تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (2: 644/ برقم952): حدثنا أبو كريب، حدثنا محمد بن بشر، عن عمرو بن مرة، به.

* وعمرو بن مرة هذا عليه المدار، وهو الجملي المرادي الجهني أبو عبد الرحمن.

قال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صدوق ثقة، كان يرى الإرجاء. وقال عبد الرحمن بن مهدي: أربعة بالكوفة لا يختلف في حديثهم، فمن اختلف عليهم فهو يُخطئ منهم عمرو بن مرة. مات سنة عشر ومئة. انظر مشاهير علماء الأمصار برقم (764).

فسماعه من نافع بن جبير ممكن خاصة أنه قدم الكوفة زمن الحجاج كما في الأوسط للبخاري (1: 198). ولكن القاعدة في مثل هذا أنه منقطع؛ إذ ذكر بينه وبين نافع واسطة، فنحمل رواية الخطيب عليها.

وأخرجه البيهقي (2: 35/ برقم2184): من طريق الحارث بن محمد، ثنا يزيد بن هارون، ثنا مسعر وشعبه، عن عمرو، عن رجل من عنزه، يقال له: عاصم، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه.

ولفظ أحمد: سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول في التطوع: "الله أكبر كبيرًا" ثلاث مرار، "والحمد لله كثيرًا" ثلاث مرار، "وسبحان الله بكرة وأصيلاً" ثلاث مرار، "اللهم إنى أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه، ونفثه، ونفخه".

[قلت: يا رسول الله ما همزه ونفثه ونفخه؟ قال: "أما همزه فالموتة التي تأخذ بن آدم وأما نفخه الكبر ونفثه الشعر"].

فرفع مسعر الزيادة عن عمرو وهو حجة ثقة ثبت، وقد توبع على ذلك.

ويشهد لهذه رواية شبابة عن شعبة: أن مسعر سمع هذا من عمرو.

ويحمل رفعه لهذه الزيادة على نشاطه (والله أعلم).

4 ـ وأما حديث عبدالعزيز بن عبيدالله: فأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (2: 281/ برقم 1343): حدثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم الدمشقي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن عمرو بن مرة، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: قام بنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ونحن خلفه فافتتح الصلاة فسمعته يقول (فذكره).

وزاد [ثم قرأ فلما أنصرف، قال: تدرون ما همزه؟ قلنا: لا. قال: الجنون من المس، ونفثه الكبر، ونفخه الشعر].

وهذا إسناد لا يصح ..

* فإن عبدالعزيز بن عبيدالله هذا، هو الحمصي، قال ابن معين: ضعيف لم يحدث عنه إلا إسماعيل بن عياش.

وقال أبو زرعة: مضطرب الحديث واهي الحديث.

وضعفه غيرهما. انظر تهذيب الكمال (18: 171 ـ 172).

والحديث في مجمله غريب لم يثبته الأئمة، ولم يستعملوه، فمن احتمل هذا الاختلاف صححه .. ؟!! وفي صحته من هذا الطريق نظر. . وهو ثابت من حديث عمرو بن مرة، لكن العلة في اختلاف ألفاظه وفي قبول تفرد راويه لو سلمنا بترجيح رواية شعبة جريًا مع الدارقطني .. وإن جرينا على رأي البزار وابن خزيمة فمردود.

ثم اعلم أخي الكريم أن ابن خزيمة خرجه في (صحيحه) لبيان ضعفه، أما ابن حبان فخرجه على سبيل الاحتجاج .. ولم يشر لعلته في الصحيح .. لكنه أشار لذلك في (الثقات) ولم يرجح.

أما الحاكم فخرجه من حديث شعبة وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".

وهو متساهل .. قلما ينظر في العلل!.

أما الألباني فلم يحرر الحكم عليه .. ففي حكمه عليه نظر.

? وأما حديث ابن مسعود:

فاختلف عليه فيه فروي عنه مرفوعًا وموقوفًا:

قال البيهقي في الكبرى (2: 35/ برقم2185) ورويناه عن عبدالله بن مسعود مرفوعا وموقوفا.

قلت: رفعه أبو عبدالرحمن السلمي، وأوقفه أبو الأحوص.

رواه عن أبي عبدالرحمن: عطاء بن السائب، واختلف عليه (كذلك).

فرفعه محمد بن فضيل، وعمار بن رزيق، وورقاء.

وأوقفه حماد بن سلمة.

1 ـ فأما حديث محمد بن فضيل: فأخرجه في الدعاء له (1: 157/ برقم 118)، وعنه ابن أبي شيبة (6: 17/ برقم 29123): حدثنا عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن، عن ابن مسعود، عن النبي (صلى الله عليه وسلم): أنه كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه، ونفخه، ونفثه، قال: فهمزه الموت، ونفثه الشعر، ونفخه الكبر".

وأخرجه أحمد وابنه في المسند (1: 404/ برقم 3830): عن ابن أبي شيبة به (وقد نزل فيه أحمد).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير