تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الوجه الأولُ: أنّ هناكَ آلهةً مَوجُودةً سِوَى الله؛ لكنَّها باطلةٌ، كما قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} (الحج: من الآية62)، وكما قالَ تعالى: {فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ} (هود: من الآية101)، وكما قال تعالى: {فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ} (الشعراء: من الآية213).

الوجه الثاني: أنّه يَقتضِي أنّ الآلهةَ المعبودةَ مِن دُوْنِ اللهِ هي اللهُ، ولا يَخْفَى فَسَادُ هذا؛ وعليهِ فَيَتَعَيَّنُ أنْ يكونَ التقديرُ: " لا إِلَهَ حَقٌّ "، كَمَا فَسَّرْنَاهُ.

قولهُ تعالى: {الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} خبرٌ ثالثٌ، ورابعٌ لقولهِ تعالى: {إِلَهُكُمْ}؛ ويجوزُ أنْ يَكُوْنَا خَبَرَيْنِ لمبتدأ مَحذوفٍ؛ والتقديرُ: هُوَ الرحمنُ الرحيمُ ". ()

5 – الاستدراكُ على بعضِ المُعْرِبِينَ ومُناقشتهم والردُّ عليهم

وهذا واضحٌ في تعليقه على تفسير الجلالين، وقد قدّمتُ أمثلةً لذلكَ في الباب الأول. ()

ومِن أمثلةِ ذلكَ في غير تعليقهِ على تفسير الجلالين:

عند تفسيره لقوله تعالى: {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} (النساء من الآية 3) ذكرَ أنّ مُلْكَ اليمينِ تُوْطَأُ بالملْكِ لا بالنكاحِ لأنّه أقوى إذْ السيّدُ يملكُ الرقبةَ والمنفعةَ بخلافِ الزوجِ؛ فإنّه لا يملكُ إلاّ المنفعةَ، ثُمَّ قالَ بعد ذلكَ:" إذاً لا يصحُّ أنْ نقولَ إنّ قولهُ: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} مَعطوفٌ على قولهِ {فَوَاحِدَةً} لأنّه يختلُّ المعنى؛ لأنّ المعنى: فانكحوا واحدةً أو " استمتعوا بما ملكتْ أيمانكم " أو كلمةً نحوها. المهمُّ أنّها ليستْ مَعطوفةً على ما سبقَ إلاّ مِن بابِ عطفِ الجُمَلِ، فَيُقَدَّرُ فعلٌ مُناسب لقولهِ {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} ". ()

والشيخُ بهذا التقريرِ يَرُدُّ على مَن قالَ بالعطفِ مِن المفسِّرينَ كالنحاسِّ ()، وأبي السعودِ ()، والشوكانيِّ ()؛ ولذا فَمَنْ قالَ بالعطفِ استدركَ على نَفْسِهِ للعلّةِ التي ذكرها الشيخُ، فأبو السعودِ قالَ:" وهو عطفٌ على "واحدة" على أنّ اللُّزُومَ والاختيارَ فيه بِطَرِيقِ التسرِّي لا بِطَرِيقِ النكاحِ " ()، وقال الشوكانيُّ:" والمرادُ نكاحهم بطريقِ الملْكِ لا بطريقِ النكاحِ ". ()

6 – رُبَّمَا استطردَ في قضايا نحويّةٍ لا تَعَلُّقِ لها بالآيةِ. ()

7 – إذا كانَ في الآيةِ أكثرُ مِن قراءةٍ أو للقرّاءِ في أدائها أكثرُ مِن وَجْهٍ فإنّه يُبيِّنُ ذلكَ ويُعرِبُهَا على كُلِّ الأحوالِ

وقد تقدّمَ بيانُ ذلكَ عند الحديثِ على مَنهجهِ في توجيه القراءات. ()

8 – اعتمدَ على آراءِ ابنِ مالكٍ في أَلْفِيَّتِهِ؛ فكثيرًا ما يستشهدُ بها ()، ورُبّمَا ذكرَ أقوالَ الكوفيّينَ والبصريّينَ. ()

9 – النَّظَرُ في كُتُبِ إعرابِ القرآنِ عند تفسير الآيةِ، والاستفادةُ مِنها. ()

10 – يذكرُ الشيخُ رحمه الله أحيانًا أَكْثَرَ مِن وَجْهٍ في إعرابِ الايةِ ثمّ يختارُ أحدها ()؛ أو يُشير إلى صِحَّةِ كلا الإعرابينِ. ()

11 – تكرار بعض المسائلِ النحويةِ في تفسيرهِ، وسببُ ذلكَ كما قَدّمْتُ مِرارًا أنّ التفسيرَ أملاهُ الشيخُ رحمه الله إملاءً في فتراتٍ زمنيةٍ متباعدةٍ؛ فيحتاجُ إلى الإعادة لعدم ترابطِ المعلوماتِ.

12 – إعرابهُ في تفسيرهِ شاملٌ لإعرابِ الجُمَلِ والمفردَاتِ.

هذه أهمُّ ملامحِ مَنهجهِ في إعرابِ القرآنِ. ()

ـ[أبو العالية]ــــــــ[25 Jan 2007, 10:37 ص]ـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..

الأخ الكريم ابن الجزيرة ما ذكرت كان تمهيداً للموضوع

والسبت بحول الله تعالى سينزل ما أعربه الشيخ رحمه الله من الفاتحة.

فضيلة الشيخ أحمد نفع الله به

أولاً: صحيح، ولا زالت كتب الشيخ رحمه الله تتوفر عندي تباعاً، ولكن أنا شرعت في البدايات، والبقية سأتابع عليها بنفس المنهج بحوله وقوته.

وثانياً: أشكر لكم هذه المداخلة، والتي حقيقة قد استفدت منها كثيراً.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير