تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حوار طويل للتأمل: العلواني ومراجعة التراث الإسلامي .. مشروع جديد]

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[17 Feb 2008, 06:54 م]ـ

حوار مطول مع د. طه جابر العلواني، يستدعي للتأمل ..

====

العلواني ومراجعة التراث الإسلامي .. مشروع جديد (1)

حوار - إسلام عبد العزيز فرحات

المصدر: شبكة إسلام أون لاين ( http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1201957740462&pagename=Zone-Arabic-Shariah%2FSRALayout)

في حوار سابق مع الفقيه الأصولي الدكتور طه جابر العلواني، وكان خاصًّا باستبيان وجهة نظره في مسألة المراجعات التي قامت بها جماعة الجهاد المصرية، وما ورد فيها من مصطلحات وقضايا فقهية .. بان أن الرجل يفكر بطريقة غير معتادة على الأسماع كثيرًا ..

فأثناء الحديث عما أسماه محددات الشريعة الإسلامية ومنها محدد ختم النبوة، أكد العلواني أن هذا الأمر من مقتضياته عدم نزول المسيح مرة أخرى، وعدم ظهور المهدي المنتظر ..

ومع أن إنكار المهدي تحديدًا ليس جديدًا على الساحة الفكرية الإسلامية، إلا أن الأمر كان له وقع خاص مع د. العلواني؛ لأنه فقيه أصولي له وزنه في عالم الفقه والفكر الإسلامي، ومن المؤكد أن الرجل عنده من الأدلة العلمية والمنهجية ما يؤكد -من وجهة نظره على الأقل-صحة ما ذهب إليه.

ولأن الحوار أثار الكثير من التعقيبات، نظرا لما سبق، فقد ذهبنا إلى د. العلواني مرة أخرى، لنستبين منه الأمر بوضوح وجلاء، فظهر أن موضوع المهدي والمسيح ليس هو الغاية، إنما هو مفردة من مفردات منهج جديد أسماه العلواني "مشروع مراجعة التراث الإسلامي".

بدأ الحوار .. وبدأت مفردات المشروع تتكشف شيئا فشيئا .. وسننشر حلقات هذا الحوار تباعا لعله يكون بداية لفكرة جديدة نحاول من خلالها فتح نقاش حول موضوع ربما غدا من المسلمات والبدهيات التي لا تحتاج لنقاش عند البعض.

كل ما نرجوه من قارئنا ألا يدخل إلى الموضوع محملا بوجهة نظر سابقة، وأن يتحلى بروح العلم المتجردة عن أي نعرات أو أهواء، وأن يترك الأمر للعلماء القادرين على البحث واستجلاء الأمور من مظانها ..

* فضيلة الدكتور في حوار سابق مع إسلام أون لاين _أثار الكثير من التعقيبات_ وأثناء حديث فضيلتكم عن محددات الشريعة الإسلامية قلت: إن من أهم هذه المحددات محدد ختم النبوة، وأن هذا المحدد يستوجب عدم نزول عيسى عليه السلام مرة أخرى، وعدم ظهور ما يسمى في الأدبيات الإسلامية بالمهدي المنتظر .. وأثار هذا الحديث تعقيبات كثيرة أغلبها تنصب على أن هناك نصوصًا صحيحة وصريحة في هذا الأمر .. ثم سمعنا بعد ذلك أن لفضيلتكم مشروعًا أسميته مشروع مراجعة التراث الإسلامي .. نريد أن نتعرف من سيادتكم على هذا المشروع ومدى التصاقه بهذه الجزئية تحديدًا .. ؟

- لا غرابة في ردود الأفعال التي وصلتكم ووصلني بعضها حول ما ذكرته من أن ختم النبوة ليس مجرد فضيلة من الفضائل التي أضيفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم _وهو منبع الفضائل كلها_، بل هي في نظري المتواضع محدد منهجي ..

والذي أعنيه بالمحدد المنهجي أن للمنهج والمنهجية محددات، عناصر، قواعد، أركان، دعائم من شأنها أن تضبط حركة العلم والمعرفة والفكر والبحث العلمي وسائر وجوه التعامل مع القضايا المعرفية، فحينما يقول تبارك وتعالى: {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين}، فذلك يعني أن القرآن قد نص على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين.

ولو علم الله تبارك وتعالى أنه ما زالت هناك حاجة إلى نبي أو إلى رسول بعده ما قال: {وما كان ربك نسيا} لكان بشر بهذا القادم في كتابه الكريم كما بشر موسى وعيسى بمجيء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن القرآن الكريم بشر بأن النبوة انتهت وأن الدين اكتمل {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}.

والشريعة تمت ومنهج الإصلاح القرآني قد استقر نظريا وتطبيقيا، أما في مجال النظر فالقرآن الكريم قد تناول مناهج الإصلاح من عالم العهد إلى {فريق في الجنة وفريق في السعير} فلم يعد هناك أي مجال للقول بأن هناك نقصا في الدين يمكن أن يكمله أي أحد بعد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، فلا نبي بعده صلى الله عليه وسلم ولا كتاب بعد القرآن.

تداخل الأديان

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير