ثلاثتهم (زيد بن أبي أنيسة، ويحيى بن أبي أنيسة، وشهاب بن شرنفة) عن نفيع بن الحارث، عن ابن عمر قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين ليلة يقرأ في الركعتين قبل الصبح قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد. قال: وسمعته يقول: نعمت السورتان هما قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن، وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن)
لفظ ابن السماك، ومثله عند ابن عبد البر: إلا أنه لم يذكر عشرين ليلة.
ولفظ ابن عدي قريب من هذا جداً وفيه (رمقت .. خمس وعشرين يوماً .. )
ولفظ الخلال مثل لفظ ابن عدي إلا أنه لم يذكر (نعمت السورتان .. الخ).
قال ابن السماك: أخبرنا حنبل حدثنا عمر بن عثمان: أبو أنيسة اسمه يزيد، وهذا يحيى بن يزيد أخو زيد بن أبي أنيسة، قال: وقال أبو تميلة: قال ابن إسحاق أنا أجمعهما جميعاً.
تنبيه: في رجال مسلم لابن منجويه 1/ 215، وتهذيب الكمال 31/ 223، وتهذيب التهذيب 3/ 343 وطبقات الحفاظ للسيوطي2/ 64 قالوا في ترجمة زيد بن أبي أنيسة: واسمه (أبو أنيسة) زيد. اهـ
وعليه؛ فهذا وهم! من عمر بن عثمان، ويكون يحيى هذا ـ والله أعلم ـ هو:
يحيى بن يزيد الجزري أبو شيبة الرهاوي، فهو الذي يروي عن زيد بن أبي أنيسة، ويروي عنه محمد بن إسحاق.
انظر: تهذيب الكمال 32/ 44.
وقال أبو عمر ابن عبد البر: ليس هذا الإسناد بقوي.
وزيد بن أبي أنيسة هو: أبو أسامة الجزري الرهاوي: ثقة.
انظر: معرفة الثقات 1/ 376 والجرح والتعديل 3/ 556 والطبقات الكبرى 7/ 481 وسؤالات أبي داود لأحمد 279 وتاريخ عثمان الدارمي (338) والثقات لابن حبان6/ 315 والضعفاء للعقيلي 2/ 74 وتهذيب الكمال 10/ 18 وتذكرة الحفاظ 1/ 139 وتهذيب التهذيب 3/ 343 و تقريب التهذيب 222.
ويحيى بن أبي أنيسة هو: أبو زيد الجزري: قال أخوه زيد: لا تكتبوا عن أخي فإنه يكذب، وهو متفق على ضعفه.
انظر: التاريخ الكبير 8/ 262 والضعفاء الصغير للبخاري 118 ومقدمة مسلم 20 والجرح والتعديل 9/ 129 و الضعفاء للنسائي 110 والمجروحين لابن حبان 3/ 110 والضعفاء للعقيلي 4/ 392 والكامل لابن عدي 9/ 3 وتهذيب الكمال 31/ 223 وميزان الاعتدال 4/ 364 وتهذيب التهذيب 11/ 161 وتقريب التهذيب 588.
وشهاب بن شرنفة هو: المجاشعي البصري: قال البخاري: كان من عباد أهل البصرة.
وقال مسلم بن إبراهيم: حدثنا وكان شيخاً صدوقاً. قال ابن معين: ليس إسناده بالقائم.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت يحيى عن شهاب بن شرنفة؟ فقال: حدث عنه ابن المبارك وأصحابنا، وقال أبو الفتح الأزدي: ليس بثقة، وذكره ابن حبان في الثقات قال أبو حاتم: روى عنه … وعبد الرحمن بن مهدي.
انظر: التاريخ الكبير 4/ 236 والعلل ومعرفة الرجال 3/ 18 والجرح والتعديل 4/ 362 والثقات لابن حبان 6/ 443 وميزان الاعتدال 2/ 282.
وفيه نفيع بن الحارث هو: أبو داود الأعمى:
قال أحمد بن أبي يحيى، عن ابن معين: يضع ليس بشيء. وقال: سمعت أحمد يقول: قال: نفيع سمعت العبادة ولم يسمع منهم. وقال البخاري: يتكلمون فيه. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وقال أبو حاتم: منكر الحديث، وضعيف الحديث. وقال الترمذي: يضعف في الحديث. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات توهماً لا يجوز الاحتجاج به. وقال العقيلي: كان ممن يغلو في الرفض. وقال الساجي: كان منكر الحديث يكذب. وقال الدارقطني: متروك. وقال الدولابي: متروك. وقال الحاكم: روى عن بريدة وأنس أحاديث موضوعة. وقال ابن عدي: هو من جملة الغالين بالكوفة. وقال ابن عبد البر أجمعوا على ضعفه، وكذبه بعضهم واجمعوا على ترك الرواية عنه.
وهو من الطبقة الخامسة.
انظر: التاريخ الكبير 8/ 114 الضعفاء للبخاري 115 والمجروحين 3/ 55 والضعفاء للعقيلي 4/ 306 والكامل 8/ 327 وتهذيب الكمال 30/ 9 ميزان الاعتدال 4/ 272 تهذيب التهذيب 10/ 419 والكاشف 2/ 325 وتقريب التهذيب 565.
ورواه ابن أبي عمر كما في إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري (2301).
تنبيه: هذا الموضع من إتحاف الخيرة المهرة لم يعثر محققوه على الجزء المسند منه بل اثبتوا ما في المختصر بدون إسناد وقال البوصيري ورجاله ثقات.
¥