ـ[مُسلم]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 06:36 م]ـ
وقال الشعر اللبناني أسعد رستم يصف رأساً صلعاء:
لصديقنا في راسهِ صحراءُ = جفت فلا عشبٌ بها او ماءُ
وكأنها الميدانُ من بعد الوغى = فنيَ الجميع فما بها احياءُ
كصحيفة البلور يلمع سطحها = ولها بياضٌ ناصعٌ وضياءُ
في الليل لا يحتاج قنديلا فمن = إشراقها تتبدد الظلماءُ
ولقد سمعناهُ يقول ودمعهُ = يجري فيعمي مقلتيهِ بكاءُ
كم من دوا للشَّعر قد جربتهُ = يوما فراح سدى وظل الداءُ
ياحسرتي ذهب الشباب وكان لي = فيه مآثر جمهٌ غراءُ
أسفاهُ مالي في الحياةِ مطامعٌ = فأنا وسكان القبور سواءُ
قلنا له: مهلا لم هذا البكا = فاسمعْ ففي هذا الكلامِ عزاءُ
إن زال شعركَ وابتيلتَ بصلعةٍ = فلأن فيك نباهةٌ وذكاءُ
فأجاب لا شرف أريد ولا عُلا = هلا لديكم للشعور دواءُ
ـ[مُسلم]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 06:40 م]ـ
وقال الشاعر الجزار يصف داره:
ودار خراب بها قد نزلت = ولكن نزلت الى السابعه
فلا فرق مابين ان اكون = بها او اكون في القارعه
تساورها هفوات النسيم = فتصغي بلا اذن سامعه
واخشى بها ان اقيم الصلاة = فتسجد حيطانها الراكعه
اذا ماقرأتُ اذا زلزلت = خشيت ان تقرأ الواقعه
ـ[مُسلم]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 06:43 م]ـ
أما من مشاركٍ؟
ـ[مُسلم]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 06:48 م]ـ
ويقول حسين شفيق المصري عن الذين يتخمون البطون عند الإفطار ساعة المغرب في شهر رمضان:
نصف شعبان قد مضى ووراء = النصف باقي الأيام من شعبان ِ
فترى كال ما تحب وترضى = من شهي الطعام في رمضان ِ
من كباب وكفتة وفطير = وكنافة متقونة في الصواني
وفراخ محمرات بسمن = خير ما يشتري من الفرخاني!
وأذكر المشمش البديع خشافا = بزبيب له أعضُّ لساني
وإذا ما شربت من قمر الدين = فخذه في صفرة الكهرمان ِ
وابدأ الأكل حين يضرب المد = فع والهطْ واشفطْ واقربعْ كمان ِ
غير أني أخاف أن يتخم الأبعد = فأود يصاب بالزوران ِ
ليس معنى الصيام لو كنت تدري = جوعة ثم أكلة عمياني
بل يصومون حمية للتداوي = إن في الجوع صحة العيان ِ
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 05:42 م]ـ
أهلا أيها العزيز شكرا لك
لكن هل قصيدة الجزار من الشعر الحلمنتيشي
وكذلك قصيدة أسعد رستم؟
ـ[مُسلم]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 05:49 م]ـ
وجدتُ هاتين القصيدتين من المواقع التي أتيتُ بالشعر الحلمنتيشي منها وأحببت أن أنقلها ... وعدم وجود الكلمات العامية في هاتين القصيدتين لا يمنع أن تكونا من هذا النوع من الشعر ...
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 06:41 م]ـ
أضحك الله سنك أخي مسلم ..
جميل ما قدمت من نقل
ـ[أم أسامة]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 07:40 م]ـ
جزيت خيراً أخي مسلم ..
هذه الأبيات هل يمكن أن ندرجها ضمن الأدب الحلمنتيشي ...
إن حظي كدقيق =فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة=يوم ريح جمعوه
صعب الأمر عليهم=قال قوم أهملوه
إن من أشقاه ربي=أنتمو لن تسعدوه
ـ[مُسلم]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 02:45 م]ـ
أضحك الله سنك أخي مسلم ..
جميل ما قدمت من نقل
شكراً على المرور العطِر ...
ـ[مُسلم]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 02:47 م]ـ
جزيت خيراً أخي مسلم ..
هذه الأبيات هل يمكن أن ندرجها ضمن الأدب الحلمنتيشي ...
إن حظي كدقيق =فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة=يوم ريح جمعوه
صعب الأمر عليهم=قال قوم أهملوه
إن من أشقاه ربي=أنتمو لن تسعدوه
ولمَ لا؟ ... شكراً على المشاركة ونأمل أن تُكملي ..
ـ[مُسلم]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 03:04 م]ـ
من ديوان "القلب فى ورطة بين ليلى وبطة " للشاعر المهندس ياسر قطامش , قصيدة " رسالة بالفاكس إلى المتنبي ":
لشعرك ما يلقى الفؤاد وما لقي = فرفقا بأعصابي ولا تتمهزقِ
زمانك هذا قد ولى وهذا زماننا = فأين بنو حمدان بل كيف نلتقي؟
سحابة أشعاري من الغيث أجدبت = وفي الوحل أوهامي لقد غاص زورقي
سقى الله أياما بشعرك أثمرت = بتين ورمان وورد وزنبقِ
أبا الطيب المتنبي الآن لم يعد = من الشعر ما يغري بلوز وفستقِ
أرى الناس من حولي علي تتريقوا = يريدون شعرا كاسترتش محزقِ
وقالوا كفاك الآن شعرا مسبكا = تعجل وكنتكه سريعا أو اسلقِ
ولا تلق بالا للخليل بن أحمد = ولا سيبويه أو لعقل ومنطقِ
وهات لنا شعرا غريبا ومبهما = ومن غير وزن كالصبيح المطبقِ
وكم ذا بلينا من حمار مثقف = متى ننشد الأشعار يرفس وينهقِ
ركبنا حصان الشعر وهما محلقا = ومن يركب الأوهام يتعب ويحزقِ
ومن نكد الدنيا على المرء أن يرى = دهُلا لعلياء المنصب يرتقي
- تتريقوا: استهزأوا , استرتش: نوع من الملابس ضيق على الجسم.
- كنتكه: من " كنتاكي " وهو مطعم الوجبات السريعة وكذلك عملية سلق الطعام فهى سريعة.
ـ[مُسلم]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 03:09 م]ـ
ويقول معارضاً بائية أبي تمام:
الجهل أكثر أرباحا من الكتبِ = في حده الحد بين العز والجربِ
الله أكبر كم في عصرنا ارتفعت = رايات من تاجروا في الهلس واللعبِ
لو كان عندي شريط للغنا مثلا = لصرت أعظم من كسرى فيا عجبي
لو كنت أعرف فن الرقص لانفتحت = لي البنوك فيا ويلي وييل أبي
فالراقصات يعشن الآن في ترفٍ = يأكلن شهذا من التفاح والعنبِ
ولاعبوا الكرة الأفذاذ كم جمعوا = جوائز اللعب بالدولار والذهبِ
فمرحبا بغبي صرت أحسده = فليس عار عليه أن نقول: غبي!
مادام يملك أمولا نعظنه = وندعي أنه من خيرة الحسبِ
أضعت عمري لأجل العلم يا أبتي = وليته ضاع بين الرقص والطربِ
يا ليتني لاعب أو مطرب وكفي = أو ليتني أنتمي للرقص بالنسبِ
لكان حالي إذا عزا وميسرة = ما أتعس الحال بين الشعر والأدبِ
ما أروع هذه الأبيات التى تصف الحال المقلوب الذي نعيشه .. !
¥