ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[04 Mar 2008, 06:49 ص]ـ
في كتاب استاذنا العلامة فضل عباس المسمى المفسرون مناهجهم ومدارسهم حديث مستفيض عن تفسير طنطاوي جوهري وذكر فيه خلاصة ما يمكن ان يقال فيه من الايجابيات والسلبيات
وانا ارى ان من واجب طلبة علم التفسير ان يقرءوا ما كتب حتى لا نقع في ظلم العباد لمجرد اقوال لم يعرها اصحابها اي اهتمام حين اطلقوها
ـ[منصور مهران]ــــــــ[04 Mar 2008, 09:16 ص]ـ
إن ما دعا إليه أخي جمال أبو حسان اتجاه صحيح وهو ما جعلني لا أقف عند حدود ما يقال عن تفسير الجواهر،
فقررت قراءته كاملا، ووازنت بين ما جاء فيه وما جاء في تفسير الآيات الكونية لحنفي أحمد،
ثم وازنت بينه وبين ما شرحه وقرره الدكتور زغلول النجار،
فوجدت اختلافا كبيرا بين الثلاثة وهم ثلاثة أجيال خلال مائة سنة،
وكان مردّ الاختلاف في تلك الاكتشافات المتعاقبة.
هذه واحدة
وأخرى هي من باب الإنصاف أن فوائد تفسير الجواهر ليست محصورة في المسائل العلمية،
ففيه فوائد لغوية جيدة ومعان جامعة تناسب عصرنا، وتوجيهات مفيدة جدا.
وليس هذا مجال البحث لأن الموضوع بدأ في مسألة تاريخية علمية دار حولها القول،
وعلماء الآثار والطب أجمعوا على أن الجسد المحنط في المتحف المصري لشخص مات بإسفكسيا الخنق،
وحددوا تاريخ الوفاة تقريبا، فكان زمن موسى عليه السلام،
فرجحوا أن يكون الجسد جسد فرعون موسى،
وكان الشيخ طنطاوي جوهري - رحمه الله - جزم بأنه جسد فرعون الغريق،
وظهرت بعد ذلك دراسات تشكك في طريقة الخنق: أهو خنق الغرق؟ أو الخنق من أثر غازات مميتة؟
ودراسات تاريخية لا تجزم بزمن هذا الفرعون.
إذن المسألة محصورة في توالي الاكتشافات والأبحاث على فترات ممتدة.
هذا تعليل توقفي عن الأخذ بها ولا ينقص ذلك من قيمة الكتاب في غير هذه المسائل، فلا يخلو كتاب من فائدة.
وبالله التوفيق.
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[04 Mar 2008, 11:15 ص]ـ
ولنا وقفة تأمل هنا في بديع النظم عند قوله" {فَ?لْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ?لنَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ} يونس 92
فقد عبر عن نجاته بالفعل المضارع "ننجيك" الدال على التجدد،فنجاته متجددة على مر الأزمنة،وهذا يرجح أن نجاته عبرة ممتدة لكل الناس وليست مخصوصة لقومه، وإلا لقال "فاليوم نجيناك"و بدليل أيضا التعقيب بقوله" {وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ?لنَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ} يونس 92
فالكثرة من الناس منسحبة على امتداد الزمان والمكان، وليست لقومه خاصة،فكثير من الناس إلى يومنا هذا عن آيات الله غافلون ومنها هذه الآية آية نجاة فرعون
ثم برز الإعجاز البياني كاشفا عن الإعجاز العلمي في قوله"ببدنك" فأتى بالباء الدالة على اللصوق والملازمة ولم يقل ننجي بدنك فقد كشف العلم من خلال تشريح الجثة أنها الجثة الوحيدة التي بقيت بأحشائها الداخلية،فكل جثث الفراعنة من الموميات تخلو من الأحشاء؛ لتدوم لفترة طويلة،إلا هذه الجثة، وهذه آية بعينها،
وبقي السؤال للتأمل وهو لماذا قال:ننجيك ببدنك، مع أن النجاة للجثة فقط، فلم يقل: فاليوم ننجي بدنك، فهل هو شيء وجثته شيء آخر؟! فضلا عن الإعجاز الذي ذكرناه يبقى التأمل قائما،
ثم لم عبر عن الجثة بالبدن وليس بالجسد؟!
هذا ما أتركه لأهل الملتقى للتأمل.
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[04 Mar 2008, 11:20 ص]ـ
قصة اكتشاف جثة الفرعون
فرعون موسى
الدكتور رشدي البدراوي
أستاذ بجامعة القاهرة وباحث وكاتب إسلامي
بعد غرق فرعون (رمسيس الثاني) أثناء مطاردة بني إسرائيل، قام أفراد البلاط الملكي ممن نجا من الغرق بتحنيط الجثة ونقل التابوت بواسطة مركب في النيل إلى طيبة يصحبها مراكب أخرى فيها الكهنة والوزراء وعظماء القوم ثم سحب التابوت إلى المقبرة التي كان قد أعدها رمسيس الثاني لنفسه في وادي الملوك.
وفي كل هذه المراحل كانت تتلى الصلوات وتؤدى الطقوس الجنازية المناسبة.
وبهذا انتهت حياة فرعون من أعظم الفراعين. إن لم يكن أعظمهم على الإطلاق.
وإن كان الستار لم يسدل على قصته. إذ قدر له أن يعود إلى مسرح الأحداث من جديد في عصرنا الحالي.
¥