ـ[محمد سعد]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 06:34 م]ـ
فناشدتهم باللهِ حتى أظلني=من الموتِ ظلٌّ قد علتني عواملهْ
فلما التقينا لم يزل من عديدهم=صريعٌ هواءٌ للترابِ جحافلهْ
وطالَ احتضاني السيفَ حتى كأنهُ=ناطُ بجلدي جفنه وحمائلهْ
أهلا بأبي الهذيل غيبة طالت، ولكن العود أحمد، صيد ثمين كعادتك
أدهشتنا بهذا الاختيار سنعود إليك نستقي من تجلياتك
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 07:21 م]ـ
مرحبا وأهلا بأديبنا الشاعر وشاعرنا الأديب
العود أحمد يا أبا الهذيل
الصعاليك وما أدراك ما الصعاليك مدرسة شعرية وسلوكية واجتماعية
ولله صُعْلُوكٌ، صَفِيحَةُ وَجْهِهِ ... كَضَوْءِ شِهَابِ القَابِسِ المُتَنَوِّرِ
مُطِلاً على أَعْدَائِهِ يَزْجُرُونَهُ ... بِساحَتِهِمْ، زَجْرَ المَنِيحِ المُشَهَّرِ
إذَا بَعُدُوا لا يَاْمَنُونَ اقْتِرابَهُ، ... تَشَوُّفَ أَهْلِ الغائِبِ المُتَنَظَّرِ
فَذَلِكَ إنْ يَلْقَ المَنِيّةَ يَلْقَهَا ... حَمِيداً، وإنْ يَسْتَغْنِ يَوْماً فَأَجْدِرِ
فَيَوْماً على نَجْدٍ وَغَارَاتِ أَهْلِهَا ... وَيَوْماً بِأَرْضٍ ذَاتِ شَثٍ وَعَرْعَرِ
أخو فلواتٍ صاحب الجن وانتحى ... عن الإنس حتى قد تقضت وسائله
له نسب الإنسيِّ يُعْرَفُ نجرُهُ ... وللجنِّ منه شكله وشمائلُهْ
هو إلى الجن أقرب فهو على شكلهم وشمائلهم وصاحبهم في الفلوات وليس له من الإنس غير النسب اللهم سلم:)
دمت سالما
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 08:27 م]ـ
أهلا يا أبا الهذيل
سررنا بعودتك والعود أحمد
فما أجمل ما أتيت به لنسبر غور الصعاليك وندخل الغيل مع العنبري فهم رهن ثقافة حسنت لهم ما يقومون بفعله حتى يرون أنهم يدفعون الضيم انظر إليه حين يقول:
كأن لم أقد سبحانكَ اللهُ فتيةً=لندفعَ ضيماً أو لوصلٍ نواصلهْ
ولم يتخذ صحبا سوى سيفه وقوسه وأعانه قلبه الشجاع
وعذر الصعاليك في قصة جرت بين الحجاج وجحدر حين أتي به وكان صعلوكا فاتكا عجز عنه عامل الحجاج حتى احتال عليه بفتية من قومه فقبض عليه وبعث به إلى الحجاج عن أمره
فقال له الحجاج: ما حملك على فعلك؟
قال: أيها الأمير كلب الزمان وجرأة الجنان وجفوة السلطان
فجعل الشجاعة في جملة عذره.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 12:31 ص]ـ
حياكم الله وبياكم وشكر لكم ترحيبكم بعودة أخيكم
الغائب المحتضر .. :) ,,
ولولا ما "بالجهاز" من إرجاء لاقتبست لكل رد وأوفيت له ما هو أهله ..
فالعذر العذر ..
بمناسبة ما ذكرته أخي رسالة في شرحك ..
فقد أصبت إلا قولك:
نشّت ثمائلة ..
حيث أنّ المعنى هنا أنها - أي القطا - قد جفّت المياه في حواصلها عطشاً
والنشّ هو صوت غليل الماء عند جفافه
والثمالة بقية الماء ..
فهو يصف سرعة الإبل العلسيات هاربةً من الطلب
كسرعة القطا الكدريّ هاربةً من الموت عطشاً إلى الغدائر لتشفي غللها ..
ولعمر الله لقد وددت لو أطلتم فقد أثريتم الصفحة وهي عادتكم:) ..
زادكم الله من فضله ..
وفي انتظار عشّاق كلام العرب ومغامرات صعاليكهم .. :)
وقبل إنهاء هذا الرد ..
يا حبّذا لو علقتم على قول شاعر صفحتنا وهو يصف زهد أخلائه به وتخليهم عنه:
أزاهدةٌ فيّ الأخلاء أن رأت ... فتىً مطرداً قد أسلمته تبائله
والتبائل هي الجرائم
وقد تزهد الفتيان في السيف لم يكن ... كهاماً ولم تعمل بغشٍّ صياقلُهْ
فلقد هزني هذان البيتان أيما اهتزاز!! ..
لأنه قال قبلها يصف قلبه:
وجرّبت قلبي فهو ماضٍ مشيّعٌ ... قليلٌ لخلاء الصفاء غوائلُهْ
فكأنه لا يستحق كل ذيّاك الإقصاء والزهد الجائر - في نظر بصيرته- من قبل أخلائه
دمتم في حفظه الله
والسلام,,
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 01:01 ص]ـ
فهو يصف سرعة الإبل العلسيات هاربةً من الطلب
كسرعة القطا الكدريّ هاربةً من الموت عطشاً إلى الغدائر لتشفي غللها ..
جاء في أساس البلاغة
وثمل الحمام، وحمام مثمل، وهو المطرب الذي يكاد يثمل من يسمع صوته.
هذا ما حدّني إلى ما قلت ...
وشكرا لك لأنك قومتني:)
ـ[أم أسامة]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 01:07 ص]ـ
أنتقاء موفق أخي رؤبة ...
دمت مبدع ...