تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فائدة تربوية]

ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[06 Feb 2008, 11:57 م]ـ

الحمد لله

قوله تعالى

ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب.

قال شيخ الاسلام في بعض كتبه عن بعض السلف قالوا استنباطا من هذه الاية

ما احتاج تقي قط.

وصدقوا ... فإن موعود الله تعالى لا يتخلف الا اذا تخلفت شروطه المطلوبة من العبيد.

قال ما معناه ...

وما ضاق الحال بأحد قط ولم يجد مخرجا واحتاج و لم يجد حاجته إلا لخلل في تقواه .. فإن الله تعالى وعد

من اتقاه بالمخرج و الرزق من حيث لا يحتسب .... ووعده سبحانه باليسر في أمره فقال

ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا.

و الله أعلم

أرجو من الاخوة الاكارم ذكر الفوائد التربوية التي استنبطوها أو التي قرؤوها فرب كلمة كان لها وقع في القلب

لا يعلمه الا الله.

وجزاكم الله خيرا.

ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[08 Feb 2008, 08:53 ص]ـ

إذا سمحت لي أشاركك في الموضوع وما أذكره يحتاج لتعقيبكم وتصويبكم

التعبير بالمضارع يشعر بالحاجة للتقوى مع الضائقة نفسها وفي حينها كأن الأمر متجدد مع تجدد المصيبة أو الضائقة ..

هل يستفاد منها أن الإنسان إذا عمل عملا مما يراد به وجه الله وكان له نية دنيوية فلا بأس كمن يطلب وظيفة إمام لكي يكون له دخل مادي وراتب مع إخلاصه العمل لله؟

في الآية إشارة إلى أن الأمور قد تستغلق على العبد وتحيط به من كل جانب إلا من جعل الله له مخرجا ..

ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[08 Feb 2008, 02:42 م]ـ

إذا سمحت لي أشاركك في الموضوع وما أذكره يحتاج لتعقيبكم وتصويبكم

في الآية إشارة إلى أن الأمور قد تستغلق على العبد وتحيط به من كل جانب إلا من جعل الله له مخرجا ..

الحمد لله

أخي الكريم .... لست بذاك الذي ظننته .... وقد رأيت هذه الفائدة من كتاب شيخ الاسلام بلفظها فنقلتها

وزدتها بعض الشرح من عندي.

وأرى أن الحاجة التي قصدها شيخ الاسلام في قوله ما احتاج تقي قط هي حاجات الدنيا وضرورياتها التي

باع كثير من الناس دينهم لأجلها .... أما الحاجة الى التقوى فالتقوى مطلوبة من العبد و العبد له الاختيار في التقوى

وعدمها في كل حين ... فما جعل علينا الله في الدين من حرج.

فقد يحتاج الانسان المال ... وقد يحتاج الطعام ... وكل ذلك قد لا يجده أحيانا ... أما التقوى فهي مع الحاجة اليها فهي في قدرة العبد

فالعبد هو الذي يختار - بمشيئة الله - أحد النجدين إماأن يكون شاكرا و إما أن يكون كفورا.

ـ[النجدية]ــــــــ[08 Feb 2008, 07:05 م]ـ

بسم الله ...

جزاكم الرحمن صالحة!!

كم جميل أن يتربى، ويعيش المسلم في ظلال الآيات القرآنية!!

في الحقيقة، للوهلة الأولى تذكرت قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) (الرعد:11)

فعندما يغير الإنسان نفسه و يصلحها؛ بتقوى الله، و التزام أوامره و اجتناب نواهيه ... ؛ فإن الله -جل و عز- سيغدق عليه من خيراته ...

ألم نسمع قوله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا*مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا) (نوح:10 - 13)

سبحان الله! فهذه الخيرات؛ خيرات دنيوية و أخروية ...

و رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية حين قال:

**ما احتاج تقي قط**

كيف يحتاج، وهو بمعية الله الكريم المنان!!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير