ولَكم أرقتني " حاشا "!
ـ[جمال بديع عبد الكامل]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 08:50 م]ـ
قال الشاعر:
حاشَا أبي مَرْوان إنَّ به * ضَنّاً عن المَلْحَاة والشَتْمِ
قال المنقِذ بنِ الطَّمَّاح الأسدي:
حَاشَا أبَا ثَوْبَان إنَّ أبا * ثَوْبَانَ لَيس ببُكْمَة فَدْم
السؤال الآن: لم جرت كلمة أبي في الأول، ونصبت في الثاني .. وكلاهما بعد حاشا
هل لكونها يجوز أن تأتي حرف جر، أو فعل ماضي؟ إذا كان ذلك ما الفاصل بينهما؟
ـ[جمال بديع عبد الكامل]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 09:40 م]ـ
لاسِيَّمَا:
تَرْكِيبُها ومَعنَاها
تَتَرَكَّتُ "ولا سِيَّما" مِنَ الوَاوِ الاعْتِراضِيَّة و "لا" النّافِية لِلجنْس و "سيّ" بمعنى مِثْل و "ما" الزَّائدة، أو المَوْصُولة، أو النَّكرِة المَوصوفة بالجُمْلة، فَتَشْديدُ يَائها ودُخُولُ "لا" عليها، ودُخولُ الوَاو على "لا" وَاجِبٌ، قال ثَعلب: "مَن استَعْمَلَهُ على خِلافِ مَا جَاء في قَولِه أي امرِئ القيس "ولا سيَّما نومٍ" فهو مُخْطِئ، وذكَرَ غَيْرُه: أنها قد تُخَفَّف، وقد تُحذفُ الواوُ. وتقديرُ معنى "وَلا سيما يومٍ " ولا مثلَ يومٍ مَوْجُودٌ، أو: ولا مثل الذي هُوَ يومٌ، أو لا مِثلَ شَيءٍ هو يَومٌ.
إعراب "ولا سِيَّما يَومٌٍ": لإعرابها ثَلاثَةُ أَوجُه:
(الأول) أن تكونَ الوَاوُ: اعتِراضِيَّةً و "لا" نافِيةٌ للجِنس و "سيّما" سيّ: اسمُها منصوبٌ بها لأنَّه مضافٌ، و "ما" زائدة و "يومٍ" مضافٌ إليه، وهُوَ الأرجح، وخبرها محذوف أي مَوجودٌ.
(الثاني) أن تكونَ "مَا" مَوْصولة، أو نَكِرَةً مَوصُوفَة، مُضافٌ إليه، و "يومٌ" خَبر لِمُبتَدأ مَحْذُوف التَّقْدير: هُو يوم.
(الثالث) أَنْ تكونَ "مَا" كافةً عن الإِضافَةِ و "يوماً" تَمْييز، كما يضقَعُ التمييزُ بعدَ مثل، وعندئذٍ ففتحة سِيّ على البناءِ.
هذا إذا كانَ مَا بَعدَ "سِيَّما" نَكِرَةً، أمّا إذا كانَ مَعرفةً فمنعَ الجمهورُ نَصبه نحو "ولا سيَّما زيدٌٍ". وقد تَرِدُ "ولا سيَّما" بمعنى: خُصُوصَاً فتكونُ في مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعولاً مُطْلَقاً لأَخُص مَحذُوفاً وحِينَئِذٍ يُؤْتَى بعدَه بالحال نحو: "أحِبُّ زَيداً ولا سيَّما راكباً" أو: وهُو راكبٌ فهي حالٌ من مفعولِ أخُصُّ المحذثوفِ، أي أخُصُّه بزيادة المَحبَّةِ خُصوصاً في حالِ رُكُوبِه. وكذا بالجملةِ الشَّرطيَّة نحو "ولاسِيَّما إن رَكِبَ" أي أَخُصُّه بذلك.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 09:33 ص]ـ
قال الشاعر:
حاشَا أبي مَرْوان إنَّ به * ضَنّاً عن المَلْحَاة والشَتْمِ
قال المنقِذ بنِ الطَّمَّاح الأسدي:
حَاشَا أبَا ثَوْبَان إنَّ أبا * ثَوْبَانَ لَيس ببُكْمَة فَدْم
السؤال الآن: لم جرت كلمة أبي في الأول، ونصبت في الثاني .. وكلاهما بعد حاشا
هل لكونها يجوز أن تأتي حرف جر، أو فعل ماضي؟ إذا كان ذلك ما الفاصل بينهما؟
الفاصل بينهما المتكلم نفسه؛ فهو بالخيار؛ إن أراد أن يجر بها، أو ينصب.
وقد يكون للاستعمال البلاغي دور في هذا الخيار.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 02:57 م]ـ
جاء في معجم الصحاح
ويقال: حاشى لله، أي مَعاذ الله.
وحاشا: كلمة يستثنى بها، وقد تكون حرفًّاجارَّاً، وقد تكون فعلاً. فإنْ جعلْتَها فعلاً
نصبتَ بها فقلت ضربتُهُمْ حاشا زيدًا، وإن جعلتها حرفًا خفضت بها.
ـ[موسى 125]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 03:47 ص]ـ
ولماذا كتبتها هنا يا دكتور هكذا (حاشى)؟