[ما ينصرف وما لا ينصرف من أسماء القبائل.]
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 05:45 م]ـ
ذكر أبو إسحاق الزجاج - رحمة الله عليه - أن الصرف وعدمه في أسماء القبائل جائز فيصح أن تقول: (هذه تميمٌ)، ويصح كذلك: (هذه تميمُ).
فإن قلت: (هذه تميمٌ) فلك في صرفه أحد ثلاثة أوجه:
إما أن تكون أردت (جماعة تميم) أو (بنو تميم) فحذفت (بني) و (جماعة) وأقمت (تميمًا) مقامها، كما في قوله تعالى: " واسأل القرية .. "، وكما قالت العرب: " بنو فلان يطؤهم الطريق " معناه: أهل الطريق.
أو أن تجعل (تميمًا) اسمًا للحي، فصار مذكرًا سميت به مذكرًا.
وإن قلت: (هذه تميمُ) ففيه وجه واحد، وهو أن تجعله اسمًا للقبيلة، فمنع من الصرف للعلمية والتأنيث، ومنه قول الشاعر:
بكى الخز من روح وأنكر جلده ** وعجت عجيجًا من جذامَ المطارفُ
وذكر سيبويه - رحمة الله عليه - أن ثمود وسبأ وردتا مرة للقبيلتين، ومرة للحيين، قال تعالى: " وعادًا وثمودًا "، وقال تعالى: " ألا إن ثمودًا كفروا .. "، وقال عز من قائل: " وآتينا ثمودَ الناقة مبصرة .. "، وقال: " وأما ثمودُ فهديناهم .. "، وقال: " من سبأٍ بنبأٍ يقين "
وكان أبو عمرو بن العلاء لا يصرف سبأ، فيجعله اسمًا للقبيلة، وقال النابغة الجعدي:
من سبأَ الحاضرين مأرب إذ ** يبنون من دون سيله العرما
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 05:53 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذى
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذى
أسعدني مرورك أختي الفاضلة ..
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 09:42 ص]ـ
أحسنت أخي الكريم، وبارك الله فيك.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 01:47 م]ـ
أحسنت أخي الكريم، وبارك الله فيك.
وفيك بارك، ومبارك عليك الشهر - ولو أنها متأخرة -.