تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

شكر الله للأخوين الكريمين ماعقبا به، وأخص بالشكر أخي الكريم الشيخ عبدالرحمن الشهري، الذي لايترك فرصة تسنح أوتبرح إلا ويأخذ بيدي فيها، مشجعاً تارة، ومسددا تارة أخرى، فجزاه الله عن أخيه خيرأ.

وأنا معك اخي الكريم في ماذكرته عن كتب هذه الحثالة، وماسودته من صفحات أعمارها وأعمالها، فلو سود أحدهم بالمداد وجهه لماعد في زمرة الكتاب، إذ كان مكان أحدهم دورالكتاب، خاصة في علوم الشرع المطهر والتي هي الغاية، وإن شارك بعضهم في العلوم اللسانية، وهذا العلم إن لم يضبطه صاحبه بالشرع المطهر كان وبالا عليه! ـ وليس بخاف براعة المعتزلة قديما في هذا الفن لقيام مذهبهم على علم الكلام، ونصارى العرب كذلك، خاصة أقباط مصر وموارنة لبنان ـ وقد يكون الدواء الناجع مع بعضهم هو تجاهله، ولكن تعرف أخي الكريم أن لكل ساقطة لاقطه، فلا يستبعد أن يقع في بعض شبههم من لا يعرف كوعه من بوعه في علوم الشريعة، خاصة أن الأمر ماذكر من خروج بعضهم أمام الملأ، فكان لزاما على من وفقه الله وفتح عليه بالعلم أن يغتنم بعض ساعات عمره في جهاد الكلمة، إذ هي من أعظم أبواب الجهاد، خاصة في هذه الازمان، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث أنس عند ألامام أحمد وغيره أنه قال (جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم والسنتكم)، وقبله آية التحريم (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين) الآية. وجهاد من غرق في النفاق إنما هو بالحجة.

وكذلك معك ـ زادك الله توفيقا ـ في أن أكثر كلامهم أشبه شئ بالطلاسم، ولربما كان لبعضهم وقر بعير من تصانيفه، يكررنفسه ووسوسته في كل كتاب منها، وهم وإن كان قد استشرى شرهم فليس لهم كتاب معول عليه، أو لسان يتحدث باسمهم كماكان أسلافهم من معتزلة، وجهمية وغيرهم، فالأمر ماذكرت.

لكن لابد لهذه الطلاسم من تعاويذ إيمانية، ولهذا التعشير من كية في الرأس تزيل كل وسوسة، أو درة كدرة الفاروق تقوم منه مقام المندفه.

وأما ما أشرت إليه بخصوص الحاجة التي تستدعيها النفس المطمئنة من عودة لكتاب الله، بعد مطالعة بعض كتبهم فصدقت، وأذكر مرة أني اطلعت على كتاب لأحد الهالكين منهم (عاشق لعار التاريخ) ويعلم الله ما أخذت أقرأ فيه حتى أنكرت من بصري وبصيرتي ... ، فقذفته من حالق، وعذت ولذت من المخلوق بالخالق، وواريت أغلب كتبهم عن مسرح نظري في رفوف مكتبتي ,حتى لاتقع عيني على غرة مني على بعض كتبهم فينتكس الخاطر.

فدر درك أبا عبدالله على ماجادت به قريحتك، ونقرت به شناترك.

وأعود بالشكرعلى أخي الكريم فهد، وآمل أن نرى منه في هذا الباب ماهو حري بعلمه، خاصة وأنه قد تصدر لتعليم لغة القرآن، وهو أهل لذلك إن شاء الله.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[13 Mar 2005, 11:39 م]ـ

يرفع للفائدة، وطلباً للمزيد من التعليقات

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[14 Mar 2005, 09:01 م]ـ

لأول مرة أعرف عن محمد عابد الجابري ما قلت أخي

فهل تنقل لي شيئا من كلامه حول إنكاره للوحي

أما طوامه الأخرى فهي كثيرة جدا منها قوله

((فلا ذنب ولا لوم على المرأة إذا هي لبست اللباس العصري أو اللباس التقليدي، فليس اللباس ذاته هو الذي يحمي من "مقدمات المحظور"، لأن المحظور نفسه يمكن أن يحصل في عصرنا بالحجاب الذي يلف سائر جسم المرأة ولا يحصل بالسفور.)) http://www.aljabriabed.com/tajdid13.htm

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[14 Mar 2005, 09:29 م]ـ

اعترافات .. محمد عابد الجابري .. ! ( http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/12.htm)

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[14 Mar 2005, 09:46 م]ـ

شيخنا الرابط لا يفتح

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[14 Mar 2005, 09:55 م]ـ

أما أنا فالرابط يعمل عندي؛ فيمكنك تكرار النقر عليه، أو تحديث الصفحة بعد فتحها

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[15 Mar 2005, 06:02 ص]ـ

الذي يظهر أنه كان عطل مؤقت عندي--فلقد فتحته

أما بالنسبة للمقال الذي فيه فلا يتناول أقوال الجابري بالنقد والتحليل--من الممكن للباحثين نقل أقواله من موقعه ونقدها وخصوصا موقفه السيء من منع فرنسا للطالبات المسلمات من ارتداء الحجاب

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[10 Feb 2009, 12:48 م]ـ

يرفع للفائدة، وطلباً للمزيد من التعليقات

وللسؤال عن أخينا ابن الشجري،،،

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 Feb 2009, 07:04 م]ـ

شكر الله لك -فضيلة الشيخ أبا مجاهد- هذا التذكير ..

كلما قرأت أمثال هذه الموضوعات والتعقيبات تتوق نفسي وتشرئب بحثا عمن يحيي سنّتها، ويبعث سيرتها.

وسؤالك عن أخينا ابن الشجري سؤالنا جميعا ..

حفظه الله من كل سوء وجمعنا به قريبا.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Feb 2009, 09:01 ص]ـ

الصديق العزيز ابن الشجري بخير وعافية ولله الحمد، ولكنه اشتغل بخاصة نفسه عن الكتابة، وألهاه العيشُ في الزمانِ الصَّعب، عن تفقد أحوال الصَّحّب، فليته يعود لسابق عوائده، ونشر طرائف فرائده، وأن يتخفف من الصفق بالأسواق، فنحن له بالأشواق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير