تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 11:44 م]ـ

آسف أخي الحبيب محمد ..

لقد وضعت مشاركتي قبل أن تظهر توصياتك ,,,

رغم أن أخانا الحبيب "أحمد يحيى " هو الذي بدأ الموضوع باقباسك لكلماته من موضوع بيت ومعنى.

بوركت أخي ليث: مشاركتك جميلة ونحن بانتظار الأخ أحمد يحيى

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[05 - 08 - 2008, 12:19 ص]ـ

أخي الحبيب / محمد سعد

أشكرك جزيلا على إفراد صفحة مستقلة لهذا الموضوع الطيب، ولعله أن يكون نواة لمشاريع مماثلة تثمر بجهودكم وجهود الفصحاء الكرام.

وهذا موضوع كنت كتبته في أسماء السيف في الشعر العربي وبعض أوصافه وأحواله، منقولا ـ بتصرف ـ من كتاب: " فقه اللغة وسر العربية ". وقد جمعت له شواهد دالة مستعينا بالموسوعة الشعرية الشاملة.

ثم هو بحاجة إلى تسديداتكم وإضافاتكم الكريمة.

راجيا لكم المتعة والفائدة،،،

وفيه:

إذا كَانَ السَّيْفُ عَرِيضاً فَهُوَ صَفِيحَةٌ:

(ذو الرمة)

تَجَلّى السُرى عَن كُلِّ خِرقٍ كَأَنَّهُ = صَفيحَةُ سَيفٍ طَرفُهُ غَيرُ خاشِعِ

والجمع: صفائح:

(أبو تمام)

بيضُ الصَفائِحِ لا سودُ الصَحائِفِ في = مُتونِهِنَّ جَلاءُ الشَكِّ وَالرِيَبِ

فإذا كَانَ لَطِيفاً فَهُوَ قَضِيب:

وأكثر ما يستخدم الشعراء هذا اللفظ مجموعا (قُضُب):

(عنترة)

أُسودُ غابٍ وَلَكِن لا نُيوبَ لَهُم = إلا الأَسِنَّةُ وَالهِندِيَّةُ القُضُبُوقد يستعملون لفظة: " مِقْضَب ":

(البحتري)

غَدا وَهوَ طَودٌ لِلخِلافَةِ ماثِلٌ = وَحَدُّ حُسامٍ لِلخَليفَةِ مِقضَبِ

فإذا كَانَ صَقِيلاً فَهُوَ خَشِيب (وهُوَ أيْضاً الّذي بُدِئَ طَبْعُهُ ولم يُحكَمْ عَمَلُهُ):

(أبو ذؤيب الهذلي)

وَأَن لا غَوثَ إلا مُرهَفاتٌ = مُسالاتٌ وَذو رُبَدٍ خَشيبُ

(أبو العلاء المعري)

تركَتْ بالمُهَنّداتِ فُلولاً = في خَشِيبٍ منها وغيرِ خَشِيب

فَإذا كَانَ رَقِيقاً فَهُوَ مَهْو:

(الحيص بيص)

وما مهو إِلاَّ السَّيْفُ أمَّا فِرنْدُهُ = فَزَيْنٌ وأمَّا حَدُّهُ فهو قاطِعُ

فإذا كَانَ فِيه خُزُوز مُطْمَئنَّة عنَ مَتْنِهِ فَهُوَ مُفَقَّر (ومِنْهُ سُمِّيَ ذو الفَقار):

(البحتري)

هَزَرناهُ لِأَحداثِ اللَيالي = فَأَحمَدنا مَضارِبَ ذي الفَقارِ

فإذا كَانَ قَطَّاعاً فَهُوَ مِقْصَل ومِخْضَل ومِخْذَم وجُرَاز وعَضْب وحسام وقَاضِبٌ و هُذَامٌ:

(ابن الرومي)

وإن أنت لم تردَعك رادعة النُّهى = فعنديَ مشحوذ الغِرارَينِ مقصلُ (الفرزدق)

نَعصي إِذا كَسَرَ الطِعانُ رِماحَنا = في المُعلَمينَ بِكُلِّ أَبيَضَ مِخذَمِ (البحتري)

أُعينَ بَنو العَبّاسِ مِنهُ بِصارِمٍ = جُرازٍ وَعَزمٍ كَالشِهابِ المُحَرِّقِ (الأحوص)

ماضٍ عَلى حَدَثِ الأُمورِ كَأَنَّهُ = ذو رَونَقٍ عَضبٌ جَلاهُ الصَيقَلُ (أبو تمام)

فَإِنَّ الحُسامَ الهُندُوانِيَّ إِنَّما = خُشونَتُهُ ما لَم تُفَلَّل مَضارِبُه (المعري)

وَالشَيبُ في لَونِ الحُسامِ فَلا تَدَع = جَسَدَ النَجيعِ عَلى الحُسامِ القاضِبِ

(الفرزدق)

رَأَيتُ الظُلمَ لَمّا قُمتَ جُذَّت = عُراهُ بِشَفرَتَي ذَكَرٍ هُذامِ

فإذا كَانَ يَمُرُّ في العِظَام فَهُوَ مُصَمِّمٌ:

(المتنبي)

