و ذكر إبن البيطار نبات {الفوقس البحري} في شرحه لكتاب " ديسقوريدس " [مادة 90 بالمقالة الرابعة / ص 305] وقال:
ـ فوقس بحري: و هو نوع من الطحلب أيضا./ هـ ...
و جاء بهامش الصفحة لمحقق الكتاب، إبراهيم بن مراد من تونس: Phukos thalassion .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
و كتب رسم إسم الضريع البحري و عرف في المعجم الزراعي للشهابي بالآتي:
Fucus = (Varech) : فوقس (ذكرها إبن البطار محرفة في باب القاف. جنس نبات من رتبة الأشنة السمراء (الطحلب الأسمر) (7) و الفصيلة الفوقسية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
و نص تعريف إبن البيطار للفوقس (كتبت:" قوقس ") ـ و لم يقل هنا أنه الضريع ـ هو:
{فوقس بحري}: (قال) ديسقوريدس في الرابعة:" هو عدة أصناف، فمنه ما هو إلى العرض، و منه ما هو إلى الطول، و لونه إلى الحمرة. و منه جعد و ينبت عند الأرض التي يقال لها " أقريطى"، و هو حسن الزهر جدا (8) و ليس بعفن. و قوة هذه الأصناف كلها قابضة و تصلح ليضمد بها النقرس و سائر الأورام الحارة، و ينبغي أن تستعمل هذه الأصناف رطبة قبل أن يجف. و زعم " نيقندرس " (9) أن الصنف الذي لونه إلى الحمرة يصلح لضرر ذوات السموم. و من الناس من ظن أن هذا الصنف هو الذي يستعمله النساء، و إنما هو أصل صغير يشارك هذه الأصناف في الأسم فقط (10) ... /هـ ... _ج4 ـ ص 41) ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخلاصة:
أقترح على الإخوة الكرام: عبد الرحمن الشهري و أحمد بن قشاش، و كل المشاركين في هذا الملف، (و أطلب الموافقة أو التعديل)، تلخيص مادة هذا الملف ـ مؤقتا ـ كالآتي:
الضريع:
تضاربت في تعريفه الأقوال:
ـ قيل أنه الحلة أو الشبرق إذا يبس، و اسمه العلمي Convolvulus hystrix ، من فصيلة اللبلابيات (المحموديات) ... و هو المعتمد في المعاجم الحديثة.
ـ قيل أنه الحلة أو الشبرق إذا يبس، و اسمه العلمي Indigofera spinosa ، من فصيلة القرنيات ... و هو اصطلاح أهل الحجاز.
ـ قيل أنه الشبرق إذا يبس، وهو نوع من الطحلب من جنس " الفوقس = Fucus" ، يقذف به البحر ... و هو المعتمد في المفردات ...
....
و الله أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(*): إعداد المادة و الهوامش لي [بنلفقيه].
(1): Traité des Simples – IBN AL BAYTAR - Traduction de Lucien Leclerc – Institut du monde arabe – T2 , p.393
(2) : : قال الأنطاكي في تذكرته: " {ضريع}: نبت مستدير الأوراق مجوف، إلى الصفرة، يوجد بسواحل البحر.
قد قيل بأنه يقذفه. حار يابس في الثانية. طبيخه يسكن المفاصل "
(3): Traité des Simples – IBN AL BAYTAR - Traduction de Lucien Leclerc – Institut du monde arabe –T2, p.393.
(4): المرجع السابق: (ج
(5): المرجع السبق: (ج 2 ـ ص 321).
(6): لم أجد هذا الرسم في مراجعي، و الرسم المعتمد لهذا الإسم في عدة مراجع هو Fucus : ، منها كتاب: المصطلح
الأعجمي في كتب الطب و الصيدلة العربية " ـ السلسلة الجامعية ـ الجزء الثاني ـ تأليف إبراهيم بن مراد، كلية
الآداب و العلوم الإنسانية بتونس. دار الغرب الإسلامي. الطبعة الأولى 1985 (رسم المفردة بالمادة رقم: 1435
/ ص 595 هو: فوقس = Fucus) ، و (رسم المفردة بالمادة رقم 1550/ ص. 644، هو: قوقس؟ = Phykos thalassion ، و كتبه في تحقيقه لكتاب إبن البيطار:" تفسير كتاب ديسقوريدس، برسم Phukos thalassion ، بمعنى " فوقس بحري").
(7): المرجع السابق. (ج2 ـ ص 322).
(8): الطحلب ـ أو الفوقس ـ هو من النباتات اللازهرية ـ عديمة الزهر ـ و كنت أظن أن المراد بعبارة " حسن الزهر "
هنا، يراد بها مجازا حسن تكاثره، كما يقال عن الشيء أنه مزدهر إذا نما و كثر، إلا أن لوسيان لوكلرك يترجم
العبارة بقوله: " elle donne des fleurs d’un bel aspect " و أترجمها إلى: تعطي أزهارا جميلة الهيئة "، و
في ترجمته هذه نظر لأنه لم يعلق و لم يصحح، و من عادته أن يفعل ذلك عند الضرورة و في المكان المناسب ...
(9): كتبت في الجامع محرفة على شكل " نيقدوس"، و التصحيح عن لوكليرك، و هي " Nicandros " في ترجمته.
(10): و في هذا إشارة إلى مشاركة الكديد من النباتات في الأسماء، مع اختلاف أشخاصها و خصائصها.