ـ[مُسلم]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 05:06 م]ـ
إنَّ النميمة َ وَ الأفواهُ تضرمها = نَارٌ مُحَرِّقَة ٌ لَيْسَتْ لَهَا شُعَلُ
فَاتْبَعْ هَوَاكَ، وَدَعْ مَا يُسْتَرَابُ بِهِ = فأكثرُ الناسِ - إنْ جربتهمْ - هملُ
وَاحْذَرْ عَدُوَّكَ تَسْلَمْ مِنْ خَدِيعَتِهِ = إنَّ العداوة َ جرحٌ ليسَ يندملُ
وَ عالجِ السرَّ بالكتمانِ تحمدهُ = فَرُبَّمَا كَانَ فِي إِفْشَائِهِ الزَّلَلُ
وَلاَ تَكُنْ مُسْرِفاً غِرّاً، وَلاَ بَخِلاً = فبئستِ الخلة ُ: الإسرافُ، وَ البخلُ
وَ لا يهمنكَ بعضُ الأمرِ تسأمهُ = لا يَنْتَهِي الشُّغْلُ حَتَّى يَنْتَهِي الأَجَلُ
وَاعْرِفْ مَوَاضِعَ مَا تَأْتِيهِ مِنْ عَمَلٍ = فَلَيْسَ فِي كُلِّ حِينٍ يَحْسُنُ الْعَمَلُ
فالريثُ يحمدُ في بعض الأمورِ، كما = في بعض حالاتهِ يستحسنُ العجلُ
يتبع ...
ـ[مُسلم]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 05:08 م]ـ
شكرا جزيلا لمشاركتك الغالية أخى محمد ... جزاكم الله خيرا.
ـ[مُسلم]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 05:11 م]ـ
لَوْ كَانَ لِلْمَرْءِ فِكْرٌ فِي عَوَاقِبِهِ = ما شانَ أخلاقَهُ حِرصٌ ولا طَبَعُ
وكَيْفَ يُدْرِكُ مَا فِي الْغَيْبِ مِنْ حَدَثٍ = من لَم يَزَل بِغرورِ العَيشِ يَنخَدِعُ
يَسْعَى الْفَتَى لأُمُورٍ قَدْ تَضُرُّ بِهِ = وَلَيْسَ يَعْلَمُ مَا يَأْتِي وَمَا يَدَعُ
يأيها السَادِرُ المُزوَرُّ مِن صَلَفٍ = مَهْلاً، فَإِنَّكَ بِالأَيَّامِ مُنْخَدِعُ
دَعْ مَا يَرِيبُ، وَخُذْ فِيمَا خُلِقْتَ لَهُ = لَعَلَّ قَلبكَ بِالإيمانِ يَنتَفِعُ
إِنَّ الْحَيَاة َ لثَوْبٌ سَوْفَ تَخْلَعُهُ = وكلُّ ثوبٍ إذا ما رثَّ ينخَلِعُ
يتبع ...
ـ[مُسلم]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 05:15 م]ـ
تَشابَهتِ الأخلاقُ إلاَّ بَقية ً = بِهَا يُعْرَف الْمَاضِي مِنَ الْمُتَخَلِّف
وما شَرفُ الإنسانِ إلاَّ بِنَفسهِ = وإن كانَ ذا مالٍ تليدُ ومُطرفِ
ولَو كانَ نَيلُ الفَضلِ سَهلاً لَزاحَمتْ = رِجالُ الخنا أهلَ العُلا والتَّعطُّفِ
وفى الناسِ معطوفٌ على الوُدِّ قَلبهُ = وَمِنْهُمْ سَقِيمُ الْعَهْدِ بَادِي التَّحَرُّفِ
يتبع ...
ـ[مُسلم]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 05:21 م]ـ
وَالْمَرْءُ مَهْمَا طَالَ طَائِلُهُ = يَوْماً لِصَائِبَة ِ الرَّدَى هَدَفُ
فَلَبِئْسَ مَا قَدِمَ الْمَشِيبُ بِهِ = وَلَنِعْمَ مَا وَلَّى بِهِ السَّلَفُ
يتبع ...
ـ[مُسلم]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 05:26 م]ـ
هل فى الزمانِ لنا حُكمٌ فنشترِطُ؟ = أَمْ تِلْكَ أُمْنِيَّة ٌ فِي طَيِّهَا قَنَطٌ
نبكى على غيرِ شئ، ثمَّ يُضحكنا = مَا لَيْسَ فِيهِ لَنَا بُقْيَا فَنَخْتَلِطُ
وَكَيْفَ نَرْجُو من الأَيَّامِ عَافِيَة ً = وَصِحَّة ُ الْمَرْءِ مَقْرُونٌ بِهَا السَّقَطُ؟
لاَ يُدْرِكُ الْغَايَة َ الْقُصْوَى سِوَى رَجُلٍ = ثَبْتِ الْعَزِيمَة ِ مَاضٍ حَيْثُ يَنْخَرِطُ
إن مسَّهُ الضَّيمُ ناجى السَّيفَ مُنتصراً = أو همَّهُ الأمرُ لم يعلق بهِ الثبطُ
فَاقْذِفْ بِنَفْسِكَ في أَقْصَى مَطَالِبِها = إِنَّ النَّجَاحَ بِسَعْيِ الْمَرْءِ مُرْتَبَطُ
قد يظفرُ الفاتكُ الألوى بِحاجتهِ = وليسَ يُدركها الهيَّابة ُ الخَلِطُ
وَإِنْ شَأَتْكَ الْمُنَى فَاقْنَعْ بِأَقْرَبِها = فَلَيْسَ في كُلِّ حِينٍ يُدْرَكُ الْوَسَطُ
لاَ تَعْفُلَنَّ إِذَا أُمْنِيَّة ٌ عَرَضَتْ = فَإِنَّمَا الْعَيْشُ في هَذَا الْوَرَى لَقَطُ
يتبع ...
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 05:41 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك ............
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 06:16 م]ـ
قال البارودي:
مَنْ صَاحَبَ الْعَجْزَ لَمْ يَظْفَرْ بِمَا طَلَبَا = فارْكَبْ مِنَ الْعَزْمِ طِرْفاً يَسْبِقُ الشُّهُبَا
لا يُدْرِكُ الْمَجْدَ إِلاَّ مَنْ إِذَا هَتَفَتْ = بِهِ الْحَمِيَّةُ هَزَّ الرُّمْحَ وَانْتَصَبَا
يَسْتَهِلُ الصَّعْبَ إِنْ هاجَتْ حَفِيظَتُهُ = ولا يُشَاوِرُ غَيْرَ السَّيْفِ إِنْ غَضِبَا
يَنْهَلُّ صارِمُهُ حَتْفاً وَمنْطقُهُ = سِحْراً حَلالاً إِذَا ما صَالَ أَوْ خَطَبَا
إِنْ حَلَّ أَرْضاً حَمَى بِالسَّيْفِ جَانِبَهَا = وإِنْ وَعَى نَبْأَةً مِنْ صارِخٍ رَكِبَا
فَذَاكَ إِنْ يَحْيَ تَحْيَ الأَرْضُ في رَغَدٍ = وَإِنْ يَمُتْ يَنْقَلِبْ صِدْقُ الْمُنَى كَذِبَا
فَاحْمِلْ بِنَفْسِكَ تَبْلُغْ ما أَرَدْتَ بِهَا = فَاللَّيْثُ لا يَرْهَبُ الأَخْطَارَ إِنْ وَثَبَا
وَجُدْ بِمَا مَلَكَتْ كَفَّاكَ مِنْ نَشَبٍ = فَالْجُودُ كَالْبَأْسِ يَحْمِي الْعِرْضَ وَالنَّسَبَا
لا يَقْعُدُ الْبَطَلُ الصِّنْدِيدُ عَنْ كَرَمٍ = مَنْ جَادَ بِالنَّفْسِ لَمْ يَبْخَلْ بِمَا كَسَبَا
ـ[مُسلم]ــــــــ[05 - 08 - 2008, 01:02 ص]ـ
تمهَّل، ولاتعجل إذا رُمتَ حاجة ً = فَقَدْ يَلْحَقُ الْخُسْرَانُ مَنْ يَتَوَرَّطُ
فذو الحزمِ يرعى القصدَ فى كلِّ حالة ٍ = وَذ ُوالْجَهْلِ إِمَّا مُفْرِطٌ أَوْ مُفَرِّطُ
يتبع ...
¥