تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فلو استبدل المعلم الطريقة التجميعية في التحضير والإملائية في العرض، باختيار كتاب معين من كتب التفسير في كل مستوى واتبع منهج القراءة والتعليق لكانت الفائدة أعم وأعمق من ناحية الاطلاع على أكبر عدد ممكن من كتب التفسير، ومعرفة طرق التعامل معها، وكيفية استخراج المعلومة منها، والوقوف على منهج مؤلفها، وضمن أي اتجاهات التفسير يصنف، ولا شك أن حسن استغلال النص التفسيري لإثراء معلومات الطالب في كل مايتعلق بالتفسير، ودفعه للمشاركة والبحث من خلال تقسيم الطلاب إلى مجموعات متعددة، مهمة كل مجموعة البحث والتحضير، وفق مايلي: التعريف بالأعلام، البحث في المسائل التفسيرية و الفقهية، الحكم على الأحاديث والآثار الواردة، النكت البلاغية، القراءات وتوجيهها، المسائل النحوية.

الأمر الذي ينقل الطالب من دور المستمع - إن أحسن هذا الدور! إلى دور المشارك المتفاعل والفعال.

والمعلم بدوره يساعد الطلاب في تعلم طريقة قراءة كتب أهل العلم، ومعرفة مصطلحاتهم، وينبه على القواعد التي بنوا عليها اختياراتهم، وموافقة المفسرين لهم أو استدراكاتهم عليهم أو اعتراضاتهم.

ومن الكتب المقترحة: معالم التنزيل، للبغوي - تفسير القرآن، للسمعاني- تفسير القرآن العظيم،لابن كثير - الجامع لأحكام القرآن، للقرطبي - التحرير والتنوير، للطاهر ابن عاشور - جامع البيان، لابن جرير الطبري. فتح القدير، للشوكاني.

والتأكيد على الاهتمام بكل ما يورده المؤلف، وحسن توظيفه لصالح الطالب ‘ وخاصة فيما يتعلق بالقراءات والمسائل النحوية لقلة العناية بها والجهل بفائدتها، وتضجره منها.

أما فيما يتعلق بكلية الشريعة، فكثيرا ماتبدي الطالبات - من خلال التجربة - تعطشهن للخروج عن دائرة الأحكام الفقهية إلى دائرة المعاني والألفاظ والنكت البلاغية والفوائد والهدايات، الأمر الذي ينبغي معه التنبه لقضية تكرار مفردات منهج الفقه، من خلال منهج التفسير، فصب جميع الجهد على بيان صور صلاة الخوف - مثلا - عند شرح قوله تعالى: (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة .. ) يفوت فرصة استفراغ الجهد في بيان النكت البلاغية والهدايات المتعلقة بالآية.

وقس على ذلك ..

ـ[عبدالله بن عمر]ــــــــ[08 Mar 2007, 03:20 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

فلتأخذ شيخنا الكريم رأي طالب في كلية الشريعة لعل رأيه يكون فيه إثراءً للموضوع ...

- عند تحديدنا لمقدار الأوجه المفسرة في المحاضرة لابد أن نحدد قبل ذلك طريقتنا في عرض التفسير فبعض المشايخ حفظه الله يهتم بمناقشة أقوال المفسرين والترجيح بينها إن كان ثمت ترجيح وبعضهم يهتم بالجانب التربوي وبعضهم يلتزم بالمنهج الفقهي إذا لابد من تحديد المنهج .. ومن المهم أن نعلم أن الطلبة يحتاجون إلى أن يتعلموا كيف يستفيدوا من كتب المفسرين وكيف ينظروا النظرة النقدية لما يحتوي منها على أخطاء والمقصد واضح -والواقع يبين خلافه-.

- هناك طريقة وهي: أن يقرأ الطالب مثلاً تفسير الجزء الأول من كتاب زبدة التفسير ثم يخصص الشيخ عدد من المحاضرات لاستشكالات الطلبة بعد ذلك يبدأ الشيخ بعرض مالديه من فوائد واستنباطات أو قراءة كل مقطع من تفسير وعرض ما أورده المؤلف في ذلك.

- تحديد المنهج بآيات الأحكام فيه حصر للطالب عليها ولكننا كما نحتاج للتخصص فنحن نحتاج للإلمام.

- حينما نعرض سورة كاملة مع ما تحتويه من سبب نزول وأحكام وأحداث وتوجيهات سنتعلم بحق العيش مع الآيات وهذا ما نفقده نحن ومجتمعنا. ومن السور المقترحة: الفاتحة، الحجرات، الأحزاب، ... .

وللحديث صلة إن شاء الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ـ[عبدالله بن عمر]ــــــــ[13 Mar 2007, 10:03 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- قد تتكرر المسألة في الفقه والحديث والتفسير لكن هل المنهج المناسب أن نعرف مأخذ كل قول وأدلتهم أو أن نرجح؟ بالطبع نحن في مقام تعليم منهجي أكاديمي ليس من المفترض أن يغرق الطالب بالترجيحات دون أن يعرف الأدلة وخاصة أنه يعد ليكون مستقبلاً ناشراً لهذا العلم وحاملاً لأدواته وعارفاً لما يرجحه كيف يرجحه ومتى -وماذكرت له باب آخر-

- من المناسب وبقوة تدريس أصول التفسير وذلك لشدة الحاجة إليه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير