وأورده الألباني في ضعيف الترغيب برقم (1352)، وقال: ضعيف جدًا .. وعقب على المصنف بقوله: لكن إبراهيم هذا متهم ... والحديث مخرج في الضعيفة (5638). وبعض فقراته قد صحت متفرقة في بعض الأحاديث، وقد أودعتها في (الصحيح) وبيانها هنا مما لا يتسع له المجال، وقد ميزتها عن الضعيفة منها في كتابي صحيح موارد الظمآن (2 ـ العلم/13). اهـ.
لكنه قال في التعليقات الحسان برقم (361): ضعيف جدًا ـ الضعيفة (1910 و6090).
وأورد في الترغيب (3: 272) قطعة ابن ماجة الماضية.
وقال في الضعيف برقم (1595): في إسناده ضعيف وآخر مجهول. وفي إسناد ابن حبان كذاب. وهو مخرج في الضعيفة (1910)؛ فالعجب من المؤلف كيف صدره بـ (عن) مشيرًا إلى تقويته. اهـ.
وقد تابعه عليه عن أبي إدريس الخولاني: إسماعيل بن مسلم، والقاسم بن محمد.
أ ـ فأما حديث إسماعيل بن سلمة: فقال أبونعيم في الحلية (1: 168): ورواه المختار بن غسان، عن إسماعيل بن سلمة (كذا)، عن أبي إدريس.
ثم وقفت عليه من رواية محمد بن عثمان بن أبي شيبة في العرش (ص77/ برقم 58): حدثنا الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، نا أحمد بن علي الأسدي، عن المختار بن غسان العبدي، عن اسماعيل بن سلم (كذا)، عن أبي ادريس الخولاني عن أبي ذر الغفاري، قال: دخلت المسجد الحرام فرأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحده، فجلست إليه، فقلت: يا رسول الله، أيما آيه أنزلت عليك أفضل؟ قال: "آية الكرسي ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة".
والمختار هذا قال فيه ابن حجر في (التقريب): مقبول. يعني عند المتابعة. وفي التلخيص (4: 40)، قال: مجهول.
وإسماعيل هذا هو ابن مسلم تصحف .. وهو المكي ضعيف. انظر السلسة الصحيحة (109).
ب ـ وأما حديث القاسم بن محمد: فأخرجه ابن ماجه برقم (4218): من طريق الماضي بن محمد، عن علي بن سليمان، عنه به بلفظ: "لا عقل كالتدبير ولا ورع كالكف ولا حسب كحسن الخلق". وقد اختصره.
وأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق برقم (12): حدثنا علي بن داود القنطري، ثنا سعيد بن سابق الرشيدي، ثنا بشر بن خيثمة، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن أبي سليمان الفلسطيني، عن القاسم بن أبي بكر (كذا)، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله أي المؤمنين أكمل إيمانًا؟ قال: "حسنهم خلقًا".
قال الألباني: إسماعيل هذا متروك كذبوه.
وأبو سليمان الفلسطيني مجهول. وظني أنه علي بن سليمان نفسه الذي في الطريق الأولى. الضعيفة (4: 383).
قلت: أورده الذهبي في الميزان (4: 533)، وقال: أبو سليمان الفلسطيني عن القاسم بن محمد وعنه إسماعيل بن أبي زياد. قال البخاري حديث طويل منكر في القصص.
رواه عنه الماضي بن محمد. اهـ.
قلت: فيكون ما استظهره الألباني صحيح. وما وقع في الكتاب من نسبة القاسم بن أبي بكر، فلا أراه إلا من باب التصحيف .. وقد عرفة به المحققة على أنه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق .. فأخطأ في هذا خطأ بينًا!!.
قال البوصيري في الزوائد برقم (1505): ضعيف لضعف الماضي بن محمد الغافقي المصري.
وقال الذهبي في الكاشف برقم (5238): فيه جهالة، وله ما ينكر.
ـ وعلي بن سليمان هذا شامي مجهول. التقريب برقم (4740).
وقال أبو بكر بن مردويه كما في تفسير ابن كثير (1: 311): أخبرنا سليمان بن أحمد، أخبرنا عبد الله بن وهيب المقرئ، أخبرنا محمد بن أبي السري العسقلاني، أخبرنا محمد بن عبد الله التميمي، عن القاسم بن محمد الثقفي، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر الغفاري: أنه سأل النبي (صلى الله عليه وسلم): عن الكرسي فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "والذي نفسي بيده ما السماوات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة".
ـ شيخ الطبراني هنا هو الغزي.
ـ ومحمد بن أبي السري العسقلاني وثقه ابن معين ولينه أبو حاتم، وله أحاديث تستنكر. انظر الميزان (4: 23 ـ 24).
ـ ومحمد بن عبد الله التميمي، هو العمي البصري. ذكره ابن حبان في (الثقات)، لكن ذكره العقيلي في (الضعفاء)، قال العقيلي لا يقيم الحديث. وقال بن عدي له أفراد.
¥