تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ماذا عن تفسير ابن مزين؟]

ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[02 Mar 2008, 11:28 ص]ـ

آمل منكم إفادتي عن هذا التفسير، وهل هو مخطوط أو مطبوع؟

فقد قال لي أحد طلبة العلم أن ابن فرحون ينقل عنه في التبصرة .....

مع وافر الشكر ....

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[02 Mar 2008, 10:32 م]ـ

هل تقصد الفقيه المالكي: يحيى بن إبراهيم بن مزين الأندلسي؟

ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[03 Mar 2008, 01:48 ص]ـ

نعم أخي عبد العزيز ..

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[03 Mar 2008, 10:17 ص]ـ

لعل الذي أوهم أن له كتاباً في تفسير القرآن الكريم ورود بعض العبارات الموهمة في بعض الكتب من مثل قول القاضي عياض في ترتيب المدارك: (وكان ابن النجاء يقول: يا أهل طليطلة، كتابان جازا قنطرتكم، وتلقاهما الناس: تفسير يحيى بن مزين، ومختصر ابن عبيد).

وقد ذكر هذه المقولة ابن فرحون في الديباج.

وكذلك ما قاله الحطاب في مواهب الجليل: (والذي في تفسير ابن مزين: الحكومة أن ينظر الإمام على قدر اجتهاده من يحضره).

قال في مواهب الجليل في شرح حديث من أحاديث البيوع التي رواها مالك في الموطأ: وإن لم تكن السلعة موقوفة للبيع فذهاب المشتري بها ليستشير فيها بإذن البائع يخرجها من الخلاف , وقد بين هذا في تفسير ابن مزين).

ونحو هذه النقول ربما توهم أن له تفسيراً للقرآن الكريم.

وهم إنما عنوا كتابه (تفسير الموطأ)، وكانت له به عناية كبيرة، وقد قرأت له عدة تراجم ولم أجد أحداً ذكر أن له كتابا في تفسير القرآن الكريم

والحطاب قد أكثر من تنويع العبارات عن هذا الكتاب في عدة مواضع:

فقال: (تفسير بن مزين).

وقال: (قال يحيى بن مزين في شرح الموطأ).

وقال: (وفي كتاب ابن مزين)

وقال: (في شرح ابن مزين)

وأصرحها قوله: (وَقَالَ ابْنُ رُشْدٍ فِي رَسْمِ الْبَزِّ مِنْ سَمَاعِ ابْنِ الْقَاسِمِ مِنْ كِتَابِ الْوَصَايَا فِي شَرْحِ مَسْأَلَةٍ وَهِيَ وَسُئِلَ عَنْ الْوَصِيِّ يُقَارِضُ بِمَالِ الْيَتِيمِ الَّذِي أُوصِيَ إلَيْهِ بِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ لَا بَأْسَ وَلَا ضَمَانَ عَلَيْهِ فِيهِ، وَإِنْ هَلَكَ إنْ كَانَ دَفَعَهُ إلَى أَمِينٍ.

ابْنُ رُشْدٍ هَذَا كَمَا قَالَ: إنَّ لِلْوَصِيِّ أَنْ يَدْفَعَ مَالَ يَتِيمِهِ مُضَارَبَةً؛ لِأَنَّهُ يَنْظُرُ لَهُ بِمَا يَنْظُرُ لِنَفِيسِهِ، وَمِثْلُ هَذَا فِي الرُّهُونِ مِنْ الْمُدَوَّنَةِ أَنَّ لِلْوَصِيِّ أَنْ يَتَّجِرَ بِمَالِ الْيَتِيمِ أَوْ يُقَارِضَ بِهِ، وَيُكْرَهُ أَنْ يَعْمَلَ هُوَ بِهِ مُضَارَبَةً، قَالَ فِي الزَّكَاةِ مِنْ كِتَابِ ابْنِ مُزَيْنٍ، فَإِنْ عَمِلَ بِهِ بِقِرَاضِ مِثْلِهِ جَازَ، وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ ضَمَانٌ إنْ تَلِفَ، وَإِنْ عَمِلَ فِيهِ بِأَكْثَرَ مِنْ قِرَاضِ مِثْلِهِ، فَغَبَنَ الْيَتِيمَ فِي ذَلِكَ رَدَّ إلَى قِرَاضِ مِثْلِهِ، وَضَمِنَ الْمَالَ إنْ تَلِفَ قَالَ يَحْيَى بْنُ إبْرَاهِيمَ قَوْلُهُ: فِي الضَّمَانِ ضَعِيفٌ انْتَهَى.

فَتَحَصَّلَ مِنْ هَذَا أَنَّ الْمَسْأَلَةَ فِي الْمُدَوَّنَةِ، وَأَنَّ النَّهْيَ فِيهَا عَلَى الْكَرَاهَةِ كَمَا صَرَّحَ

بِهِ ابْنُ رُشْدٍ وَكَمَا هُوَ ظَاهِرُ لَفْظِ الْمُدَوَّنَةِ، وَأَنَّ مَا فِي ابْنِ مُزَيْنٍ مِنْ تَتِمَّةِ الْمَسْأَلَةِ وَتَفْسِيرٍ لَهَا كَمَا نَقَلَهُ أَبُو الْحَسَنِ وَكَمَا يَظْهَرُ مِنْ كَلَامِ ابْنِ رُشْدٍ الْمُتَقَدِّمِ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ).

وهذا كما ترى يقطع بأن المراد هو تفسير الموطأ وشرحه، لا أنهم عنوا أن له تفسيراً للقرآن الكريم.

ومما يفيد الجزم بذلك أيضاً قول ابن حزم في رسائله: في تعداد بعض الكتب: (ومن الكتب المالكية التي ألفت بالأندلس: كتاب القطني مالك بن علي، وهو رجل قرشي من بني فهر، لقي أصحاب مالك، وأصحاب أصحابه، وهو كتاب حسن فيه غرائب ومستحسنات من الرسائل والمولدات. ومنها كتاب أبي إسحاق [يحيى بن] إبراهيم بن مزين في (تفسير الموطإ)، والكتب المستقصية لمعاني الموطإ وتوصيل مقطوعاته من تآليف ابن مزين أيضاً. وكتابه في رجال الموطإ وما لمالك عن كل واحد منهم من الآثار في موطإه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير