تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

1 - معجم مقاييس اللغة لابن فارس، فإنه يورد أصول الكلمة في اللغة، وهذا يطلعك على استعمال اللفظ عن العرب، فترى ما يناسب منها حسب السياق.

2 - مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني، وهو من أهم ما ينبغي النظر فيه لمن أراد البحث عن السياق، ذلك أنه يجمع نظائر اللفظ في القرآن ويبينها حسب سياقها الذي وردت فيه. قال الزركشي عن كتب غريب القرآن: "ومن أحسنها كتاب (المفردات) للراغب، وهو يتصيد المعاني من السياق؛ لأن مدلولات الألفاظ خاصة" ([18]).

ثامناً: النظر للمناسبات في الآيات، ووجه الارتباط بينها، والمعنى المؤلف بينها، والنظر في المناسبة بين أول الآية وآخرها، والمناسبة بين الآية والسياق العام للسورة.

قال السيوطي في بيان أهمية النظر للمناسبات: "علم المناسبة: جعل أجزاء الكلام بعضها آخذ بأعناق بعض، فيقوى بذلك الارتباط، ويصير التأليف حاله حال البناء المحكم المتلائم الأجزاء" ([19]).

تاسعاً: النظر إلى الأحوال التي نزلت فيها الآية، ومن أهمها سبب النزول.

معرفة سبب النزول معينة على فهم المعنى كما تقرر. وهذا هو الركن الثالث للسياق.

قال ابن عاشور مؤكداً أهمية أسباب النزول بمعناها العام في معرفة السياق":ومنها - أي أسباب النزول - ما ينبه المفسر إلى إدراك خصوصيات بلاغية تتبع مقتضى المقامات، فإن من أسباب النزول ما يعين على تصوير مقام الكلام" ([20]).

عاشراً: الاطلاع والنظر في كتب التفسير وغيرها ومن أهمها:

1 - تفسير ابن جرير، وعنايته بالسياق غالباً في جانب الترجيح.

2 - تفسير ابن عطية، وعنايته بالسياق غالباً في جانب الترجيح.

3 - تفسير الزمخشري، وعنايته بالسياق غالباً في جانب البلاغة، والعلاقات النحوية واللغوية في الآية.

4 - تفسير الرازي، وعنايته بالسياق غالباً في جانب بيان الغرض والمناسبات.

5 - نظم الدرر للبقاعي، وعنايته بالسياق غالباً في جانب بيان الغرض والمناسبات.

6 - التحرير والتنوير لابن عاشور، وعنايته بالسياق غالباً في جانب بيان أغراض السور والآيات، والأحوال التي نزلت فيها الآية.

7 - في ظلال القرآن لسيد قطب، وعنايته بالسياق غالباً من جهة سياق السورة ووحدتها الموضوعية وأثر ذلك في مقاطع السورة كلها.

وقد وقفت على عرض جميل للرافعي في طريقة النظر في إعجاز القرآن والطريق إلى معرفة وأسراره ومنها السياق، قال: "اعلم أنه ليس من شيء يحقق إعجاز القرآن من هذه الجهة، ويكشف منه عن أصول السياستين، والتأتي إلى أغراضهما بسياق اللفظ ونظمه وتركيب المعاني وتصريفها فيما تتجه إليه، ومداورة الكلام على ذلك إلا تأمله على هذه الوجوه، وإطالة النظر في كل معنى من معانيه، وفي طبيعة هذا المعنى ووجه تأديته إلى النفس، وما عسى أن تعارضه النفس به، أو تدافعه، وتلتوي عليه من قبله، ثم طبقات هذا المعنى بعينه .. ثم وجه ارتباط ذلك بما قبله، واندماجه فيما بعده، ومساوقته لأشباهه ونظائره حيث اتفق منها في الكلام شيء، ثم تدبر الألفاظ على حروفها وحركاتها وأصالتها ولحونها، ومناسبة بعضها لبعض في ذلك، والتغلغل في الوجوه التي من أجلها اختير كل لفظ في موضعه .. ثم انظر في روابط الألفاظ والمعاني من الحروف والصيغ التي أقيمت عليها اللغة، ووجه اختيار الحرف أو الصيغة، ثم طريقة النسق والسرد في الجملة ووجه الحذف أو الإيجاز أو التكرار ونحوها، مما هو خاص بهذه الطريقة حسب ما توجهه المعاني، فإن كل ذلك في القرآن على أتمه .. " ([21]).


([1]) انظر: ((إحكام الأحكام)) (2/ 129).

([2]) ((مقدمة ابن خالدون)) (ص553).

([3]) أحمد بن عبد الواحد بن المحدث أبي بكر محمد بن أحمد بن عثمان كان ثقة نبيلاً متفقداً لأحوال الطلبة والغرباء عدلاً مأموناً انظر: سير أعلام النبلاء 18/ 418 والعبر 3/ 269

([4]) انظر: ((الاتقان في علوم القرآن)) (2/ 181).

([5]) ((البلاغة القرآنية في تفسير الزمخشري)) (ص49).

([6]) أخرجه البخاري 4/ 1901 برقم 4686

([7]) ((إعلام الموقعين)) (1/ 351 - 354).

([8]) ((الوساطة)) (ص413).

([9]) ((البرهان)) (2/ 191).

([10]) أخرجه البخاري 1/ 66 برقم 143 وأحمد1/ 266

([11]) أخرجه مسلم 1/ 534 برقم 770 و النسائي 8/ 278 برقم5519

([12]) ((أعلام الموقعين)) (4/ 258).

([13]) ((النبأ العظيم)) (158).

([14]) ((نظم الدرر)) (1/ 17).

([15]) ((أحكام القرآن)) (1/ 500).

([16]) ((أصول السرخسي)) (1/ 163).

([17]) ((دلالات التركيب)) (ص112).

([18]) ((البرهان في علوم القرآن)) (1/ 291).

([19]) ((الإتقان في علوم القرآن)) (2/ 978).

([20]) ((التحرير والتنوير)) (1/ 47).

([21]) ((إعجاز القرآن)) (ص259). [/ color][/size][/font]

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير