تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مشروع استشراقي في ألمانيا: الجينوم القرآني]

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[23 Jan 2008, 04:11 م]ـ

لعل د. موراني يساعدنا في معرفة تفاصيل أكثر عن هذا المشروع ومصداقيته.

"الجينوم القرآني"

د. خالص الجلبي

*نقلا عن جريدة "الاتحاد" الإماراتي

كما فعل العلماء بفك الجينوم البشري في لوس آلاموس، كذلك يعكف حالياً فريقان من العلماء الألمان على فك "الجينوم القرآني". كان الجينوم البشري لفك الكود الوراثي الراقد كاللوح المحفوظ في بطن كل نواة خلية، كذلك الجينوم القرآني هو أيضاً سر راقد في نصوص تتلى وتصل أعماق الضمير إلى يوم القيامة.

يتمتع الجينوم البشري بثبات مذهل، بخلاف الميتوكوندريا في السيتوبلاسما، كذلك النص القرآني يتعالى على قول البشر بنظم خاص، فليس هو بشعر ولا نثر بل قرآن عربي غير ذي عوج.

يحوي الجينوم البشري العضوي على ثلاثة مليارات حمض نووي مترابطة على شكل جسر ملفوف صعوداً، ويتكون الكود القرآني من 114 سورة و6200 آية في 18 جزءاً مكياً و12 جزءاً مدنياً، وقد نزل دفعة واحدة إلى السماء الدنيا، ثم نزل على مكث تنزيلاً ... ونفهم ذلك الآن حين نرى أقراص الليزر ونقل المعلومات عبر القارات بكبسة زر واحدة.

وكما فتح مشروع الجينوم البشري الطريق إلى فهم الإنسان، كذلك فإن مشروعاً من هذا القبيل ينتظره العالم الإسلامي كوصفة خلاص نفسية اجتماعية للجنس البشري.

ومشروع الجينوم القرآني يبدأ حاليا من أرض الجرمان، بمشروع سموه "مشروع الماموت Mammutproject" نسبة للفيل العملاق المنقرض، بدأته عالمة ألمانية مستشرقة هي "انجيليكا نويفيرث Angelika Neuwirth" بميزانية مليوني يورو ولفترة سوف تمتد ثمانية عشر عاماً.

وسوف يقوم الفريق الأول بوضع "بنك معلومات Databank" لكل ما يتعلق بالقرآن، بينما سيهتم الفريق الثاني بتحليل العمل الأول، في جهد يشبه دراسة التشريح والفيزيولوجيا في الطب، وما يلحقه مع علم النسج والتشريح المرضي، في محاولة لفهم الجو الديني والحقبة التاريخية التي عاصرت انبعاث الإسلام، في محاولة إعادة تصنيعها للاقتراب من فهم أفضل للنص القرآني.

وأنا شخصياً كنت قد عرضت على إحدى مؤسسات النشر العربية الشهيرة، أن نقوم بوضع "لوغارتم قرآني"، على شكل آيات مفتاحية، وأجنة قرآنية، لتسهيل فهم القرآن على المسلم وغير المسلم المعاصر، فتحمس مالك المؤسسة للمشروع ثم جاء من أفسد الفكرة وطمس النور.

ومازال في نفسي هذا المشروع، وأنا أرى غيري من الألمان من يسبقوني إلى وضع مشروع عملاق من نوعه، نحن بأمس الحاجة إليه، لكنه هذه المرة سيؤدى بالدقة الألمانية المعهودة.

الفريق الأول الذي سيعني ببناء بنك للمعلومات القرآنية سوف يحشد ويجمع كل ما يتعلق بالقرآن، مثل النسخة التي عثروا عليها في اليمن عام 1973، وكانت غير منقطة وبدون تشكيل. فمثلاً المستشرق "جيرد روديجر بوين Gerd-Ruediger Puin" يريد من خلال النسخة اليمنية إعادة كتابة الفترة الأولى من تاريخ الإسلام!

وتساءلت مجلة "المرآة" الألمانية في عددها الأخير في عام 2007، والذي جاء معنوناً عن القرآن "الكتاب الأعظم أثراً في حياة الناس"؛ كيف يمكن فهم الآيات التي تدعو للتسامح وتلك التي تدعو للقتال؟ وهل يمكن أن يظهر "تأويل" جديد للآيات، وأن يحدث إصلاح ديني كما تم في أوروبا بنهوض البروتستانت من رماد الكاثوليك والحروب الدينية؟

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[24 Jan 2008, 12:00 م]ـ

وتساءلت مجلة "المرآة" الألمانية في عددها الأخير في عام 2007، والذي جاء معنوناً عن القرآن "الكتاب الأعظم أثراً في حياة الناس":

- كيف يمكن فهم الآيات التي تدعو للتسامح وتلك التي تدعو للقتال؟

- وهل يمكن أن يظهر "تأويل" جديد للآيات؟

- وأن يحدث إصلاح ديني كما تم في أوروبا بنهوض البروتستانت من رماد الكاثوليك والحروب الدينية؟

هذه التساؤلات في النهاية هي الغاية العملية من عامة الدراسات الاستشراقية المتعلقة بنص القرآن ومعناه, وهي بصياغة أوضح:

فهم جديد للقرآن غير ما هو مفهوم الآن؛ يتماشى مع المفاهيم الغربية, والذي يؤدي بدوره في النهاية إلى إحداث تغيير جذري في الإسلام عنوانه (الإصلاح الديني) على غرار الثورة البروتستانتية على الكنيسة الكاثوليكية.

ومثال ذلك دراسة النسخة القديمة غير المنقوطة أو المشكولة لأجل: إعادة كتابة الفترة الأولى من تاريخ الإسلام.

ونحن في شوق إلى الاستفادة من نتائج هذه الدراسات التي تؤدي إلى نوعين من النتائج:

الأول: علمية نظرية وصفية , وهي تعادل المرحلة الأولى من هذا المشروع , ومعلومات هذه المرحلة تفيد كثيراً في جانب الدراسات القرآنية.

الثاني: نتائج موجهة غير موضوعية , تتعلق بجانب معنى النص وتشكيل فهم جديد مقصود له , وهو المعبر عنه بالمرحلة الثانية من هذا المشروع: استثمار تلك المعلومات الأولية في الخروج بتأويل جديد معاصر معروف سلفاً.

وأسماء: الماموث أو الجينوم أو اللوغاريتم وغيرها إنما هي صياغة جديدة تبتعد بهذه المشاريع عن الحساسية التي تسببها أسماء سابقة قديمة وحديثة نحو: التأويل , الباطن , قراءة النص , قرآن العصر ... , وكذلك تصبغ هذه الدراسات بصبغة علمية موضوعية لها نتائجها المحترمة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير