تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[22 Mar 2007, 04:10 م]ـ

الشيخ الفاضل عمر المقبل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه أول مرة يقع فيها بصري على هذا الموضوع، فأردت أن أسجل وجهة نظري فيه من باب أن المسلم مرآة أخيه، ومن باب التناصح والنقاش العلمي.

أود بداية التنبيه إلى خطورة تجميع هذا الموضوع، وأن الهدف المنشود من وراء ذلك قد يستغنى عنه بغيره.

وأخوف ما أخاف أن يتوسع في الأمر فيجتمع عندنا ما قد يظن به أنه من زلات الأنبياء.

وثانيا: موضوع عصمة الأنبياء أرى أنه كان من المناسب مناقشته في بداية طرح هذا الموضوع كتوطئة له، وعلى القول بوقوع الخطأ من الأنبياء فهم لهم خاصية لا يشاركهم فيها أحد من البشر، وهي أنهم لا يقرون على باطل، بل يلهمون التوبة، ويعودون بعد التوبة لمنزلة أعلى مما كانوا عليه قبل التوبة.

والسؤال الذي يطرح نفسه إن كان هذا حالهم، وهو التوبة، فما حكم ذكر المعاصي التي تابوا منها؟ حتى وإن كان على سبيل العظة والتذكير.

وأخير ا: شيخنا الفاضل أرى من باب التذكير أن أذكركم بأنه لا يستلزم من ذكر المعصية للنبي أن يكون قد فعلها، والمثال على ذلك قوله تعالى: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) فهذا لا يستلزم أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك بل هو من المحال لأن أحد والديه أو كلاهما لم يبلغ عنده الكبر كما هو معلوم، وإنما الغرض هنا خطاب الأمة في شخص النبي صلى الله عليه وسلم.

هذا الجواب عندي من ناحية الإجمال دون الدخول في تفاصيل الأمثلة المذكورة، وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم وفي علمكم.

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[23 Mar 2007, 03:09 م]ـ

أخي أبا المنذر حياك الله ..

أولاً:

أما موضوع العصمة،فقد تحدث عنه بعض الأعضاء في هذا الموقع في عدة موضوعات، منها هذا الرابطان:

الرابط الأول. ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=5441&highlight=%DA%D5%E3%C9+%C7%E1%C3%E4%C8%ED%C7%C1)

الرابط الثاني. ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=4498&highlight=%DA%D5%E3%C9+%C7%E1%C3%E4%C8%ED%C7%C1)

ثانياً:

مع شكري لغيرتك، لكنني أرى أن تخوفك في غير محله،فإننا ـ وفقك الله ـ لم نجمع هذه المواقف (التي سميتها أنت زلات) من التوراة أو الإنجيل، أو من أخبار بني إسرائيل، بل من القرآن الكريم، الذي أنزله الحكيم الحميد،الذي يغار على رسله وأنبيائه أكثر مما نغار نحن.

ثالثاً:

هذا ملتقى علمي،ولا يدخله العامة الذين قد يخشى عليهم ما تتوقعه،فما افترضته غير وارد.

ولو فرضنا أننا لم نعرضه، فماذا نصنع بأسئلة الناس حينما تمر بهم تلك الأحوال التي سجلها القرآن؟! وقد يبحث الواحد فلا يجد في كلام المفسرين ما يشفي الغليل؟!

أليس من الأجدى والأولى أن تطرح في مثل هذا الملتقى لنتناقش فيها ونتدارس على طريقة أهل العلم؟!

رابعاً:

أما الاستدلال بآية الإسراء، فلا يستقيم ـ وإن قال به بعض المفسرين ـ لأن الخطاب هنا لعموم الناس،وليس للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن أبويه قد ماتا قبل أن يميز ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ.

خامساً:

أنت ترى أن هذه المواقف تذكر،ويذكر معها علاج القرآن لها، فلم تذكر هكذا غُفْلاً من التعليق، بل مع البيان والإيضاح ـ قدر الطاقة ـ لتتم الفائدة.

والله الموفق والهادي لا إله إلا هو سبحانه وبحمده.

ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[23 Mar 2007, 08:05 م]ـ

الشيخ الفاضل عمر المقبل:

جزاكم الله خيرا على سعة صدرك 0.

وفقنا الله وإياكم لما فيه صلاح أمر الأولى والآخرة.

ـ[دار التوحيد]ــــــــ[21 Jul 2010, 02:02 م]ـ

جزاك الله شيخنا عمر المقبل خير الجزاء على طرح هذا الموضوع القيم والنافع، ونتمنى ان يستمر هذا الطرح المتميز في هذا الموضوع، فللّه عز وجل حكمة بالغة أن جعل الأنبياء من بني البشر يعتريهم مايعتري غيرهم من ألوان الضعف والمرض والضيق ليكون فيهم الأسوة الحسنة في الصبر، والتجلد والثبات والتعزي بما أصابهم وسلوك مسلكهم في الإهتداء بكلام الله في معالجة الضعف، وحتى لا يغلو فيهم غال بظنه أنهم يملكون نفعا أو ضرا لأحد،فهم لم يملكوا دفع الضر عن أنفسهم إلا أن يدفعه الله.

فأكمل شيخنا مابدأت من إتحافنا بلُقط العلم التي نثرت في هذا الموضوع .. جزاك الله عنا خيرا.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 Jul 2010, 02:17 م]ـ

فما حكم ذكر المعاصي التي تابوا منها؟ حتى وإن كان على سبيل العظة والتذكير.

من تأمل سياق قصة آدم عليه السلام في سورة طه وكيف قال الله سبحانه: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا}

ثم قال سبحانه بعد نهاية القصة: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى}

من تأمل هذا السياق= ظهر له جلياً أن ذنوب الأنبياء يسوقها الله سبحانه تذكيراً وموعظة وأن هذا باب حسن إن أتاه الواعظ من وجهه كما فعل الشيخ عمر هنا ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير