تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الدعوة إلى المشاركة في ندوة علمية]

ـ[مولاي عمر]ــــــــ[20 Feb 2008, 09:46 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين

وبعد فهذه دعوة للمشاركة في ندوة علمية في موضوع:" كيف نتعامل مع القرآن والسنة"

بسم الله الرحمن الرحيم

جامعة الحسن الثاني – المحمدية " المنتدى الجامعي

كلية الآداب والعلوم الإنسانية للأبحاث والدراسات القرآنية"

المحمدية

ندوة علمية في موضوع:

كيف نتعامل مع القرآن والسنة

لقد أتى على هذه الأمة حين من الدهر لم تكن شيئا مذكورا. وإن ميلادها الوحيد إنما كان بعد القرآن، الذي نزل به الروح الأمين على قلب رسول الهدى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم بلغه لأمته وبينه أخذا من قوله تعالى:" وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم" وبذلك كان التلاحم بين القرآن والسنة والذي يعبر عنه بالوحيين.

ومن يومها والمسلمون يحيلون على القرآن والسنة في كل شؤونهم الإيمانية والعملية التعبدية والعادية ... ومهما اختلفت أحوالهم أو تنوعت .. مما يمكن معه تقرير خلاصة علمية دقيقة بأن المرجعية العليا عند المسلمين هي للقرآن والسنة. وهي مرجعية ملزمة كما تشير إلى ذلك نصوص كثيرة منها قوله تعالى:" يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله".

وإذا كانت هذه النتيجة محل تسليم من غالب المسلمين فإن منهجية التعامل مع القرآن والسنة قد تباينت وتعددت مع اختلاف العصور وتعدد المذاهب والاختيارات. فهذا واقف عند حدود ظواهر النصوص لا يكاد يتجاوزها، وآخر توسع في التأويل توسعا خرج به عن حد الاعتدال ووقع في التعسف. وواقف بين هذا وذاك ينشد أفضل السبل في التعامل مع القرآن والسنة.

وفي السنين الأخيرة تزايدت الحاجة لهذا الموضوع، وأعيد طرح السؤال كيف نتعامل مع القرآن؟ كيف نتعامل مع السنة؟ ومنشأ هذا الإلحاح ينطلق من ملاحظة جوهرية وهي إذا كان القرآن والسنة قد أحدثا التحول الهائل الذي أخرج هذه الأمة للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله، فما بال هذا الدور تراجع في زماننا رغم بقاء المصدرين: القرآن والسنة؟ وحيث انه لم يتطرق لهما أي تحريف أو تبديل بحفظ الله لهما، فلم يبق إلا أن يكون الخلل في منهج التعامل. أما حفظ الأصلين فقد دلت عليه نصوص كثيرة ومن ذلك قوله تعالى:" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" وقوله صلى الله عليه وسلم:" يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين" وقد كان.

ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الخلل الذي يطرأ على منهج التعامل في الحديث الذي رواه أحمد في المسند عن زياد بن لبيد قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فقال:"وذاك عند أوان ذهاب العلم " قال قلنا:"يا رسول الله وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة؟ " قال: "ثكلتك أمك يا ابن أم لبيد إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة أوليس هذه اليهود والنصارى يقرءون التوراة والإنجيل لا ينتفعون مما فيهما بشيء"

إن من أهم معاني التجديد المضمونة للأمة كما في الحديث الذي المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها" تجديد منهج التعامل

إلى هنا تبدو القضية أشبه ما تكون بالمسلمة ولكن يبقى السؤال الكبير هو عن أي منهج للتعامل نتحدث: هل يتم ذلك كما يعتقد البعض عبر بعث تراث الأقدمين وما تركه السلف الصالح في مجال التفسير وعلوم القرآن الكريم وعلوم الحديث؟

أم أن الحل يكمن في تجاوز هذا التراث و الإتجاه إلى القرآن و السنة مباشرة بلا حاجة إلى توسّط شيء مهما كان؟

أم لا هذا ولا ذاك، فلا الجمود على تراث الأقديمن يحل المشكلة، إذ حينها نكون نقلنا التقديس من الوحيين إلى ما استنبط منهما، ونكون بذلك قد حملنا تراث الأقدمين أكثر مما وضع له.فالقوم أجابوا عن أسئلة عصرهم ولم يكن بعضهم حجة على بعض فكيف يكونون حجة على من بعدهم؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير