ـ[سفر برجس الصعكي]ــــــــ[08 Jul 2010, 02:57 م]ـ
ما رأي المشايخ الفضلاء أن السر هو الجمع بين توحيد الربوبية (ربنا) وتوحيد الألوهية (الدعاء بعده) وهذا حقيقة دعوة الأنبياء وما يدعون إليه.
ـ[سفر برجس الصعكي]ــــــــ[08 Jul 2010, 03:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لتكون نقطة البحث أدق، وزيادة على ما ذكره الأخ محمود الشنقيطي في سر دعاء الأنبياء عليهم السلام في القرآن ب (ربنا) أستعين بالله ثم أقول:
الأصل في الدعاء المعهود في القرآن بهذا اللفظ (ربنا) لا تتقدمه (يا) وتأمل دعاء الأنبياء تجده كذلك فما السر في ذلك؟
اترك لكم الإجابة
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[08 Jul 2010, 03:58 م]ـ
فهي دلالة على قرب المدعو وتذلل الداعي
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[08 Jul 2010, 04:09 م]ـ
جاء لفظ "رب" مسبوق بياء النداء فموضعين فقط:
(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا) الفرقان (30)
(وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ) الزخرف (88)
والمنادي في الموضعين هو الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم
وكلا الموضعين تشير إلى حال من الشدة والضيق الحاصل من حال المدعوين فجاءت ياء الاستغاثة تعبيرا عن ذلك
وفي الآيات بعده دليل على ذلك ففي الفرقان قال تعالى بعدها:
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا) (31)
وفي الزخرف قال:
(فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) (89)
والله أعلى وأعلم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[08 Jul 2010, 05:31 م]ـ
التوجه بالدعاء بلفظ الربوبية (ربنا) لأن الأنبياء وهم خير عباد الله تعالى يلجأون إلى ربهم ومربيهم وسيدهم والقائم على أمورهم وهم في نفس الوقت موقنون بأنه سيجيب دعاءهم لأنه الإله القادر على ذلك، ففي دعاء كل الأنبياء ودعاء الخلق من بعدهم إقرار ضمني بتوحيد الربوبية والألوهية معاً. ولو كان الدعاء فقط بلفظ الألوهية لما تحقق معنى الربوبية والله أعلم.
ـ[محب البشير]ــــــــ[08 Jul 2010, 06:16 م]ـ
سبحان الله أخي الفاضل محمود الشنقيطي نفس الإشكال راودني و قد سألت عنه في ملتقانا المبارك و نَقَلَ لي الإخوة الفضلاء كلام شيخ الإسلام في قصة يونس.
أتأسف لآن الرابط غير موجود فقد حذف و إلا فلعله لمسألة إيضاحا
دمتم موفقين
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[08 Jul 2010, 06:46 م]ـ
الربوبية أجمع وصف وصف الله به نفسه
فكل معاني أسمائه وصفاته مندرجة تحت هذا الوصف
ولهذا لما عرفنا تبارك وتعالى بنفسه باسمه العلم " الله" أتبعه بأشمل أوصافه تبارك وتعالى فهذا الوصف يظهر جميع آثار أسمائه وصفاته، فقال تبارك وتعالى:
"الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "
فناسب أن يكون الدعاء بهذا اللفظ "رب"
والله أعلى وأعلم
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد
ـ[المفاز]ــــــــ[08 Jul 2010, 08:39 م]ـ
سؤال مبارك ... قال شيخنا السعدي-رحمه الله-في تفسير سورة الفاتحة عند قوله تعالى: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} الرب: هو المربي جميع العالمين -وهم من سوى الله- بخلقه إياهم، وإعداده لهم الآلات، وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة، التي لو فقدوها، لم يمكن لهم البقاء. فما بهم من نعمة، فمنه تعالى.
وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة.
فالعامة: هي خلقه للمخلوقين، ورزقهم، وهدايتهم لما فيه مصالحهم، التي فيها بقاؤهم في الدنيا.
والخاصة: تربيته لأوليائه، فيربيهم بالإيمان، ويوفقهم له، ويكمله لهم، ويدفع عنهم الصوارف، والعوائق الحائلة بينهم وبينه، وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير، والعصمة عن كل شر. ولعل هذا المعنى هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب. فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة. اهـ
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[09 Jul 2010, 04:20 ص]ـ
الربوبية أجمع وصف وصف الله به نفسه
فكل معاني أسمائه وصفاته مندرجة تحت هذا الوصف
ولهذا لما عرفنا تبارك وتعالى بنفسه باسمه العلم " الله" أتبعه بأشمل أوصافه تبارك وتعالى فهذا الوصف يظهر جميع آثار أسمائه وصفاته، فقال تبارك وتعالى:
"الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "
فناسب أن يكون الدعاء بهذا اللفظ "رب"
¥