تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تعليقات الشيخ الدكتور مساعد الطيار على كتاب الإتقان على النوع (36) في معرفة غريبه.]

ـ[بدر الجبر]ــــــــ[01 Jan 2008, 02:24 م]ـ

إخواني ومشايخي في هذا الملتقى المبارك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أما بعد:-

فلما رأيت شغفكم وسعيكم الحثيث إلى العلم, وإلحاح بعضكم على الشيخ مساعد –وفقه الله- لتحرير تعليقاته على كتاب (الإتقان) للسيوطي التي يتحف بها طلابه في درسه في جامع الراجحي عشاء كل سبت؛ لما رأيت ذلك منكم ورأيت قيمة هذه الفوائد من هذا الشيخ –نفع الله بعلمه- عزمت على تدوين تلك التعليقات ونشرها في هذا الملتقى متتابعة, وأسأل الله العون والتسديد.

وقبل البدء بكتابة هذه التعليقات لعلي أذكر فكرة هذه التعليقات ومنهج الشيخ فيها, فأقول:

كما هو معلوم أن الدرس الأساسي للشيخ هو تفسير الطبري, ولكن الشيخ يعلق –بإيجاز- في كل درس على نوع من أنواع علوم القرآن التي ذكرها السيوطي, ويتحدث الشيخ في هذا النوع عن أمور:

- أنقليٌّ هو أم يدخله الاجتهاد؟

- علاقته بالتفسير, وحاجة المفسر إليه.

- علاقته بعلوم القرآن الأخرى.

- فوائد في هذا النوع.

ثم يستمع الشيخ مساعد لأسئلة الطلبة, ويفتح دائما باب المناقشة برحابة صدر, كما يحرص على التبسيط في عرض المسائل.

علمًا أن جميع دروس الشيخ منقولة وموجودة في أرشيف دروس جامع الراجحي على هذا الرابط:

http://www.grajhi.com/inc/ListbySpeakers.asp?id=41

وسأبدأ بنشر تعليقات الشيخ على النوع السادس والثلاثين (في معرفة غريبه) التي ألقيت بتاريخ 15/ 10/1428هـ

النوع السادس والثلاثون: في معرفة غريبه

مصطلح غريب القرآن معناه: تفسير المفردات من حيث الجملة, ولا يدخل في غريب القرآن ما كان ظاهرًا معروفًا لا يكاد يجهل, وإنما الذي يدخل فيه ما كان غريبًا على القارئ , وهذا أمر نسبي؛ والدليل على ذلك أنك عندما تطلع على كتب غريب القرآن تجد أن بعضهم يذكر لفظة والآخر لا يذكرها لماذا؟ لأن هذا يرى أن فيها غرابة والآخر لا يرى ذلك, ولا يعني هذا أن القرآن قد حوى غريبًا بحيث لا يكاد يعرف عند القارئ لكن من نزل عندهم يعرفونه من حيث الجملة, وتوقف أحد الصحابة عن معنى كلمة لا يدل على أن غيره لا يعرفها, وبعض المعاصرين يرى الابتعاد عن تسمية (غريب القرآن) , ونقول: هذا مصطلح مادام المعنى معروفًا فيه فلا إشكال خصوصًا أنه استخدام العلماء قاطبة.

• قال السيوطي: (أفرده بالتصنيف خلائق لا يحصون, منهم أبو عبيدة): لا زال الذي يبدو لي أن المراد بكتابه في غريب القرآن هو (مجاز القرآن) , لكن هل له كتاب في مجاز القرآن وآخر في غريبه هذا ما يذكره بعض الباحثين ويستند إلى بعض النقول عن أبي عبيدة وهي غير موجودة في المجاز, ولكن أبا عبيدة –رحمه الله- له كتب متعددة فقد يكون ذكر شيئا من هذا في بعض هذه الكتب, ولكن لا يمكن أن نثبت كتابه هذا أو ننفيه, وكتاب (مجاز القرآن) أكثر شواهد من كتاب ابن قتيبة الذي يتميز بعنايته بتفسيرات السلف.

• قال السيوطي: ( .... وأبو عمر الزاهد): كتابه مطبوع واسمه (ياقوتة الصراط).

• قال السيوطي: (وابن دريد): كما ذكر المؤرخون له كتاب في غريب القرآن ولم يكمله.

• قال السيوطي: (ومن أشهرها كتاب العُزيزي): نسبه إلى ابن عزيز (بضم العين) وكتابه يسمى (نزهة القلوب) , وهذا الكتاب يعده المتقدمون كتابًا نفيسًا؛ لأن مؤلفه أقام على تأليفه خمس عشرة سنة يحرره هو وشيخه أبو بكر الأنباري ويقرأه عليه لكن هذا الكتاب بعد أن صدرت كتب بعده لا يعد بهذه المثابة التي ذكرها عنه المتقدمون فقد جاء بعده ما هو أفضل منه وحتى إن ترتيبه لم يكن على السور ولا على اشتقاق المادة إنما هو ترتيب على اللفظة كما هي ملفوظة ثم يرتبها على الضم والفتح والكسر وهذا فيه صعوبة في الوصول إلى الكلمة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير