تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[07 Mar 2007, 05:44 م]ـ

قال الشنقيطي في تفسيره لقول الله تعالى: ? وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ? (النور:32):

(وقوله تعالى? في هذه الآية الكريمة: {وَ?لصَّـ?لِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمائِكُمْ}، يدلّ على لزوم تزويج الأيامى من المملوكين الصالحين، والإماء المملوكات، وظاهر هذا الأمر الوجوب؛ لما تقرّر في الأصول.

وقد بيّنا مرارًا من أن صيغة الأمر المجرّدة عن القرائن تقتضي الوجوب، وبذلك تعلم أن الخالية من زوج إذا خطبها كفء ورضيته، وجب على وليّها تزويجها إياه.)

ـ[حسن عبدالله الخطيب]ــــــــ[10 Mar 2007, 09:03 ص]ـ

أعضاء المنتدى الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أسأل

عن الاستنباطات التي نستطيع أن نستبطها من قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}

س2 وما علاقة الأحبار بمانعي الزكاة؟؟

س3 وهل عقاب اليهود والنصارى ومانعي الزكاة في النار سواء؟؟

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[30 Oct 2007, 07:46 ص]ـ

أعضاء المنتدى الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أسأل

عن الاستنباطات التي نستطيع أن نستبطها من قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}

س2 وما علاقة الأحبار بمانعي الزكاة؟؟

س3 وهل عقاب اليهود والنصارى ومانعي الزكاة في النار سواء؟؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قال ابن عاشور عند تفسيره للآية التي سألت عنها: (جملة معطوفة على جملة {يا أيها الذين آمنوا إن كثيراً} والمناسبة بين الجمْلتين: أنّ كلتيهما تنبيه على مساوي أقوام يضَعُهم الناس في مقامات الرفعة والسؤدد وليسوا أهلاً لذلك، فمضمون الجملة الأولى بيان مساوي أقوام رفع الناس أقدارهم لعلمهم ودينهم، وكانوا منطوين على خبائث خفيّة، ومضمون الجملة الثانية بيان مساوي أقوام رفعهم الناس لأجل أموالهم، فبين الله أنّ تلك الأموال إذا لم تنفق في سبيل الله لا تغني عنهم شيئاً من العذاب.)

وقال أبو السعود: ({وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ} أي يجمعونهما ويحفَظونهما سواءٌ كان ذلك بالدفن أو بوجه آخرَ والموصولُ عبارةٌ إما عن الكثير من الأحبار والرهبانِ فيكون مبالغةً في الوصف بالحِرْص والضّنِّ بهما بعد وصفِهم بما سبق من أخذ الرشا والبراطيلِ في الأباطيل وإما عن المسلمين الكانزين غيرِ المنفقين وهو الأنسبُ بقوله عز وجل {وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} فيكون نظمُهم في قَرْن المرتشين من أهل الكتابِ تغليظاً ودِلالةً على كونهم أسوةً لهم في استحقاق البشارة بالعذاب الأليم.)

وقد ذكر الرازي في تفسيره أن قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} يحتمل وجوها ثلاثة، فقال:

(في قوله: {وَالَّذِينَ} احتمالات ثلاثة: لأنه يحتمل أن يكون المراد بقوله: {الَّذِينَ} أولئك الأحبار والرهبان، ويحتمل أن يكون المراد كلاماً مبتدأ على ما قال بعضهم المراد منه مانعو الزكاة من المسلمين، ويحتمل أن يكون المراد منه كل من كنز المال ولم يخرج منه الحقوق الواجبة سواء كان من الأحبار والرهبان أو كان من المسلمين، فلا شك أن اللفظ محتمل لكل واحد من هذه الوجوه الثلاثة}

وجاء في تفسير القرطبي: (واختلفت الصحابة في المراد بهذه الآية؛ فذهب معاوية إلى أن المراد بها أهل الكتاب، وإليه ذهب الأَصَمّ؛ لأن قوله: {وَ?لَّذِينَ يَكْنِزُونَ} مذكور بعد قوله: {إِنَّ كَثِيراً مِّنَ ?لأَحْبَارِ وَ?لرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ ?لنَّاسِ بِ?لْبَاطِلِ}. وقال أبو ذرّ وغيره: المراد بها أهل الكتاب وغيرهم من المسلمين. وهو الصحيح؛ لأنه لو أراد أهل الكتاب خاصة لقال: ويكنِزون، بغير والذين. فلما قال: «والذِين» فقد استأنف معنًى آخر يبيِّن أنه عطف جملة على جملة.)

وأما جواب السؤال الأخير، وهو وهل عقاب اليهود والنصارى ومانعي الزكاة في النار سواء؟؟ فقد ذكر ابن جرير أنهم مشتركون في التوعد بالنار، فقال: (يقول تعالى ذكره: {إنَّ كَثِيراً مِنَ الأحْبارِ وَالرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أمْوَالَ النَّاسِ بالباطِلِ} ويأكلها أيضاً معهم {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ ألِيمٍ} يقول: بشر الكثير من الأحبار والرهبان الذين يأكلون أموال الناس بالباطل، والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله، بعذاب أليم لهم يوم القيامة موجع من الله.)

هذا ما تيسر نقله الآن، ولعل الموازنة بين هذه الأقوال تتيسر قريباً، كما أرجو أن يشارك الإخوة بآرائهم وما يرونه راجحا في هذه المسائل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير