تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

"وفي أحد الحصنين آلة البناء التي بني بها السد، من قدور الحديد ومغارف حديد، وهناك بقية من اللبن الذي التصق ببعضه بسبب الصدأ، ورئيس تلك الحصون يركب في كل يومي إثنين وخميس، وهم يتوارثون ذلك الباب كما يتوارث الخلفاء الخلافة، يقرع الباب قرعاً له دوي، والهدف منه أن يسمعه مَن وراء الباب فيعلموا أن هناك حفظة وأن الباب مازال سليماً، وعلى مصراع الباب الأيمن مكتوب {فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقاً}، والجبل من الخارج ليس له متن ولا سفح، ولا عليه نبات ولا حشيش ولا غير ذلك، وهو جبل مسطح، متسع، قائم أملس أبيض".

وبعد تفقد سلام الترجمان للسد انصرف نحو خراسان ومنها إلى طبانوين، ومنها إلى سمرقند في ثمانية أشهر، ومنها إلى أسبيشاب، وعبر نهر بلخ ثم صار إلى شروسنة فبخارى وترمذ ثم إلى نيسابور، ومات من الرجال في الذهاب 22 رجلاً وفي العودة 24 رجلاً.

وورد نيسابور وبقي معه من الرجال 14 ومن البغال 23 بغلاً، وعاد إلى (سر من رأى) فأخبر الخليفة بما شاهده .. بعد رحلة استمرت 16 شهراً ذهاباً و12 شهراً إيابا.

المرجع:

نوفمبر 2006 مجلة " أهلا وسهلا."

http://pr.sv.net/aw/2006/November2006/arabic/pages060.htm

ورحلة سلام رواها عنه ابن خردادبه في المسالك والممالك وعنه نقل ياقوت وغيره مثل السيوطي في كتابه رفع الغبش في فضل السودان والحبش حيث قال في الباب 14 "قال ابو الحسين بن المنادى: و بلغنى عن ابن خرداذبة قال: حدثنى سلام الترجمان ان الواثق لما رأى فى المنام ان السد الذى سده ذو القرنين قد انفتح وجّهنى فقال: عاينه و ائتنى بخبره. و ضمّ الىّ خمسين رجلآ و وصلنى بخمسة آلاف دينار و اعطانى ديتى عشرة آلاف درهم و امر باعطاء كل رجل معى الف درهم، و رزق ستة اشهر و اعطانى مائتى بغل تحمل الزاد و الماء، فشخصنا من سر من رأى بكتاب من الواثق الى ابى اسحاق بن اسماعيل صاحب ارمينية فى انفاذنا فكتب لنا اسحاق الى صاحب السّرر، فكتب لنا الى اللاب و كتب لنا الى فيلا نشاه، فكتب لنا الى الخزر، فأقمنا عند ملك الخزر يومآ و ليلة، ثم وجه معنا خمسين رجلآ ادلاء، فسرنا من عنده خمسآ و عشرين يومآ ثم صرنا الى ارضآ سوداء منتنة الريح، و قد كنا تزودنا قبل دخولها طيبآ نشمه للرائحة المكروهة فسرنا فيها عشرة ايام، ثم صرنا الى مدن خراب، فسرنا فيها سبعة و عشرين يومآ، فسألنا عن تلك المدن فخبّرنا انها المدن التى كان يأجوج و مأجوج يطرقونها، فخربوها، ثم صرنا الى حصون بالقرب من الجبل الذى السّد فى شعب منه، و فى تلك الحصون قوم يتكلمون بالعربية و الفارسية، و مسلمون يقرءون القرآن لهم كتاتيب و مساجد، فسألونا من اين اقبلتم؟ فاخبرناهم انا رسل امير المؤمنين فأقبلوا يتعجبون و يقولون: امير المؤمنين! قلنا: نعم، فقالوا شيخ هو ام شاب؟ فقلنا: شاب، فقالوا: اين يكون؟، قلنا: بالعراق فى مدينة يقال لها سر من رأى، فقالوا: ما سمعنا بهذا قط.ثم صرنا الى جبل املس ليس عليه خضراء، و اذا جبل مقطوع بواد عرض مائة وخمسون ذراعآ، و اذا عضادتان مبنيتان مما يلى الجبل من جنبتى الوادى عرض كل عضادة خمس و عشرون ذراعآ، الظاهر من تحتها عشرة اذرع خارج الباب، و عليه بناء بلبن من حديد مغيب فى نحاس فى سمك خمسين ذرعآ، و اذا دروند حديد طرفاه على العضادتين طوله مائة و عشرون ذراعآ، قد ركب على العضادتين على كل واحد بمقدار عشرة اذرع فى عرض خمسة اذرع، و فوق الدروند بناء بذلك الحديد المغيب فى النحاس الى رأس الجبل فى ارتفاعه مد البصر، و فوق ذلك شرف حديد كل شرفة قرنان، ينثنى كل واحد منها الى صاحبه، و اذا باب حديد عليه مصراعان مغلقان عرض كل مصراع خمسون ذراعآ، فى ارتفاع خمسين فى نحو خمسة اذرع و قائمتاهما فى دوارة فى قدر الدروند و على الباب قفل طوله تسعة اذرع فى غلظ ذراع الاستدارة و ارتفاع القفل من الارض خمس و عشرون ذراعآ، و فوق القفل بقدر خمسة اذرع غلق طوله اكثر من طول القفل، و قفيز كل واحد منهما ذراعان، و على الغلق مفتاح معلق طوله ذراع و نصف، و له اثنتان عشرة دريجة، كل واحدة قدر فرسخ اكبر ما يكون من هاون معلق فى سلسلة طولها ثمان اذرع فى استدارة اربعة اشبار، و الحلقة التى فيها السلسلة مثل حلقة المنجنيق، و عتبة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير