اذهب إلى الباب الخلفي تسلق السور ابحث عن ثغرة في الجدار ادفع الباب بيدك عالج قبضة الباب اضرب على الباب من جديد كل فشل هو تجربة جديدة لا ينقص الفشل من قدرك وإنما يزيد من رصيد تجاربك كل صدمة من الخلف يجب أن تدفعك إلى الأمام وكل ضربة فوق رأسك يجب أن تجعلك أكثر ثباتا على الأرض المحن والأزمات هي مدارس وجامعات ندخل فيها ونتعلم منها والناجح هو الذي يخرج من الكارثة واقفا على قدميه ويحاول من جديد والراسب هو الذي ينهار أمام الضربات الفرق بين الناجح والفاشل أن الناجح دائما هو الأكثر صبرا والأكثر جلدا والأكثر تصميما واستمرارا والأكثر تفاؤلا وأملا
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 03:27 ص]ـ
الإيمان وحده هو الذي يصنع الأقوياء
لست جبلا أن من لحم ودم شكة الدبوس تؤلمني صرخة الطفل تزعجني مصيبة أي إنسان تنكد حياتي
دخلت معارك كثيرة خضت حروبا عديدة لا أكاد أقف على قدمي حتى تجيء مطرقة وتهوي على رأسي فأهوي إلى الأرض وأتحامل على نفسي وأقف من جديد لتسقط على رأسي صاعقة أنجو منها بأعجوبة
هزائمي أكثر من انتصاراتي جروحي أضعاف أوسمتي وقد علمني الزمن أن جروح المعارك أكثر احتراما من الأوسمة والنياشين
أنا أشعر دائما أنني ضعيف بنفسي قوي بإيماني هذا الإيمان يجعلني دائما أحس أنني لست وحدي ولولا هذا الإيمان لانهرت تحت أول مطرقة ولاستسلمت أمام أول عاصفة ولهربت من أول ميدان قتال
وعندما يشتد الظلام أتفاءل لا أنزعج ولا أيأس اشتداد الظلام هو علامة مؤكدة على بداية الفجر كما أن اشتداد الظلم دليل يشير إلى اقتراب مصرع الطغيان وإذا رأيت البطش لا أتخاذل وإنما أتذكر مصير طغاة بطشوا وطغوا واستبدوا ثم ذهب الباطل وبقي الحق ودائما يجيء النور بعد الظلام وأنا أؤمن بالغد لأنني أؤمن بالله
وطوال حياتي لم أشأ أن أسوي حساباتي مع الذين ظلموني
تركتهم لله فرحمني وعذبهم وأسعدني وأشقاهم ورفعني وهوى بهم إلى الحضيض
وما كان في قدرتي أن أفعل بهم واحدا على ألف مما فعل الله بهم وفي بعض الأحيان يخيل إليّ أن النار قبل الموت فقد رأيت بعض الناس يدخلون جهنم وهم على قيد الحياة رأيتهم يتعذبون كأن النار تأكلهم وكأنهم يغيرون جلودهم كل يوم ليحترقوا من جديد
ما أشقى الذين تجبروا على الناس يوم يفقدون السلطان يوم تضيع منهم أبهة المناصب يوم يمشون في الشوارع فلا تنحني لهم الرؤوس يوم يتكلمون أي كلام فيهز الناس رؤوسهم استهزاء وسخرية وقد كانوا في سلطانهم وعزهم إذا نطقوا كفرا وجدوا من يقول آمين وإذا هددوا وتوعدوا وجدوا من يخرون لهم راكعين ساجدين
ما أتعس القزم الذي يترك الكرسي فيعود قزما بعد أن كان عملاقا ويعود أبكما بعد أن جعله الكرسي فصيحا ويعود وحيدا شريدا بعد أن كانت أمامه صفوف متراصة وكأنه جمعية تعاونية تبع الفراخ
الإيمان وحده هو الذي يصنع الأقوياء أما الضعفاء فهم أشبه بالبالونات
تنفخهم المناصب إلى أن تجيء شكة الدبوس فتفرقعهم بعد أن فرقعت منهم الملايين
الذين عرفوا الله لم يعرفوا الهزيمة أبدا
هذا هو الفرق بين الذين في داخلهم الإيمان والذين في داخلهم الهواء.