تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[11 Jan 2008, 02:30 ص]ـ

إن مسألة أصل اللغة ونشأتها من المسائل الشائكة أخي الكريم! وقد اختلف العلماء في ذلك على أقوال (1):

الأول: أن الواضع هو الله سبحانه وتعالى، وبه قال الأشعري وأتباعه، وابن فورك.

الثاني: أن اللغة من وضع البشر، وإليه ذهب أبو هاشم ومن تابعه من المعتزلة.

الثالث: أنّ ابتداء اللغة وقع بالتعليم من الله سبحانه وتعالى، والباقي بالاصطلاح.

الرابع: أن ابتداء اللغة وقع بالاصطلاح أما الباقي فهو توقيف، وإليه ذهب الأستاذ أبو إسحاق وقيل: إنه قال بالرأي السابق!

الخامس: أن نفس الألفاظ دلت على معانيها بذاتها، وبه قال عباد بن سليمان الصيمري.

السّادس: أنه يجوز كل واحد من هذه الأقوال - عدا قول عبّاد فإنهم جزموا ببطلانه - من غير جزم بأحدها، وبه قال الجمهور.

وقال الإمام الغزالي:

" أما الواقع من هذه الأقسام فلا مطمع في معرفته يقينا إلا ببرهان عقلي، أو بتواتر خبر، أو سمع قاطع، ولا مجال لبرهان العقل في هذا، ولم ينقل بتواتر ولا فيه سمع قاطع، فلا يبقى إلا رجم الظن في أمر لا يرتبط به تعبد عملي، ولا ترهق إلى اعتقاده حاجة، فالخوض فيه إذا فضول لا أصل له. " (2)

والنفس تجنح للرأي الثالث ... والله أعلم.


(1) ينظر: الرازي: المحصول 1/ 181 - 183، والشوكاني: إرشاد الفحول 1/ 69 – 70
(2) المستصفى 3/ 9

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[11 Jan 2008, 02:44 م]ـ
بارك الله فيكم ...

الذي حاولتُ توضيحه كون هذه مسألة أجنبية عن علوم الشرع مبدؤها وفلسفي وثني ... ومن الأقوال فيها مالايجوز حكايته، وهي فوق كونها تكلف علم لم نكلف بعلمه فهي ضرب في عماية وقضاء على مالم يُر أو يُشاهد ... مبدؤ اللغة تعليم من الله لآدم عليه السلام وما بعد ذلك فلا يستطيع إقامة الحجة على كنهه إلا من كان من شهد آدم ومن بعدهم ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير