تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد إسماعيل]ــــــــ[05 Apr 2004, 04:43 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته00 أما بعد0

جوابك عن سؤالي مقنع 0 هذا ما أراه أنا00 وقد يرى غيري خلاف ذلك00 وأحب أن أضيف إليه: أن في قوله تعالى: {سقناه إلى بلد ميت} - من آية الأعراف السابقة- قراءتان: الأولى بتشديد الياء؛ وهي قراءة الجمهور0 والقراءة الثانية بتخفيف الياء؛ وهي التي يسمونها بالقراءة الشاذة، وما هي بشاذة؛ إلا من حيث أنه لا تجوز القراءة بها0 وبهذه القراءة تستوي الآيتان في المعنى0 وأقصد آية الأعراف/57، وآية الفرقان/49 0

وليس في هذا ما يضير، كما يفهم من تعليق الأخ الدكتور خالد عبد الرحمن؛ لأنه لا يؤدي إلى تصادم في المعاني، أو تضاد فيها00 وبالمناسبة فإني أحيي الدكتور خالد بتحية الإسلام، وأشكره على جهوده الطيبة0

وأضيف أخيرًا أن الميْتة من الحيوان- بتسكين الياء- ما زالت روحه بغير تذكية؛ ولهذا حرم الله تعالى أكلها بقوله: {حرِّمت عليكم الميتة00 إلخ الآية} 0

محمد إسماعيل عتوك

ـ[محمد إسماعيل]ــــــــ[06 Apr 2004, 01:44 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أرجو تصحيح الخطأ الذي وقع سهوًا مني ومن الأخ محمد كالو في آية الفرقان/48 وهو قوله تعالى: {وهو الذي يرسل الرياح} 0 والصواب: {وهو الذي أرسل الرياح} 00 مع جزيل الشكر0

محمد إسماعيل عتوك

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Apr 2004, 06:55 ص]ـ

تم التصحيح جزاكم الله خيراً.

ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[06 Apr 2004, 08:37 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم ...

أخي في الله محمد اسماعيل، و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... وبعد؛

شكر الله لك ثناءك، وحسن ظنك.

أنا لم أقل بالتضاد بين المعاني، والمعنى جميل واضح ... لكن،

يجدر بنا ان نسأل انفسنا حين نلحظ مثل هذه اللطيفة القرآنية في رواية حفص، عن انسجامها مع جميع أوجه قراءة النبي صلى الله عليه وسلم!

ففي ذلك تثبيت للمعنى أو صرف له عن فهمنا.

فماذا سيكون موقفنا لو سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ: (أو من كان ميتا فأحييناه) بتشديد الياء .. ثم اذا ما جاء على (حرمت عليكم الميتة) لم يشدد الياء؟؟؟

و كله قرآن متواتر.

أظن أن المعنى سيكون حقا لو لم يكن لهذه القراءة، وجه آخر والله أعلم

وجزى الله الجميع خيرا

ـ[محمد إسماعيل]ــــــــ[06 Apr 2004, 11:13 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

سلام من الله عليك أخي خالد، ورحمته وبركاته.

أما بعد .. فيا أخي الكريم أنا لم أتقول عليك بشيء.

أنت قلت: (فالعالم بالقراءات يرفض مثل هذا الاستنتاج المبني على وجه واحد من القراءة، قرأ بخلافه النبي صلى الله عليه وسلم، وغالب القراء!! فهل ينتفي الاستنتاج باختلاف وجه القراءة، وكله قرآن؟؟)

وأنا أجبت عن تساؤلك بقولي: (وليس في هذا ما يضير)، ثم عللت لإجابتي- بخصوص اختلاف القراءتين- بقولي: (لأنه لا يؤدي إلى تصادم في المعاني، أو تضاد فيها).

وعلى كل حال إذا كنت قد فهمت من كلامي ما ذكرت، فأنا أعتذر إليك .. وأحب أن تعلم يا أخي أن الموت- كما ذكر علماء اللغة- أربعة أنواع:

الأول: عبارة عن زوال القوة الحيوانية، وإبانة الروح عن الجسد. ومنه قوله تعالى: {كل نفس ذائقة الموت} - {وأحيينا به بلدة ميْتًا}، بتخفيف الياء.

والثاني: عبارة عن زوال القوة الحاسة. ومنه قوله تعالى: {يا ليتني مت قبل هذا}.

والثالث: عبارة عن زوال القوة العاقلة. ومنه قوله تعالى: {أومن كان ميتًا فأحييناه} - {إنك لا تسمع الموتى}.

والرابع: عبارة عن الحزن المكدِّر للحياة؛ وإياه قصد بقوله تعالى: {ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميِّت}.

والخامس: عبارة عن المنام .. فقد قيل: النوم موت خفيف، والموت نوم ثقيل. وعلى هذا النحو سماهما الله تعالى توفيًا، فقال: {وهو الذي يتوفاكم بالليل} - {الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها}.

فقوله تعالى: {أومن كان ميتًا فأحييناه} قرىء بتخفيف الياء، وبتشديدها. فمن قرأه بالتخفيف، فقراءته تحمل على النوع الأول من أنواع الموت. ومن قرأه بالتشديد، فقراءته تحمل على النوع الثالث. ويمكن حملها على الوجه الخامس .. ولا ضير في ذلك إن شاء الله؛ لتقارب هذه المعاني.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير