تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الاقتباس من القرآن حكمه؟]

ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[07 Feb 2008, 12:20 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الإخوة الفضلاء أحببت السؤال عن حكم اقتباس آية من القرآن أو حديث مشهور من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم في سياق مناقشة قضية اجتماعية كما يعنون أحدهم لموضوعه بقوله (يسألونك عن المجلس البلدي) ويتحدث عن تجربته أو آخر يقول (ونحن قوم إذا فحط فيهم (المكشخ) تركووووه,,!!) ويناقش قضية التفحيط بشكل هادف ..

هل هذا الاقتباس جائز لأن نفسي نفرت منه مع حسن مقصد الإخوة بارك الله فيهم وفيكم

ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[07 Feb 2008, 06:54 م]ـ

الحمد لله

أما عن مثل يسألونك .... فجيب أن يكون الخبر صادقا أولا .... هل فعلا سألوا ...

فإن الله تعالى لا يقول إلا الحق ... وما قال يسألونك إلا بعد أن سألوا فعلا ...

فينبغي أن ينظر الى الخبر أولا هل هو صادق .... ثم بعد ذلك يأتي سؤالك بارك الله فيك.

وابن الاثير رحمه الله درج على هذا الأمر كثيرا في كتابه المثل السائر في أدب الكاتب و الشاعر وجعله من أسرار

الجمال في الكتابات .... إلا أن في القلب شيئا منه ... وقد وجدت بعض العلماء لا يرضى ذلك ... خصوصا إذا كان الآية

المقتبس منها في موضوع و الكلام في موضوع بعيد جدا.

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[07 Feb 2008, 07:36 م]ـ

أضع هنا، جوابا لسؤالك، مقتطفا من كتاب لي لم ينشر بعد، بعنوان: (جمهرة الدّعاء الصالح) جمعت فيه الأدعية الصالحة من القرآن الكريم والسّنّة المطهّرة، ومن الشوارد المتفرقة في كتب الحديث والسير، والتاريخ والعبر، واللغة والأدب، مع دراسة لغوية للمصطلحات المتعلقة بالدعاء.

ومن بين ما تعرضت له في هذا الكتاب مفهوم الاقتباس ومشروعيته في الشعر والنثر والدعاء.

وأضعه أيضا في المرفقات.

***********

الاقتباس من القرآن الكريم

مقتطف من كتاب (جمهرة الدعاء الصالح)

تأليف: محمد بن جماعة

لم ينشر بعد

أولاً- معنى الاقتباس

الاقتباس هو أحد أنواع "التضمين" الذي يعرّف بأنه: ذكر كلام الغير شعراً أو نثراً في المنظوم أو المنثور.

فالاقتباس: هو أن يذكر المتكلم في منثوره أو منظومه شيئاً من القرآن أو الحديث لا على أنه منه، من غير تغيير كثير. فلا يدخل في الاقتباس، إذن، ما إذا قيل قبل الكلام المقتبس: (قال الله تعالى: ... ) ونحوه لأنه ليس باقتباس، بل هي إحالة.

والاقتباس في اللغة: هو طلب القبس، أي الشعلة من النار. ويستعار لطلب العلم. قال الجوهري في الصحاح: اقتبست منه علما: أي استفدته.

وقيل: الاقتباس هو أخذ كلمات أو عبارات قرآنية مع التغيير فيها، أما التضمين فهو أخذ كلمات أو آيات بنصها دون التغيير فيها ويشتركان في عدم الإحالة إلى المصدر.

وقيل: الاقتباس والتضمين بمعنى واحد. وممن قالوا بذلك ابن القيم: "الاقتباس ويسمى (التضمين) هو أن يأخذ المتكلم كلاما من كلام غيره يدرجه في لفظه لتأكيد المعنى الذي أتى به. فإن كان كلاما كثيرا أو بيتا من الشعر فهو تضمين وإن كان كلاما قليلا أو نصف بيت فهو إيداع" (1).

وقد يقع الاقتباس في الكلام بطريقة شعورية إذا قام به المتكلم بقصد ووعي، أو بطريقة لا شعورية، إذا قام به بشكل غير مقصود، نتيجة لتفاعله مع المعاني وحضورها في ذهنه وامتصاصه لها وتشبعه بها من خلال قراءاته ومطالعاته.

ويتنوع الاقتباس إلى نوعين: أحدهما ما لم ينقل فيه الْمُقْتبَسُ عن معناه الأصلي. والثاني ما نقل فيه المقتبس عن معناه الأصلي.

ثانيًا- مشروعية الاقتباس في الدعاء

يجوز الاقتباس من القرآن أو الحديث الشريف عند جمهور العلماء إذا كان لمقاصد لا تخرج عن المقاصد الشرعية تحسينا للكلام وترسيخاً لمعانيه في النفوس (2). والدعاء من المواطن التي يحسن فيها الاقتباس.

أما إذا كان الكلام ـ شعراً أو نثراً ـ مستقبحًا شرعاً فلا يجوز الاقتباس فيه من القرآن ولا من الحديث.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير