واعتبرها مدخلاً مهمة للفهم؛ ذلك وإني أستأذنك في النقل منها مع العزو، فليتك تسمح لي بارك الله فيك.
ودمتم على الخير أعوانا، وأشكر مروركما الكريم.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[25 Jan 2007, 01:13 م]ـ
أخي الكريم أبو العالية: لك ما طلبت نفع الله بك.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[27 Jan 2007, 10:08 ص]ـ
الحمد لله، وبعد ..
إعراب سورة الفاتحة
الكلمة: إعرابها
بسم الله: الجار والمجرور مُتعلِّقٌ بمحذوفٍ، وهذا المحذوف يُقدَّرُ فعلاً متأخراً مناسباً؛ فإذا قلتَ: ((بسم الله)) وأنتَ تريدُ أن تأكل، تُقدِّرُ الفعل ((بسم الله آكل)).
قلنا: إنه يجب أن يكون مُتعلقاً بمحذوف؛ لأن الجار والمجرور معمولان، ولا بُدَّ لكلِّ معمولٍ من عاملٍ.وقدَّرْناه مُتأخراً؛ لفائدتين:
الفائدة الأولى: التبرك بتقديم اسم الله عز وجل.
والفائدة الثانية: الحصر؛ لأن تأخير العامل يفيد الحصر؛ كأنَّك تقولُ: لا آكلُ باسم أحدٍ متبرِّكاً به، ومستعيناً به إلا باسم الله عزوجل.
وقدَّرْناه فعلاً؛ لأن الأصل في العمل الأفعال _ وهذه يعرفها أهل النحو _ ولهذا لا تعمل الأسماء، إلا بشروط.
وقدَّرْناه مناسباً؛ لأنه أدل على المقصود، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ لَمْ يَذْبَحْ فَلْيَذْبَحْ بِاسْمِ اللَّهِ)) أو قال: ((عَلى اسْمِ اللهِ))؛ فخصَّ الفعل.
الحمد: ((أل)) للاستغراق، أي: استغراق جميع المحامد.
لله: اللام للاختصاص والاستحقاق.
الرحمن: صفة للفظ الجلالة.
الرحيم: صفة اخرى.
مالك يوم الدين: صفة لـ (الله).
إيَّاك نعبد: (إيَّاك) مفعول به مُقدَّم، وعامله (نعبد) وقُدِّم على عامله؛ لإفادة الحصر.فمعناه: لا نعبدُ إلا إيَّاك، وكان منفصلاً لتعذر الوصل حينئذٍ.
وإيَّاك نستعين: حيث قدَّم المفعول.
صراط الذين أنعمت عليهم: عطف بيان لقوله: ((الصراط المستقيم))
تم بحمد الله.
والتالي إعراب الجزء الأول من سوؤة البقرة بحوله تعالى.