تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فالكافر (الغافل): لا يتذكر ما قرره الله حقيقة باشهاد الناس جميعا، واقرارهم ... وبالتالي هل لنا أن نقرأ هذا الاشهاد على حدث الفتق بانه كان في ذات الوقت، فشهده الجميع؟

والله أعلم.

ـ[محمد إسماعيل]ــــــــ[02 Apr 2004, 03:17 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى: ? مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميمًا فقطع أمعاءهم ? [محمد:15]

جاء في لسان العرب لابن منظور:” قال عمر بن أبي خليفة: سمعت مُقاتِلا صاحب التفسير، يسأل أبا عمرو بن العلاء عن قول الله عز وجل {مثل الجنة}: ما مثلها؟ فقال: {فيها أنهار من ماء غير آسن00} 0 قال: ما مثلها؟ فسكت أبو عمرو0 قال: فسألت يونس عنها، فقال: مثلها: صفتها “0

وعقَّب ابن منظور على جواب أبي عمرو لمقاتل فقال:” وأما جواب أبي عمرو لمقاتل حين سأله: ما مثلها؟ فقال: فيها أنهار من ماء غير آسن، ثم تكريره السؤال: ما مثلها؟ وسكوت أبي عمرو عنه، فإن أبا عمرو أجابه جوابًا مقنعًا، ولمَّا رأى نَبْوَة فهْم مُقاتِل، سكت عنه، لِمَا وقف عليه من غلظ فهْمه“0

**************

وبعد00 أتوجه بالخطاب إلى الأخ أبي مجاهد- لعله يسمعني هذه المرة- فأقول:

قال الله تعالى: {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه} [البقرة:273] 0

وقال جل جلاله: {ألم تر أن الله يسجد له من في السموات والأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس} [الحج:18]

وقال سبحانه: {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل} 0

فهذا خطاب من الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ولكل إنسان، يراد به التقرير، ومثله في القرآن كثير00فهل رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أحد من الناس ما قرَّره الله تعالى به، في هذه الآيات، ونحوها؟

وقال الله تعالى: {فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود} [فصلت:13] 0

وقال سبحانه في شجرة الزقوم: {إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم* طلعها كأنه رؤوس الشياطين} [الصافات: 64 - 65] 0

فهل استدل سبحانه في هاتين الآيتين على غائب بمشاهد محسوس؟ فإن كان كذلك، فأرجو من الأخ (أخوكم)، والأخ خالد عبد الرحمن الإجابة عن ذلك0

وأتوجه أخيرًا إلى الأخ خالد لأقول له: أنا لم أقل إن القرآن نزل على قريش فقط؛ وإنما قلت: إن الذين كفروا هم عرب أقحاح، يفهمون المراد من خطاب الله تعالى لهم أكثر مما نفهمه نحن في هذا العصر00 وإذا كانوا قد وصفوا أنفسهم بأنهم كانوا غافلين، فهذا لا يعني أنهم لا يفهمون00 إنهم كانوا يعرفون الحق، ولكنهم يكابرون00 والسلام على من اتبع الهدى!

محمد إسماعيل عتوك

ـ[أخوكم]ــــــــ[02 Apr 2004, 06:10 م]ـ

الأخ الفاضل أبومجاهدالعبيدي اللهم وفقه لكل خير

نعم يا أخي أنا معك في أن الكثير من الآيات من الممكن حملها على كل زمان ومكان وكان أفضل الأقوال فيها هو قول الجمع مثل قوله سبحانه (أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه)

فيمكن حملها على الزمان الأول بحمل الآية على الأصابع المعهودة الظاهرة

ويمكن حملها على الزمان الآخر بحمل الآية على " البصمة " التي تم اكتشاف أن لكل إنسان بصمة خاصة به

أما هذه الآية التي معنا فالأمر فيها قد يختلف

فجمع لفظ " السماوات " يجعل هناك صعوبة على حملها على الزمان الأول فالمطر لا ينزل إلا من السماء الدنيا

ومن جهة أخرى فكون الآية تخاطب الكفار بشيء يعرفونه ليكون مقدمة لإثبات شيء ينكرونه

يجعل فيه صعوبة على حملها على الزمان الآخر _ زماننا _ من الانفجار الكوني فهم لا يعرفونه حتى يكون مقدمة لاثبات أمر ينكرونه ...

وتقبل من أخيك كل محبة

=====

الأخ الفاضل محمد إسماعيل عتوك حفظه الله ورعاه وبارك في علمه وعمله

طلبتَ منا أن نقرأ ردك ثم الرد التي ستتبعه إن شاء الله

ولذا فأنا أحد من ينتظره إن شاء الله

ولذا لم أحب أن أستعجل بالرد عليك فربما كان في ردك الموعود مزيد علم

فإن وضعته في أي مكان بالمنتدى فضع لنا رابطه هنا بارك الله فيك

فإن كان الإشكال ما زال قائما

سنكمل هذا المدارسة

والتي نسأل الله أن تكون خالصة لوجهه الكريم

لا دخل للرياء والجدل العقيم والمعكرات فيها من شيء

وتقبل من أخيك كل محبة

ـ[محمد إسماعيل]ــــــــ[02 Apr 2004, 06:39 م]ـ

الأخ الكريم (أخوكم)!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته00 وبعد0

إن كنت تقصد بسؤالك المقال الثاني الذي وعدت به، فإنه موجود في الملتقى العلمي بعنوان (من أسرار الإعجاز البياني في القرآن- سر مجيء لفظ السماء مجموعًا ومفردًا، خلافًًا للفظ الأرض) 0

وأحب أن تعلم أخيرًا بأن (الرتق) في اللغة هو: الضمُّ والالتحام، خِلقة كان أم صنعة، وأن (الفتق) لغة هو الفصل بين المتصلين، وهو ضد (الرتق) 0 ولا يكون (الرتق، والفتق) إلا بين الشيئين، ومثالهما الآية المذكورة0 ومن الرتق قالوا: الرتقاء؛ وهي الجارية المنضمَّة الشفرتين00 فهل تريد بعد هذا كله مزيدًا من الأدلة؟!!!

أخوكم

محمد إسماعيل عتوك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير