تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[عطاء بن أبي رباح يستدل على طريقة متأخري أهل الأصول!!!]

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[07 Feb 2008, 12:53 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعدُ:

فاشتهر عن عطاء بن أبي رباح رحمه الله تعالى القول بوجوب الاستعاذة في أول القراءة، سواء كان ذلك في الصلاة أو خارجها؛ وقد ذكر السرخسي في المبسوط أن هذا القولَ مخالفٌ لإجماع السلف قبله - لعله يريد الصحابة رضوان الله عنهم -.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: " واحتج الرازي لعطاء بظاهر الآية (فاستعذ) وهو أمر ظاهره الوجوب وبمواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليها ولأنها تدرأ شر الشيطان وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ولأن الاستعاذة أحوط وهو أحد مسالك الوجوب ".

والذي في (مفاتيح الغيب) للرازي ما يلي: " واحتج عطاء على وجوب الاستعاذة بوجوه: الأول: أنه عليه السلام واظب عليه، فيكون واجباً لقوله تعالى: {وَاتَّبِعُوهُ}.

الثاني: أن قوله تعالى: {فَاسْتَعِذْ} أمر، وهو للوجوب، ثم إنه يجب القول بوجوبه عند كل القراءات، لأنه تعالى قال: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} وذكر الحكم عقيب الوصف المناسب يدل على التعليل، والحكم يتكرر لأجل تكرر العلة.

الثالث: أنه تعالى أمر بالاستعاذة لدفع الشر من الشيطان الرجيم، لأن قوله: {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} مشعر بذلك، ودفع شر الشيطان واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فوجب أن تكون الاستعاذة واجبة.

الرابع: أن طريقة الاحتياط توجب الاستعاذة، فهذا ما لخصناه في هذه المسألة ".

فيظهر أن الرازي ذكرَ ما استدل به عطاء، لا أنه استدل لعطاء ...... ولكن ما زال في نفسي أن ابن كثير إنما عدلَ إلى قوله: " واحتج الرازي لعطاء " لأمر ما.

السؤال:

- هل في تفسير الرازي سقط، فيكون صواب كلامه: " واحْتُجَّ لعطاء ...... "؟

- لو سلمنا أن الرازي ذكر ما استدل به عطاء، فهل هذه طريقةُ التابعين في الاستدلال؟!!!

وجزاكم الله خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير