ـ[محمد إسماعيل]ــــــــ[03 Apr 2004, 02:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً- أنا لم أكتب هذا المقال يا أخي جوابًا عن مسألتك التي تعنيك؛ بل كتبته لأتحدث فيه عن حقيقتين من حقائق هذا الكون، تدلان على إلاهية الله تعالى، ووحدانيته، وهما موضوع الآية الكريمة المذكورة00 فكان ينبغي عليك أن تبحث فيه عما يخص مسألتك فقط0
ثانيًا- كنت أود لو أنك ذكرت الاستدلالات الإنشائية التي تمنيت عليَّ حذفها0 ثم تبين لي ما الاستدلالات غير الإنشائية، التي تراها مناسبة، وأظن أنك تقدر على ذلك، لأنك تقول أنك قرأت كثيرًا مثل هذا المقال0 ولكنني أتساءل: ألم تجد في كل ما قرأت جوابًا شافيًا عن سؤالك؟
ثالثًا- إذا كان اليهود هم المعنيون بذلك؛ لأن الآية الكريمة نزلت فيهم، فهذا لا يعني أنهم هم المقصودون وحدهم؛ لأن الكلام في الآية الكريمة موجه إلى الذين كفروا في كل زمان وفي كل مكان، إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها0 فالذين كفروا لفظ عام يدل على العموم والشمول0 وهذا هو الأصل الذي بنيت عليه كلامي0
رابعًا- إن ما نقلته في ردك: ثالثًا، ونسبته إليَّ، هو من كلام الزمخشري، وهو الوجه الثاني من الوجهين اللذين ذكرهما0 وإني لأعجب من قولك: لا يستدل بغيب على غيب، ردًا على أن ما ورد في القرآن الكريم الذي هو معجز في نفسه، يقوم مقام المرئي المشاهد0 هل هذا كل ما فهمته من هذا القول؟ سامحك الله!
ولست أدري أي ضير في قول الزمخشري: إن تلاصق الأرض والسماء، وتباينهما كلاهما جائز عقلاً0 أليس هذا من الأدلة العقلية؟ هل سمعت بعلم يرفض شيئًا، يجوزه العقل الصحيح؟ هل كل ما جاء به القرآن الكريم من معجزات كان مثبتًا علميًا؟
خامسًا- إن ما ذكرته لك من آيات قرآنية في ردي على مقالك (إشكال حول جمع السموات) الموجود على الرابط الذي ذكرته كاف لأن يجعلك تتأمل فيها كثيرًا قبل أن ترد عليَّ بجوابك هذا0 تريث يا أخي، ولا تتعجل0 لا تأخذ بعض الكلام وتترك بعضه الآخر لتبني عليه حجة تؤيد بها رأيك0 فالأمر لا يحتاج منا إلى كل هذا الجدل الذي لا ينفع، ولا يغني من الحق شيئًا00 ولا يسعني في الختام إلا أن أدعو الله تعالى لي ولك بالعفو والعافية!
أخوكم
محمد إسماعيل عتوك
ـ[أخوكم]ــــــــ[03 Apr 2004, 07:04 ص]ـ
أخي الكريم سأسلم عليك مرة أخرى فلعلك ترد علي السلام هذه المرة ويكون نقاشك أهدأ قليلا
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: يا أخي الكريم يا أخي الفاضل يا أخي الحبيب أنتَ الذي أحلتنا على موضوعك وذكرت لنا ارتباطه بمسألتنا، ثم الآن تقول أن موضوعك هذا ليس له علاقة بمسألتنا!
ثانيا:قد فعلتُ ما طلبته مني من تدوين النقاط الغير إنشائية وعلقت عليها بعلمي القاصر
بل إن شئتَ فخذ هذه الجملة التي وردت في ردك الأخير والتي تدل على الكلام الإنشائي فتأمل قولك:
( .. إذا كان اليهود هم المعنيون بذلك؛ لأن الآية الكريمة نزلت فيهم، فهذا لا يعني أنهم هم المقصودون وحدهم .. )
فأنت تستدل بموضع السؤال ومكان النزاع ثم تطلب منا أن نبني عليه وكأن الأمر متفق عليه دون إثبات دلائلي لتلك النقطة!
فهل "الأصل" في الآية _ بله عن السورة _ أن خطابها متوجه لليهود أم للمشركين؟
أفدنا بارك الله فيك
ثالثا: يا أخي الفاضل في المسألة ثلاث أقوال:
1 - أن الرتق والفتق بين السموات والأرض
2 - أن الرتق والفتق هو ماء السماء ونبات الأرض
3 - أن الرتق والفتق يشمل المعنيين
وأنا لم أتحيز إلى أي الأقوال يا أخي بل كل قول رأيت فيه مانعا من الأخذ به فأتيت هنا لأناقش إخواني فيها
فكيف يا أخي _ عفا الله عنك _ تتهمني بأني أنتصر لأحد الآراء وأني آخذ بعض الكلام وأترك بعضه؟!!
رابعا: ليتك يا أخي في نقطتك الرابعة لم تتهمني اتهاما مبطنا في فهمي
أما عن قول الزمخشري رحمه الله فقد أجبتك عليه
وسأكرر لك الإجابة على نقطة الفرق بين الجائز والاثبات
فأنا لا أمنع جواز الشيء عقلا ولكني أتكلم عن "إثباته" وضربت لك مثالا بالبعث فعلى الرغم من جوازه عقلا فهو يحتاج إلى إثبات وهذا ما فعله القرآن مع الكفار كثيرا
فليتك تأملت قبل أن ترد علي _ بارك الله فيك _
ختاما:
¥