وَالوَجهُ أَزهَرُ وَالفُؤادُ مُشَيَّعٌ = وَالرُمحُ أَسمَرُ وَالحُسامُ مَصَمِّمُ

فإذا كَانَ مَاضِياً في الضَّرِيبًةِ فَهُوَ رَسُوب:

(ابن الرومي)

كلما قطَّ أو هَوَى في مَقَذٍّ = مِضْرَبٌ منه في العظام رَسُوبُ

فإذا كَانَ صَارِماً لا يَنْثَني فَهُوَ صَمْصَامَة:

(التهامي)

تلقى الكَهام إِذا ما كانَ حامِلَهُ = صِمصامَةً ذكراً صِمصامَةٌ ذكرا

(المتنبي)

عَيبٌ عَلَيكَ تُرى بِسَيفٍ في الوَغى = ما يَصنَعُ الصَمصامُ بِالصَمصامِ

فَإذا كَان في مَتنِهِ أثْر فَهُوَ مَأْثُورٌ:

(حسان)

قَلبٌ ذَكِيٌّ وَعَقلٌ غَرُ ذي دَخَلٍ = وَفي فَمي صارِمٌ كَالسَيفِ مَأثورُ

فإذا طَالَ عَليْهِ الدَّهْر فتكسَّر حَدُّهُ فَهُوَ قَضِمٌ:

(الأعشى)

قَلبٌ ذَكِيٌّ وَعَقلٌ غَرُ ذي دَخَلٍ = وَفي فَمي صارِمٌ كَالسَيفِ مَأثورُ

فإذا كَانَتْ شَفْرَتُهُ حَدِيداً ذَكَراً ومتْنُهُ أنِيثاً فَهُوَ مُذَكَر (والعَرَبُ تَزْعُمُ أنّ ذلكَ مِنْ عَمَلِ الجِنِّ. وقَدْ أحْسَنَ ابْنُ الرُّومِيّ في الجَمْعِ بَيْنَ التّذكِيرِ والتّأْنِيثِ حَيْثُ قَالَ:

خَيْرُ مَا استَعْصَمَتْ بِه الكَفُّ عَضْبٌ = ذَكَر حَدُّهُ أنِيثُ المَهَزِّ

فإذا كَانَ نَافِذاً مَاضِياً فَهُوَ إصْلِيت:

(الشنفرى)

ثَلاثَةُ أَصحابٍ فُؤادٌ مُشَيَّعٌ = وَأَبيَضُ إِصليتٌ وَصَفراءُ عَيطَلُ

فَإذا كَانَ لَهُ بَرِيقٌ فَهُوَ إِبْريق وُينْشَدُ لابْن أحْمَرَ:

تَقَلَّدْتَ إبْرِيقاً وعلَّقْتَ جَعْبَةً = لِتُهْلِكَ حَيًّا ذا زُهاءٍ وَجَامِلِ

فإذا كَانَ قَدْ سُوِّيَ وَطُبعِ بِالهِند فَهُوَ مُهَنَّد وهِنديّ وهِنْدوانيٌّ:

(كعب بن زهير) في مدح خيرالخلق صلى الله عليه وسلم:

إِنَّ الرَسولَ لَسَيفٌ يُستَضاءُ بِهِ = مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللَهِ مَسلولُ (المعري)

وكُلِّ أبيضَ هنديٍّ به شُطَبٌ = مثْلُ التّكسّرِ في جارٍ بمنْحَدرِ (الأعشى)

تَرى الجودَ يَجري ظاهِراً فَوقَ وَجهِهِ = كَما زانَ مَتنَ الهِندُوانِيُّ رَونَقُ

فإذا كَانَ مَعْمُولاً بالمَشَارِفِ (وهي قرًى مِنْ أرْضِ العَرَبِ تَدْنُو مِنَ الرِّيفِ) فَهُوَ مَشْرَفِيّ:

(أوس بن حجر)

بَنِيَّ وَمالي دونَ عِرضي مُسَلَّمٌ = وَقَولي كَوَقعِ المَشرَفِيِّ المُصَمَّمِومن ذلك السيوف السريجية (نسبة إلى قين اسمه سُرَيج):

(التهامي)

وَقامَت عَلَيهِ لِلعَلاءِ شَواهِدُ = كَما استَشهَد العَضب السَريجي بِالأَثَرِ

فَإذا كَانَ كَلِيلاً لا يَمْضِي فَهُوَ كَهَام وَدَدَانٌ:

(المتنبي)

عَجِبتُ لِمَن لَهُ قَدٌّ وَحَدٌّ = وَيَنبو نَبوَةَ القَضِمِ الكَهامِ

(أبو تمام)

أخَصُّهمُ كَهامٌ حيث شامُوا = سيوفَهمُ الكَليلَةَ أو دَدانُ

ومما يمكن إلحاقه بصفة السيف: وشيه وماؤه الذي يجري فيه وطرائقه؛ ولها لفظة مشهورة في الشعر، وهي (الفِرِنْد)، كما في قول أبي تمام:

كَالسَيفِ يُعطيكَ مِلءَ عَينَيكَ مِن = فِرِندِهِ تارَةً وَمِن رُبَدِه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير