تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الباب السابع: ذكر الأدلة على رسالة محمد صلى الله عليه وسلم من الكتاب العزيز.

الباب الثامن: في السؤال والجواب ونكت من الجدل.

والباب الثامن هو أجود ما في الكتاب وقد تضمن إشارات لطيفة في علم الجدل على اقتضاب شديد.

جوانب القوة العلمية لدى الكاتب:

ناصح الدين ابن الحنبلي كان شيخ الحنابلة في زمانه وكان مقرباً من ملوك بني أيوب، وبنيت له مدرسة يدرس فيها وهي المدرسة الصاحبية، فكانت له عناية بالتعليم، وكان حسن الأسلوب حلو الكلام، صاحب مواعظ حسنة، وقبول لدى العامة، نشأ في بيت علم وحديث فكان هو وآباؤه إلى جد جده من المحدثين، من أشهر شيوخه الحافظ أبو العلا الهمذاني، كان معاصراً للفقيه ابن قدامة المقدسي وكان يساميه في حياته ثم انتهت إليه رئاسة المذهب بعد وفاة ابن قدامة رحمه الله.

والناظر فيما ذكر من أسماء مؤلفاته يجد أن له عناية جيدة بعلم أصول الفقه والجدل والمناظرة والمواعظ.

فوائد متفرقة من الكتاب:

* ذكر لفظ الجدل وما تصرف منه في القرآن الكريم في 29 موضعاً، ولفظة الحجة وما تصرف منها في 27 موضعاً، ولفظة السلطان في 33 موضعاً الجميع المراد به الحجة سوى {هلك عني سلطانيه}، وقد فسر به.

* الجدل في القرآن مذموم في كل موضع إلا في ثلاثة مواضع: {وجادلهم بالتي هي أحسن}، و {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن}، {تجادلك في زوجها}.

* أول من سن الجدال الملائكة، والفرق بين جدالهم وجدال إبليس أن جدالهم عن موافقة، وجدال إبليس عن مخالفة وكبر ومعارضة للنص.

* أشار في كتابه إلى ما يسميه بالحجة العظمى، وأنها متكررة لدى الأنبياء، دون أن يفصل القول فيها بما يبين مراده بياناً جلياً، سوى ما أحال عليه في كتابيه، ويبدو أن كتابه (الحجة العظمى) هو في هذا المعنى.

* مثل في الباب الثامن لسؤال المنع، وسؤال النقض، والقول بالموجب، وسؤال المعارضة، وتعليل الحكم بعلة واحدة، وعلل متعددة تقوم كل واحدة منها مقام علة مستقلة، وذَكر قياس الشبه، ومفهم المخالفة، ومفهوم الموافقة، والترجيح، وذم التقليد والمقلدين، والمباكتة بالتشنيع، وغيرها.

وخلاصة القول في الكتاب أن فيه إشارات جيدة ولطائف حسنة لكنها لا تكفي لتحقيق ما قصد إليه المؤلف في مقدمة كتابه.

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[21 Sep 2010, 03:36 م]ـ

هناك كتاب اسمه حجج القرآن للرازي (أحمد بن محمد).

ولكنه يورد الآيات التي تستدل وتحتج بها بعض الفرق والأديان الأخرى معتمدين على إيرادها في القرآن.

فلا أظنه داخلا في منهجك أخي عبد العزيز.

نعم، صدقت، هو في غير موضوعنا.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير