تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال: عن معنى قول الله تعالى: " لا تقولوا راعنا "]

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[01 Jan 2008, 12:09 م]ـ

قال الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنَا " سورة البقرة.

قال الإمام البغوي رحمه الله تعالى: " وقيل: هي من الرعونة إذا أرادوا أن يحمقوا إنسانا قالوا له: راعنا بمعنى يا أحمق ".

- هل التي بمعنى: يا أحمق، هي: " راعنًا " بالتنوين، أو بتركه؟

- إذا كان الجواب - كما هو الظاهر - هو: " راعنًا " بالتنوين، فهل وقف أحدٌ من الإخوة على كلامٍ لأهل اللغة أو التفسير يوافق كلام البغوي رحمه الله تعالى.

فقد بحثتُ فلم أجد إلا أن كلمة " راعنًا " - بالتنوين - بمعنى: حُمقًا، أي: لا تقولوا حمقًا، أما أن تكون " راعنا " بمعنى: يا أحمق، بهذا التركيب، فلم أجده.

فالرجاء الإفادة حول الموضوع.

ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[01 Jan 2008, 02:00 م]ـ

أخي الكريم:

جاء في كتاب:

تهذيب اللغة ا للأزهري:

(وقال الله-جلّ وعزَّ-: (لاتقولوا راعنا وقولوا انظرنا) كان الحسن يقرؤها: "لاتقولوا راعِناً" بالتنوين. والذي عليه قراءة القُرّاء: "راعِنَا" غير منون.

وقيل في "راعنا" غير منون ثلاثة أقوال قد فسرناه في معتلّ العين عند ذكرنا المراعاة وما يُشتق منها.

وقيل: إن "راعنا" كلمة كانت تجري مجرى الهُزء فنهى المسلمون أن يلفظا بها بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم. وذلك أن اليهود-لعنهم الله-كانوا اغتنموها فكانوا يسبُون بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفوسهم، ويتسترون من ذلك بظاهر المراعاة منها، فأمروا أن يخاطبوه بالتعزيز والتوقير.

وقيل لهم: (لاتقولوا راعنا) كما يقول بعضكم لبعض وقولوا: انظرنا أي انتظرنا. وأما قراءة الحسن "راعناً" بالتنوين فالمعنى: لاتقولوا: حُمْقا، من الرعونة ... ).

ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[01 Jan 2008, 02:03 م]ـ

وجاء فيه، في المعتل العين:

(وأما قول الله جل وعز: (لاتقولوا راعنا وقولوا انظرنا) فإن الفراء قال هو من الإرعاء والمراعاة.

وقال أبو العباس: راعنا: أي راعنا سمعك أي اسمع منا، حتى نُفَهِّمك وتفهم عنا.

قال: وهي قراءة أهل المدينة. ويصدّقها قراءة أُبي بن كعب: "لاتقولوا راعونا?والعرب تقول: أرْعِنا سمعك، وراعنا سمعك بمعنى واححد. وقد مرّ معنى ما أراد القوم براعنا من باب الرعن والرعونة ... ).

ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[01 Jan 2008, 11:25 م]ـ

قال أبو جعفر الخزرجي {ت582هـ} في "نفس الصباح في غريب القرآن وناسخه ومنسوخه ":

" {راعنا} أي تأملنا، وكانت اليهود تقول هذه الكلمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تظهر أنها تطلب منه المراعاة، وإنما كانت تريد شتمه

قال بعض أهل اللغة: إنهم أرادوا بها شتمه بالرعونة.

وأخبرني بعض أحبارهم أن هذه اللفظة بلغتهم إنما حقيقتها الكذب وهذا أقرب أن يكون قصدهم ... "

ومعلوم أن أبا جعفر الخزرجي كان أبرز شخصية أندلسية بعد ابن حزم اشتهر بخوض غمار الجدل الديني بين علماء المسلمين بالأندلس و أهل الكتاب

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[02 Jan 2008, 12:50 ص]ـ

جزاكم الله خيرا ..... لعل السؤال لا يزال محتاجا إلى توضيح.

لا يُنكَر تفسير " راعنا " بأنه من الرعونة .... هذا قول موجود في كتب اللغة وكتب التفسير ...

لكن الإشكال أن الإمام البغوي جعل معنى هذه الكلمة " راعنا " أي: يا أحمق، بهذا التركيب (أداة النداء، ومنادى).

فهل وافقه أحدٌ من المفسرين أو من أهل اللغة على كلامه هذا؟ (أقصد تفسير " راعنا " بـ: يا أحمق - مركبًا -).

ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[02 Jan 2008, 08:20 م]ـ

وجاء في كتاب:

شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم ج4؛

للعلامة نشوان بن سعيد الحميري؛

في باب الراء والعين وما بعدهما:

قال الشاعر:

أبأْنا بقتلانا بسبينا = نساء وجئنا بالهيجان المرعل

المفاعلة:

(ن) قوله عز وجل (لا تقولوا راعنا).

قيل معناه: انتظرنا _ والمرعاة: الانتظار _ وقيل معناه: أرعنا سمعك؛ أي: استمع منا، ونستمعك _ وقيل: هي كلمة، كانت الأنصار تقولنا في الجاهلية، فنهوا عنها في الإسلام، لأنها مفاعلة بين اثنين، من أرعنا سمعك، ونرعك أسماعنا _ وقيل: راعنا، كلمة كانت اليهود تتساب بها، وهو من: الأرعن، وهو: الأحمق.

ومن قرأ (راعنا) بالتنوين، فتأويلنا (لا تقولوا حمقا) من القول.

وراعيت الأمر: نظرت إليه؛ أي: إلى أين تصير عاقبته _ وراعيته؛ أي: لاحظته _ والحمير يراعي الحمير؛ أي: يرعى معها.

الافتعال:

(ج) ارتعج؛ أي: تتابع في لمعانه، واضطرابه _ وارتعج ماله؛ أي: كثر _ وارتعج الوادي؛ أي: امتلأ.

(د) ارتعد؛ أي: اضطرب من الرعدة.

(ش) الارتعاش: الاضطراب.

(ص) وارتعصت الحية: تلوت.

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[03 Jan 2008, 12:21 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير