ويتزين يوم الجمعة، وعند المجالس، والمساجد ومقابلة الوفود، وهو يتزين بالمشروع ولايتزين بغير المشروع.

يتبع

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 11:49 ص]ـ

ثانياً: ثبات الأصل وسمو الفرع:

فالنخلة أصلها ثابت في الأرض، وفرعها في السماء، تتحمل الجفاف، وتقلبات الطقس، وتصبر على الشدائد البيئية، ولاتعصف بها الرياح بسهولة، وتستمد طاقتها من الشمس والهواء بورقها المهيأ لذلك وقوتها في هالتها الورقية.

والمؤمن قوي ثابت في أصول الإيمان، يرتبط بالأرض التي خلق منها واستمد منها الماء والمعادن، ويتحمل الشدائد والفتن والابتلاء، ويصبر ولا يضجر وهامته مرفوعة تستمد نورها وعلمها من السماء، حيث الوحي وأوامر الله، ويرفع يديه إلى الله في الدعاء والشدة. وقوة المؤمن في عقله وتفكيره، وقوة النخلة في هالتها الورقية، والمؤمن لايستغني عن الوحي الإلهي، والنخلة لا تستغني عن الضوء الإلهي.

ثالثاً: النفع الدائم:

فالنخلة نافعة بثمارها، وأوراقها، وظلها، وجذعها، وخوصها، وكرانيفها، وليفها، وكروبها، وعذوقها، وأنويتها، وقطميرها، وجمارها، وجمالها في حياتها وبعد موتها.

والمؤمن أينما وقع نفع، وهو نافع: بعلمه، وأخلاقه، وماله، وجهده، وحديثه، وفضل زاده، وفضل ظهره، وفعله، وقوته، وأمره بالمعروف، ونهيه عن المنكر، وتعاونه على البر والتقوى، وتراحمه، وترابطه، وتآزره مع المجتمع.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير