تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[(مصاحف صنعاء) وسؤال لزملائنا في اليمن]

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Feb 2008, 10:07 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

كانت رحلة ممتعة مع اثنين من الزملاء بعد تخرجي من كلية الشريعة سافرنا فيها من أبها بالسيارة إلى صنعاء للبحث عن بعض المخطوطات، والتعرف على بعض مدن اليمن العريقة ولا سيما صنعاء، وقد لقينا في تلك الرحلة مفتي اليمن زبارة رحمه الله ولقيت شاعر اليمن عبدالله البردوني رحمه الله وأسمعته بعض قصائده فعجب من حفظي لها ولا سيما قصيدته عن أبي تمام، وأثنى على إلقائي لها حينها وشجعني عندما سمع بعض قصائدي رحمه الله. وزرت الجامع الكبير في صنعاء وتجولت في أطرافه، وفي دار المخطوطات التي بجانبه، وقد تمنَّع حارسُ المكتبة التي في الجامع حينها أن يفتح لنا حتى أنس بنا جزاه الله خيراً فأتاح لنا ذلك.

والمتجول في (باب اليمن) وما حوله من معالم في صنعاء يشعر بتاريخ عريق طويل لهذه المدينة التاريخية التي آلت كثير من آثارها للضياع والإهمال، وقد ابتعت حينها من سوق باب اليمن خنجراً يمنياً ثميناً وابتعت زياً يمنياً ارتديته بعد ذلك في تلك الزيارة وزرت فيه مدير جامعة صنعاء حينها الدكتور عبدالعزيز المقالح فظن أنني من صعدة أو قريب منها للتشابه في السحنة والهيئة ولهجة أهل اليمن سهلة علي في الحديث والفهم لكثرة سماعها وقد أهداني حينها عدداً من مؤلفاته ودواوينه، وعهدي بصنعاء بعيد فلم أزرها منذ عام 1417هـ الذي زرتها فيه آخر مرة، حفظها الله وحفظ أهلها.

ولم أكن أعلم حينها بخبر مصاحف صنعاء التي اشتهرت قصتها عندي بعد ذلك، ووقع في يدي قبل سنوات كتاب قيم بعنوان (مصاحف صنعاء) من إصدار دار الآثار الإسلامية بالكويت يتحدث عن المعرض الذي أقيم في الكويت لمصاحف صنعاء. وقد كتب الأستاذ اليمني القاضي إسماعيل بن علي الأكوع مقالة مطولة عن (جامع صنعاء أبرز معالم الحضارة الإسلامية في اليمن) وفيه حديث شيق عن قصة مصاحف صنعاء التي عثر عليها بعد انهيار جانب من سقف الجامع الكبير في صنعاء، ورأيت بحثاً قيماً لزميلنا في الملتقى الأستاذ بشير الحميري نشر في مجلة الدرعية عام 1421هـ عن دراسة لوحة من تلك المصاحف التي عثر عليها هناك. ويمكن الاطلاع على البحث هنا ( http://www.arifcom.8k.com/bash2.htm) . والعجيب أن الأخ بشير اعتمد في دراسته على صورة منشورة في كتاب مصاحف صنعاء الذي نشر في الكويت.

والحديث عن هذه المصاحف ذو شجون، ولكن أكتفي بهذه االإشارة الموجزة الآن.

وسؤالي للزملاء المهتمين بهذا في اليمن: ماذا بشأن هذه المصاحف؟ هل من دراسة علمية توثيقية لهذه المصاحف؟ وهل يمكن تصوير هذه المصاحف رقمياً وحفظها ونشرها للاستفادة منها كما حدث للمصحف المحفوظ في القاهرة الذي نشر في الملتقى؟

وقد قرأتُ خبراً هذا نصه:

عثر خبراء الآثار العاملون في المسجد الكبير في صنعاء على 4500 من الرقائق القرآنية النادرة التي تعود الى الفترة المبكرة من ظهور المصاحف القرآنية. وأضاف عبدالكريم الأرحبي وزير التخطيط اليمني المشرف على عملية الترميم في تصريحات صحافية ان أعمال الترميم في الجامع الكبير في صنعاء تسير وفق الخطط الموضوعة التي يتوقع الانتهاء منها بحلول عام 2011.

وأشار الى أنه أنجز حوالي 57 في المائة من أعمال الترميمات والتحسينات للأسقف المزخرفة وترميم 260 مصندقة خشبية تغطي ما يقارب 450 مترا مربعا أنجز أعمالها 25 آثاريا ومعماريا يمنيا.

وذكر الأرحبي أن خبراء عثروا على 4500 من الرقائق القرآنية النادرة التي تعود الى الفترة المبكرة من ظهور المصاحف القرآنية التي كتبت بالخط الكوفي والحجازي وغيرهما من الخطوط غير المنقوطة والتي ثبت بعد دراسة محتوياتها أنها تمثل كشفا علميا غير مسبوق.

وخبراً آخر:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير