[من بيان القرآن "تفسير سورة القدر" ج 4]
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[02 Feb 2008, 01:05 م]ـ
? يستعجلونك بالعذاب ?
إن قوله:
• ? قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ? هود 32
• ? قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ? الأعراف 70
• ? فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين ? الأعراف 77
• ? قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون ? النمل 46
• ? فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين العنكبوت ? 29
وشبهه ليعني أن المكذبين من قوم نوح كما في حرف هود وقوم هود كما في أول الأعراف وقوم صالح كما في النمل وثاني الأعراف وقوم لوط كما في حرف العنكبوت قد استعجلوا العذاب الذي وعدهم به رسلهم في الدنيا، وقد أهلكوا جميعا كما فصل في القرآن.
وإن المثاني كما في قوله:
• ? وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ? الأنفال 32
• ? وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب ? ص 16
• ? أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا ? الإسراء 92
ليعني أن المكذبين الذين عاصروا النبي ? في أول الأمة قد استعجلوا في الدنيا مثل العذاب الذي أهلك به الأولون لفرط تكذيبهم بصدق الوعد به.
وإن المثاني كما في قوله:
• ? فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون ? الذاريات 59
• ? ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المثلات ? الرعد 6
• ? ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون يستعجلونك بالعذاب ? العنكبوت 53 ـ 54
• ? ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة ثم أخذتها وإلي المصير ? الحج 47 ـ 48
لتعني أن العذاب الذي استعجلوه سيأتيهم في أجل مسمى هو الميعاد وكما وعد الله ولن يخلف الله وعده في حرف الذاريات الذي تضمن وعدا من الله أن يعذب المكذبين بعد نزول القرآن بذنوب من العذاب مثل الذنوب الذي عذب به أصحابهم المكذبين من قوم نوح وقوم لوط وعذب به عادا وثمود ومدين وأصحاب الأيكة وقوم فرعون، وهو الوعد الآتي مهما تأخر واستعجله المكذبون الذين عاصروا نزول القرآن.
ولن يخلف الله وعده في حرف الرعد الذي يعني أن سنة الله لا تتبدل ومنها أن يعذب في الدنيا الذين يستعجلون بالسيئة قبل الحسنة، وقد استعجل المكذبون بعد نزول القرآن العذاب في الدنيا لفرط تكذيبهم بالغيب الذي جاء به النبي الأمي ? وسيهلكون بالعذاب في الدنيا كما هي المثلات التي خلت من قبل أي سنة الله في الذين خلوا من قبل من الأمم المكذبة، والتذكير بالمثلات التي خلت من قبل لتأكيد أنها ستأتي عليهم لا تبديل لها.
ولن يخلف الله وعده في حرف العنكبوت كما هو صريح الوعد به في قوله ? وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون يستعجلونك بالعذاب ?
ولن يخلف الله وعده في حرف الحج وإنما سيملي للقرى الظالم أهلها ثم يأخذها بالعذاب كما هي سنته في المكذبين من قبل.
? أفأمنوا مكر الله ?
33
إن قوله:
• ? أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ? الأعراف 97 ـ 99
• ? أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين أو يأخذهم على تخوف ? النحل 45 ـ 47
• ? أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون ? يوسف 107
• ? أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير ? الملك 16 ـ 17
• ? أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا ? الإسراء 68 ـ 69
لتعني أن الذين حسبوا أنفسهم آمنين من العذاب الموعود واهمون.
¥