تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما الفرق بين الجهر والإعلان في سورة نوح؟]

ـ[عبدالله بن عمر]ــــــــ[09 Mar 2008, 10:15 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

قال الله تعالى حكاية عن نوح عليه السلام: {ثم إني دعوتهم جهارا (8) ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا (9)} سورة نوح ..

فما الفرق بين الجهر والإعلان؟

وما ضد الإسرار هل هو الجهر أو الإعلان؟

لا حرمكم الله الأجر.

ـ[أبو أميرة]ــــــــ[10 Mar 2008, 11:46 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الزمخشري في الكشاف

فإن قلت: ذكر أنه دعاهم ليلا ونهاراً، ثم دعاهم جهاراً، ثم دعاهم في السر والعلن؛ فيجب أن تكون ثلاث دعوات مختلفات حتى يصح العطف. قلت: قد فعل عليه الصلاة والسلام كما يفعل الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر: في الابتداء بالأهون والترقي في الأشد فالأشد، فافتتح بالمناصحة في السر، فلما لم يقبلوا ثنى بالمجاهرة، فلما لم تؤثر ثلث بالجمع بين الإسرار والإعلان. ومعنى {ثُمَّ} الدلالة على تباعد الأحوال، لأن الجهار أغلظ من الإسرار؛ والجمع بين الأمرين، أغلظ من إفراد أحدهما.

ـ[عبدالله بن عمر]ــــــــ[11 Mar 2008, 02:06 م]ـ

عذرا .. لم أفهم المراد.

فحبذا لو وضحته أكثر.

ـ[أبو أميرة]ــــــــ[12 Mar 2008, 01:24 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لعل في كلام الشيخ بن عاشور ما يوضح الأمر

قال في التحرير

ارتقى في شكواه واعتذاره بأنَّ دعوته كانت مختلفة الحالات في القول من جهر وإسرار، فعَطْف الكلام ب {ثم} التي تفيد في عطفها الجمل أن مضمون الجملة المعطوفة أهم من مضمون المعطوف عليها، لأن اختلاف كيفية الدعوة ألصق بالدعوة من أوقات إلقائها لأن الحالة أشد ملابسة بصاحبها مِن ملابسة زمانه. فذَكَر أنه دعاهم جهاراً، أي علناً.

وجِهار: اسم مصدر جهر، وهو هنا وصف لمصدر {دَعَوْتُهم}، أي دعوةً جهاراً.

وارتقى فذكر أنه جمع بين الجهر والإِسرار لأن الجمع بين الحالتين أقوى في الدعوة وأغلظ من إفراد إحداهما. فقوله: {أعلنت لهم} تأكيد لقوله: {دعوتهم جهاراً} ذكر ليبنى عليه عطف {وأسررت لهم إسراراً.

والمعنى: أنه توخى ما يظنه أوْغَل إلى قلوبهم من صفات الدعوة، فجهر حين يكون الجهر أجدى مثلُ مجامع العامة، وأسَرَّ للذين يظنهم متجنبين لَوْم قومهم عليهم في التصدّي لسماع دعوته وبذلك تكون ضمائر الغيبة في قوله دعوتهم}، وقوله: {أعلنت لهم وأسررت لهم} موزعة على مختلفِ الناس.

وانتصب {جهاراً} بالنيابة عن المفعول المطلق المبيّن لنوع الدعوة.

وانتصب {إسراراً} على أنه مفعول مطلق مفيد للتوكيد، أي إسراراً خفياً.

ووجه توكيد الإسرار أن إسرار الدعوة كان في حال دعوته سادتهم وقادتهم لأنهم يمتعضون من إعلان دعوتهم بمسمع من أتباعهم.

وقال مجاهد: معنى أعلنت: صحت

و يقول الشيخ أطفيش من مفسري الإباضية

فالحاصل تقدم الإِسرار ويليه الجهار ثم الجمع بينهما فى مقام واحد فلا تكرار بين الجهار والإِعلان

وعلى ضوء ماسبق نستخلص أن الجهر أعم من الإعلان

يقول صاحب لسان العرب

الفرق بين الاعلان والجهر: أن الاعلان خلاف الكتمان وهو إظهار المعنى للنفس ولا يقتضي رفع الصوت به، والجهر يقتضي رفع الصوت به ومنه يقال رجل جهير وجهوري إذا كان رفيع الصوت.

الفرق بين الجهر والاظهار: أن الجهر عموم الاظهار والمبالغة فيه ألا ترى أنك إذا كشفت الامر للرجل والرجلين قلت أظهرته لهما ولا تقول جهرت به إلا إذا أظهرته للجماعة الكثيرة فيزول الشك ولهذا قالوا " أرنا الله

جهرة " أي عيانا لا شك معه، وأصله رفع الصوت يقال جهر بالقراءة إذا رفع صوته بها وفي القرآن " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ") أي بقراءتك في صلاتك، وصوت جهير رفيع الصوت ولهذا يتعدى بالباء فيقال جهرت به كما تقول رفع صوته به لانه في معناه وهو في غير ذلك إستعارة، وأصل الجهر إظهار المعنى للنفس وإذا أخرج الشئ من وعاء أو بيت لم يكن ذلك جهرا وكان إظهارا، وقد يحصل الجهر نقيض الهمس لان المعنى يظهر للنفس بظهور الصوت.

فالجهر كان موجها لكل قومه أما الإعلان فكان لبعض منهم

والله أعلى و أعلم

ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[12 Mar 2008, 01:42 ص]ـ

الحمد لله

بارك الله في ابي أميرة

قال تعالى

لاترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي و لاتجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون

ان الذين يغضون اصواتهم ...... الاية

ففهمنا منها ان الجهر يقتضي رفع الصوت فضد ذلك الغض.

فكل جهر اعلان وليس كل اعلان جهرا .... ويستفاد من ذلك كما نقل اخونا ابو اميرة ان عدد المتلقين للدعوة

حالة الجهر اكبرمنه حالة الاعلان.

والله اعلم

ـ[عبدالله بن عمر]ــــــــ[13 Mar 2008, 08:55 م]ـ

جزاكم الله خيراً ..

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[13 Mar 2008, 11:10 م]ـ

قال تعالى

لاترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي و لاتجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون

ان الذين يغضون اصواتهم ...... الاية

ففهمنا منها ان الجهر يقتضي رفع الصوت فضد ذلك الغض.

إن عطف ولا تجهروا علي لاترفعوا يقتضي أن الجهر بالقول غير رفع الصوت به

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير