تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تعلقات الشيخ الدكتور مساعد الطيار على كتاب الإتقان على النوع 41 (في معرفة إعرابه)]

ـ[بدر الجبر]ــــــــ[17 Feb 2008, 04:59 م]ـ

هذه تعليقات الشيخ على هذا النوع بعد تفريغها ومراجعة الشيخ لها

النوع الحادي والأربعون: في معرفة إعرابه

• قول السيوطي: (أفرده بالتصنيف خلائق، منهم مكي وكتابه في المشكل خاصة، والحوفي وهو أوضحها) نقول: هناك خلاف عند بعض من ترجم للحوفي هل له كتاب مستقل أم هو ضمن كتابه (البرهان في علوم القرآن) وهذا هو الاسم الصحيح للكتاب خلافًا لمن ذكر أنه (البرهان في تفسير القرآن)؛ لأنه ورد بالأسانيد عن الحوفي أنه (البرهان في علوم القرآن) (1).

• قول السيوطي: (والسمين وهو أجلها على ما فيه من حشو وتطويل): ما ذكره عن السمين الحلبي (أنه أجلها) صحيح وهو عندي أجود كتب الإعراب, والفرق بينه وبين أبي حيان أن كتاب السمين كتاب منظم من حيث المعلومات وليس كما قال السيوطي إن فيه حشواً وتطويلاً؛ لأن قضية الحشو والتطويل نسبية, وهو مركز في النقاشات النحوية وأنصح طالب علم التفسير باقتنائه فهو يفك له مشكلات في المعاني إذا قرأ هذا الكتاب قراءة متأنية, أما كتاب شيخه فقد احتوى على النحو وإن كان في التفسير؛ ولذا جاء كتاب الشيخ غير منظم ومادته أوسع من مادة السمين, ويتميز السمين الحلبي بالاعتدال في موقفه فهو لا ينتصر لشيخه -وإن كان يجله- بل هو ينتصر للحق إذا رآه, فأبو حيان قد يعترض على الزمخشري مع ما بينهما من خلاف في الاعتقاد ولكن السمين أكثر اعتدالا من شيخه في التعامل مع الزمخشري؛ ولذا قد ينتصر للزمخشري على شيخه.

• قول السيوطي: (ولخصه السفاقسي فحرره): استدرك المحققون لكتاب الإتقان (ط: مجمع الملك فهد) أن السفاقسي لخص كتاب أبي حيان وليس كتاب السمين الحلبي.

• قول السيوطي: (ومن فوائد هذا النوع معرفة المعنى، لأن الإعراب يميز المعاني .... ): هنا إشكال فقد قال: إن (الإعراب يميز المعاني) , ثم قال بعد أسطر إنه (فرع المعنى) فيلحظ أنه في الأولى يرى أنه الأصل ثم قال: إنه فرع فهذا فيه تناقض, ولكن يحسن بنا أن نتنبه إلى أننا إذا استطعنا أن نجد لكلام العالم وجهًا وسبيلًا فإن الأَولى أن نسلكه حفاظًا على رأي العالم خصوصًا إذا كان العالم محررًا فإنه لا يمكن أن يقول هذا في أسطر متقاربة إلا أن يكون قد غفل وذهل عما قاله وهذا قد يقع؛ لأن من عادة البشر النقص, لكننا نجتهد أن نذكر توجيهًا نصحح فيه القولين, فالقول الأول صحيح, وكذا الثاني فكيف يمكن أن نميز بينهما.

سؤال: إذا رجعنا إلى الأصل فأيهما الأصل الإعراب أم المعنى؟

الجواب: الأصل المعنى، ويكون الإعراب فرعًا عن المعنى، وعلى هذا جرت تفاسير السلف قاطبة فهم لم يتكلموا عن الإعراب وإنما تكلموا عن المعاني وإن كان الإعراب جبلة لهم؛ لأنهم يفهمون المعاني ولا إشكال عندهم.

لكن لما كان الإعراب صنعة صار يُوصِل إلى المعاني, فنقول بالنسبة لنا نحتاج الإعراب أحيانا لفهم المعنى ونفهم المعنى أحيانا لكي نعرب فنحن ندور بين الأمرين نبحث عن المعنى من جهة الإعراب ونبحث عن الإعراب من جهة المعنى فإذا أخذنا هذا الأمر على هذه الصورة فلا يكون هناك تناقض في الكلام فهذا صحيح في حال وهذا صحيح في حال أخرى، فلسنا نحتاج إلى الإعراب مطلقًا لكننا نحتاج إلى فهم المعنى مطلقا؛ لأن الإعراب فرع المعنى.

وبناءً على هذا الكلام هل المفسر محتاج إلى الإعراب أو لا؟ وهل الإعراب من علوم التفسير أم من علوم القرآن الذي لا يحتاج إليها التفسير الذي هو فهم المعنى؟

نقول: نعم المفسر محتاج إلى علم الإعراب خاصة المفسرين المتأخرين فهو من الأدوات التي يحتاجها المفسر بلا ريب ولا يفهم من قولنا: إن علم الإعراب مما يحتاج إليه المفسر أن نطالب المفسر أن يكون كأبي حيان عارفا بدقائق علم النحو وإنما المقصود أن يكون عارفا بأصول هذا العلم حتى لا يقع عنده إشكال في فهم المعاني.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير