أ - "إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) "
فموسى عليه السلام طلب من زوجه البقاء في مكانها، وهو الذي يذهب للبحث عن النار؛ حتى يحصلوا على الدفء وعلى الإضاءة.
ب - " فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) "
فلم يقل (فتشقيا) لأن الرجل هو الذي يسعى على أهله.
6 - الكفر سبب الفرقة والإيمان سبب للوَحدة:
فالسحرة عندما كانوا كفرة قال الله عز وجل عنهم: " فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62) "
أما بعد إسلامهم فاجتمعت كلمتهم.
7 - الأخذ بالأسباب منهج الإسلام:
* "وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (77) "
فالإسراء هو السير ليلا، وقد كان الله قادرا أن يأمرهم بالغدو من الصباح، ولكن حتى يعلمنا الأخذ بالأسباب.
8 - الداعي حريص على هداية الناس:
أ - " فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) "
فموسى وهارون عليهما السلام أرادا لفرعون التذكرة والخشية.
ب - " قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى (61) "
رغم أن الموقف ينبىء عن صعوبة تقبل السحرة لدعوة موسى، إلا أنه عليه السلام دعاهم إلى الله عز وجل، في الوقت الذي يقفون خصوما له، ولقد كانت لدعوته صدى " فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62) " ولكن لم يسلموا، حتى إذا ما رأوا الاّيات الباهرات أسلموا لله رب العالمين.
ج - " فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67) "
فلقد كان سبب خوف موسى عليه السلام هو خوفه أن يغتر الناس بسحر السحرة، فينصدوا عن الإيمان بالله عز وجل.
9 - الداعي يقطع أي احتمال خطأ يمكن أن يدور على ذهن المرء:
* " قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى (52) "
فعندما أخبر موسى عليه السلام فرعون أن كل شيء قد كتبه الله عز وجل في اللوح المحفوظ أخبره أنه لا يغيب عن الله شيء، و لا ينسى ربنا شيئا عز وجل، وذلك لأن الهدف الأساسي من كتابة الإنسان هو النسيان (قيدوا العلم بالكتابة) فكأن موسى عليه السلام خشي أن يظن فرعون ذلك برب العالمين، فقطع الشك باليقين.
10 - إذا كنت تناظر أحدا فإياك أن يخرجك عن موضوعك الأصلي:
* "قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى (51) قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى (52) "
فموسى عليه السلام يدعو فرعون إلى التوحيد، فأخرجه فرعون بسؤال ليس من صلب الموضوع، فلم يسترسل موسى في الإجابة، بل اكتفى بأن علم ذلك عند الله.
11 - براعة الاستهلال:
"وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) "
ففي استفتاح قصة موسى عليه السلام بهذا السؤال الذي فيه تشويق وإثارة لذهن السامع براعة استهلال.
12 - حسن التخلص:
" كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99) "
فبعد أن انتهت قصة موسى عليه السلام لم يشعر القارىء بنقلة مفاجئة، بل هناك تدرج في الانتقال وهذا ما يسمى بحسن التخلص، وعلى إخواننا الخطباء والمتحدثين أن يراعوه، فبعض الخطباء يقسمون خطبتهم إلى عناصر، ويكون الانتقال من عنصر إلى اّخر انتقالا مفاجئا متكلفا، لكن المهارة في الانتقال الحسن الذي يشعر المستمع بترابط أجزاء الخطبة.
13 - الصلاة والدعوة إليها سبب للرزق:
" وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132) "
14 - الدنيا قصيرة جدا:
" وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131) "
¥