[عدم وجود لام الجحود]
ـ[الأحمر]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 02:33 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ما سبب عدم اقتران خبر (ما كان) بلام الجحود في قوله تعالى
" وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين "؟
سورة يونس
الآية 37
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 05:02 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ما سبب عدم اقتران خبر (ما كان) بلام الجحود في قوله تعالى
" وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين "؟
سورة يونس
الآية 37
(أنْ) هنا هي المضمرة بعد لام الجحود كما تقول: ما كان محمد ليقتل, ولا يصح ذكرها مع لام الجحود, فلما حذفت حذفت لام الجحود أظهرت أن.
وفقك الله أخي الأخفش.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 05:14 ص]ـ
ما كل كون منفي يجب أن يقترن بلام الجحود، والمعنى هنا ما كان هذا القرآن افتراءًا. أي أنه ليس من لام جحود محذوفة.
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 06:05 ص]ـ
بارك الله فيكم أستاذنا أبا أوس
لام الجحود لا تكون إلا بعد كون منفي، والشواهد من الكثرة بمكان ..
وينتصب الفعل المضارع بعدها .. نحو قوله تعالى: " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم " ونحو: " لم يكن الله ليغفر لهم " .. ولما نصب الفعل المضارع بغيرها أي بأن الناصبة، استغني عن اللام كما في الآية التي ساقها إلينا أخونا الأخفش .. إذ لا يتأتى في الكلام العربي ناصبان للفعل الواحد ..
ثم لعلة أخرى هي إمكان تأويل مصدر كما ذكرت أستاذنا، فالتعبير بالمصدر أقوى في نظري ..
والله أعلم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 06:22 ص]ـ
السلام عليكم
لام الجحود حرف جر وليس حرف نصب , وتضمر أن بعده وجوبا
ولمّا ظهرت "أن" وجب إسقاط لام الجحود
إذا ظهرت لام الجحود , يكون المصدرالمؤوّل بعدها مجرورا بها , والجار والمجرور متعلّقان بخبر كان المحذوف
إذا سقطت لام الجحود وظهرت أن الناصبة , يكون المصدر المؤوّل من أن والفعل في محل نصب خبر كان
أمّا الحكمة من إظهار أن وذلك ليكون المعنى (وما كان هذا القرآن افتراء) أي لم يفتره الرسول صلى الله عليه وسلّم , وهذا هو المعنى المقصود
أمّا مع وجود لام الجحود يصبح المعنى (وما كان هذا القرآن ليفترى) وفيه تعليق الافتراء للمستقبل من الزمان , وبذلك يضعف المعنى , ولذلك ناسب أن يأتي بالمصدر منصوبا , غير مجرور بحرف الجر لصحة المعنى
والله أعلم
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 04:30 م]ـ
ما كل كون منفي يجب أن يقترن بلام الجحود، والمعنى هنا ما كان هذا القرآن افتراءًا. أي أنه ليس من لام جحود محذوفة.
أستاذنا أبا أوس،،
أراك تأتي بالألف بعد الهمزة المنونة المسبوقة بألف في أكثر من موضع، فهلا كشفت لنا عن رأيك في هذه القضية؛ إذ ما تتبعه خلاف القاعدة الشائعة عند أهل اللغة.
للجميع خالص المودة،،
ـ[الأحمر]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 05:04 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أشكركم جميعا لتوضيحكم وردودكم فجزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 08:23 م]ـ
أستاذنا أبا أوس،،
أراك تأتي بالألف بعد الهمزة المنونة المسبوقة بألف في أكثر من موضع، فهلا كشفت لنا عن رأيك في هذه القضية؛ إذ ما تتبعه خلاف القاعدة الشائعة عند أهل اللغة.
للجميع خالص المودة،،
هي زلة "زر" أخي ابن بريدة، وما أكثر زلات أزرارنا:)
ـ[الكاتب1]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 02:55 ص]ـ
ما كل كون منفي يجب أن يقترن بلام الجحود، والمعنى هنا ما كان هذا القرآن افتراءًا. أي أنه ليس من لام جحود محذوفة.
وأنا معك فيما ذهبت إليه بارك الله فيك.
وقد جاء في شرح الأشمونية:
أجاز بعض النحويين حذف لام الجحود وإظهار "أن " مستدلاً بقوله تعالى:
{وما كانَ هذا القرآنُ أن يفترى} (يونس: 37)، والصحيح المنع، ولا حجة في الآية؛ لأن "أن يفترى" في تأويل مصدر وهو الخبر.
وجاء في تفسير البحر المحيط لأبي حيان:
والظاهر أنّ "أنْ يفتري " هو خبر كان أي: افتراء، أي: ذا افتراء، أو مفترى.
ويزعم بعض النحويين أنّ " أنْ " هذه هي المضمرة بعد لام الجحود في قولك: ما كان زيد ليفعل، وأنه لما حذفت اللام أظهرت أنْ وأنّ اللام وأن يتعاقبان، فحيث جيء باللام لم تأت بأن بل تقدرها، وحيث حذفت اللام ظهرت أنْ.
والصحيح أنهما لا يتعاقبان، وأنه لا يجوز حذف اللام وإظهار أن إذ لم يقم دليل على ذلك. وعلى زعم هذا الزاعم لا يكون أنْ يفتري خبراً لكان، بل الخبر محذوف. وأن يفتري معمول لذلك الخبر بعد إسقاط اللام.
هذا والله أعلم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 03:41 ص]ـ
أخويّ ابن بريدة ومغربي
سئلت عن هذا سابقا واعتذر لي أخ بأنه خطأ مفتاح أو ما شابه وأجبت بأني أتابع في هذا الدليل الموحد وكنت أرسلت نسخة منه إلى الفصيح لمن أرادها.
¥