تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد كتب عنه مقالة ضافية الأستاذ الدكتور محمود الطناحي رحمه الله رحمة واسعة في مجلة الهلال في يناير عام 1994م، بعنوان: من إعجاز القرآن في أعجمي القرآن. وقد أثنى ثناءً عاطراً على الكتاب ومؤلفه، وقال عن المنهج الذي سلكه مؤلف الكتاب:

(ويأتي كتابنا هذا في علم إعجاز القرآن نمطاً وحده، فقد أداره مؤلفه - محمود رؤوف أبو سعده – على وجه من إعجاز القرآن جديد، لم يسبقه إليه سابق، ولم يفطن إليه باحث ... وهذا الوجه من الإعجاز القرآني الذي قام له المؤلف ونهض به، وجه قاطع باتُّ، لا تصح فيه لجاجة، ولا تسوغ معه مخالفة؛ لأنه قائم على قواعد اللغة، ومستند إلى أحكام التاريخ، وليس للهوى فيه حظ أونصيب).

ويمكنك مراجعة بقية المقالة هناك. وقد نشرت المقالة أخيراً بعد وفاة الدكتور الطناحي رحمه الله في كتاب (مقالات العلامة الدكتور محمود محمد الطناحي التي أصدرتها دار البشائر الإسلامية 1/ 270 - 279).

ولم يأخذ على المؤلف إلا تعبيره بموسيقى القرآن، وذم هذا التعبير وأمثاله كثيراً رحمه الله، وجزاه خيراً.

ولا شك أن الاطمئنان لنتائج البحث في هذا الكتاب كما ينبغي، والثقة بما فيه تحتاج إلى معرفة اللغات التي يتحدث عنها، وقد شعر المؤلف بذلك التساؤل الذي لا بد وأن يطرأ على ذهن القارئ، فقال: (وأنا أيها القارئ العزيز - إن كنت لا تعرف عبرية التوراة، أو يونانية الأناجيل – بما في هذه وتلك من أعلام آرامية بل ومصرية أحياناً لا أريد أن يفوتك شيء من حلاوة بحث أريد أن أحبره لك تحبيراً، أريد منك أن تشترط عليَّ توثيق ما أحدثك به، فلا أكيل لك القول جزافاً آمناً ألا تكشف زيفي؛ لأنك لا تعلم شيئاً من أمر تلك اللغات التي ذكرت لك، ليس هذا من العلم في شيء، وإنما هو من التدليس).

ولو رجعت أخي الكريم محب إلى كتاب الدكتور ف. عبدالرحيم (الإعلام بأصول الأعلام الواردة في قصص الأنبياء عليهم السلام) وقارنت ما ذهب إليه في اشتقاق الأعلام وما ذهب إليه الدكتور محمود رؤوف أبو سعده، لوجدت نتائج متقاربة ولله الحمد، مع إن كتاب الدكتور رؤوف أبو سعده لم يكن من مراجع الدكتور ف. عبدالرحيم، ولا العكس.

وفي الختام أقف مع كلمة فرعون.

فقد ذكر المؤلف أن معنى فرعون في اللغة المصرية القديمة: البيت الكبير " أو " البيت العظيم ". وأن المقصود بها الكنية عن شخص الملك.

ويقول الدكتور ف. عبدالرحيم عن العلم نفسه في كتابه ص 139 - 140: فرعون لقب ملوك مصر ... أصله بالسريانية برعون، وهو برعوه بالعبرية، والكلمة من اللغة القبطية أصلها فيها بمعنى البيت العظيم، وكان يطلق أولاً على مجلس الملك، ثم على الملك نفسه. هذا وجاء في التهذيب [أي تهذيب اللغة للأزهري]: قيل الفرعون بلغة القبط التمساح أ. هـ قال عبدالرحيم: لم أجد ما يؤيد هذا القول). وهذا يؤيد ما ذهب إليه الأستاذ محمود رؤوف أبو سعده.

وأما الدكتور العجيب علي فهمي خشيم الباحث الليبي، فقد ذهب مذهباً فريداً في اشتقاق كلمة فرعون وافق فيه ما ذهب إليه أبو سعده غير أنه قد زاد عليه تفاصيل في غاية الدقة والنفاسة.

ولو رجعت إلى كتاب الدكتور علي فهمي خشيم (بحثاً عن فرعون العربي) ص 32 وما بعدها. فهو يرى أن اسم فرعون اسم عربي الأصل لا مصري، وأن اللغة التي تفرعت عنها هذه اللغات يصح أن تسمى باللغة (العروبية) وهي أم اللغات، وأول من أطلق هذا المصطلح هو الأستاذ خليفة التونسي في مقالة له في مجلة العربي. انظر حاشية رقم 6 من كتاب الدكتور علي فهمي خشيم السابق ص 23

وفقكم الله لما فيه الخير.

ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[02 Apr 2004, 09:51 ص]ـ

أخي جزاك الله خيرا على نقلك الممتع المفيد ...

هل ذكر صاحب الكتاب معنى اسم نبي الله ابراهيم عليه السلام؟ د

ان كان فعل، فهلا أتحفتنا بما قال؟؟

والغاية من ذلك أن لي بحثا في معنى الأسم أتممته من قريب، والحمد لله ... فأحب الاستنارة برأي الأفاضل ..

وبارك الله فيك.

ـ[محب]ــــــــ[04 Apr 2004, 06:10 ص]ـ

أستاذنا الفاضل عبد الرحمن الشهرى ..

جزاك الله عنا كل خير .. أثلجت صدورنا بكلامك .. زادك الله من فضله.

لكن .. ها هنا إشكال!

مسألة يثيرها بعض الإخوة الكرام حول هذا الكتاب، ولا علم لدى كاف لأجيب ..

هذا الوجه الإعجازى الذى أثبته أبو سعدة، وأقام عليه ـ كما أرى والله أعلم ـ حججاً ساطعة، لم يقل به أحد قبله.

فهل من الجائز أن يكتشف مسلم متأخر وجهاً لإعجاز القرآن لم يكتشفه السلف، ولم ينبهوا على أصله، ولم يشيروا إليه بكلمة؟

لا تحرمونا من واسع علمكم .. سدد الله خطاكم وأعظم أجركم.

ـ[محب]ــــــــ[04 Apr 2004, 06:12 ص]ـ

أخى الكريم خالد ..

تكلم المؤلف فى الكتاب عن اسم نبى الله إبراهيم عليه السلام.

هل تريد أن ألخص لك من كلامه قدراً مشبعاً؟ .. أم أنقل لك كلامه كله حرفاً بحرف؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير