تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تعليقات الشيخ الدكتور مساعد الطيار على كتاب الإتقان من النوع 37 - 40]

ـ[بدر الجبر]ــــــــ[16 Jan 2008, 09:15 ص]ـ

تنبيه وتوضيح:

هذه تعليقات الشيخ مساعد -وفقه الله- على كتاب الإتقان بنصها بعد تفريغها ثم مراجعة الشيخ لها.

النوع السابع والثلاثون: فيما وقع فيه بغير لغة الحجاز 29 - 10 - 1428هـ

• هذا المبحث ليس فيه إفادة مباشرة بالتفسير فنعرف المعنى ولا يعنينا من الذي تكلم به وبأي لغة ورد, ولكنه علم من علوم القرآن له ارتباط بعلم غريب القرآن وعلم النزول (ما نزل بغير لغة قريش) , والأحرف السبعة بناء على أنها لغات العرب وأيضا له علاقة بالقراءات من وجه بناءً على أن بعض الوجوه المقروء بها مرتبطة بلهجات العرب هذه, وهذا العلم من علوم القرآن النقلية والذي يُنقل عنه هذا هو إما تفسير السلف أو كلام أهل اللغة ولا مجال للعقل فيه.

• من الفوائد في هذا النوع:

1. أن خفاء بعض الألفاظ على بعض الصحابة بسبب أنها لم تكن بلغة قومه, ومما ورد في الأثر عن ابن عباس قال: (ما كنت أعلم معنى قوله: ((ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق)) حتى سمعت امرأة من أهل اليمن تقول: افتح بيننا أي اقض) فابن عباس جهل المعنى فهل يمكن أن يجهل الصحابة معنى كلمة بالقرآن نقول: نعم لكن لا يمكن أن يجهلوه جميعا, وسبب جهل بعضهم أنها نزلت بغير لغة قريش وإنما كانت بلغة قوم آخرين.

2. من فوائد هذا النوع أيضا: تزيين الفاصلة واللفظ على السمع كما في قوله تعالى ((كلا لا وزر)) بمعنى: (جبل) فالفاصلة في الآيات التي قبلها وبعدها هي الراء ولو جاء بكلمة (جبل) لصار في الكلام نُبُوَّا, فالمجيء بهذه الكلمة مقصود لتحسين الصوت, وهذا في الحقيقة من إعجاز القرآن وهو اختيار اللفظ المناسب في الموضع المناسب, ومن ثَمَّ فإن ما يدعيه بعضهم من أنه ينافي كمال إعجاز القرآن وبلاغته.

فنقول: هذا غير صحيح بل هو من تمام إعجاز القرآن وبلاغته ومراعاته للفظ والسمع معًا ما دام المعنى لم يختل ولم يتغير ولم ينقص.

• البحث عن العلل في بعض المواطن المرتبطة بالنقل أو المرتبطة بالصوتيات والأداء هو في الحقيقة بحث عن أمر غير ممكن وغير مفيد, مثلا نقول إن حفص قرأ ((فيه مهانا)) ومدَّ هاء الصلة من أجل التنبيه على عظم هذا العذاب, فهو وجه قرائي لا علاقة له بهذا التعليل.

• مسألة: عندما يقولون عن اللفظة إنها في لغة أسد هل يلزم أنها ليست في لغة الحجاز فنقول: لا فقد تكون هي الأشهر والأكثر استعمالا وتكون أقل عند الآخرين.

• قول عثمان –رضي الله عنه- (إذا اختلفتم أنتم وزيد فاكتبوه بلسان قريش) نقول: هذا مرتبط بالرسم أي اكتبوه بالرسم الذي يتناسب مع لسان قريش ولا يمنع أن يقرأ بغيره بدلالة أن هناك من المكتوب ما قرئ بغير ما كتب به وسبق الحديث عن هذا في الأحرف السبعة.

النوع الثامن والثلاثون: فيما وقع فيه بغير لغة العرب 14 - 11 - 1428هـ•

هذا المبحث نقلي, وليس له أثر في فهم المعنى قطعًا, وهو من علوم القرآن بلا ريب.

• قال السيوطي: (وقال ابن فارس لو كان فيه من لغة غير العرب ..... ): أقول: هذا تحليل جيد؛ لأنه رجع إلى مبدأ الإعجاز, والإعجاز إنما وقع بهذا النظم العربي وتحدى العرب بكونه نظما عربيا, فالعرب لم يتوقفوا في كونه عربي.

• قال السيوطي: (وقال ابن جرير ...... ): ناقش ابن جرير ذلك في مقدمته وهو يرى أنه ورد نسبة شيء من القرآن عند السلف إلى غير العرب بلا ريب ولكن الطبري ينبه إلى ملمح لطيف وهو أن من نسبها إلى غير العربية لم ينفها عن العربية فهو يرى أنه يستخدم في لغة وفي لغة أخرى فهو مستعمل في أكثر من لغة.

• ذكر السيوطي آراء العلماء في المعرَّب, وقد ظهر رأي معاصر مستفاد من أقوال المتقدمين، وفيه زيادة عليهم من جهة تحليل ألفاظ الللغات القديمة، وقد ظهر لهم أن أصول الكلمات التي يقال بعجميتها أنها عربية محضة، لكن قد يكون حصل لها بعض التحويرات والاختلافات في النطق عن اللغة التي نزل بها القرآن، وقد نبه هؤلاء إلى أن اللغة العربية المكتوبة هي الطريق لمعرفة لغات القدماء، كالهيروغلفية التي كانت في مصر فمثلاً: (حجر رشيد) كتب بثلاثة رسوم وهي كلام واحد وقد قام العالم الفرنسي شمبليون بفكِّ هذه الرسوم بعد تعلمه العربية التي استفاد منها في فكِّ هذه المدونة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير