تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال في الصرف]

ـ[الأحمر]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 10:10 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

ما الفعل الماضي لهذا الفعل (يطَّيَّر) وما وزن الفعل الماضي؟ وما وزن الفعل المضارع؟ وما المصدر؟ وما وزنه؟

ما وزن الفعل (ادَّارك) وما مصدره؟ وما وزن المصدر؟

للجميع شكري وتقديري

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[27 - 09 - 2008, 12:54 ص]ـ

وعليكم السلام أخي الأخفش

(يطَّيَّر) أصلها: يتطيّر على وزن يتفعَّل والماضي منه تطيَّر على وزن تفعَّل وقد أدغمت التاء بالطّاء لأنهما من مكان واحد من طرف اللسان وأصول الثنايا

, وقد جاء في التنزيل " قَالُواْ اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ" واطّيَّر أصله "تطيَّر" على وزن تفعَّل , أدغمت التاء بالطاء كما أسلفنا

والمصدر , تطيُّر على وزن تفعُّل

وأمّا "ادّارك" أصله تدارك , أدغمت التاء في الدال فهو على وزن تفاعَل , والمصدر على وزن "تفاعُل"

تحيّاتي

ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[27 - 09 - 2008, 11:21 ص]ـ

جزيت خيرًا أبا العباس

اسمح لي أن أدّارك المسألة فإنما وزن ادّارك: اتْفاعَلَ، على القياس الصرفي الذي تفضلتَ بذكره .. دمتَ متفاعلاً.

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[27 - 09 - 2008, 01:45 م]ـ

أخي .. أبا الفوارس

ما تفضل به أخونا أبو العباس صحيح لا لبس فيه، فالأصل: تدارك على وزن تفاعل، ثم أبدلت التاء دالاً فأدغمت في فاء الكلمة، فجيء بهمزة الوصل توصلاً إلى النطق بالساكن، لأن الحرفين المدغمين أولهما ساكن.

والله أعلم،،

ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[27 - 09 - 2008, 04:12 م]ـ

أهلاً بابن بريدة

فجيء بهمزة الوصل توصلاً إلى النطق بالساكن، لأن الحرفين المدغمين أولهما ساكن.

نعم أخي الكريم صحيح ما تفضلتَ به، ولكن همزة الوصل تُكتب في الميزان الصرفي كأي حرف منطوق به، فتقول في ميزان (انطلقَ): (انفعلَ)، و (استخرج): (استفعلَ)، و (ادّارك): (اتفاعلَ)، والله أعلم.

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[27 - 09 - 2008, 05:18 م]ـ

السلام عليكم

شكرا لكم جميعًا

الرأي ما رآه أستاذنا المقدسي وتابعه عليه أستاذنا ابن بريدة، وهو ما لم ينكره أستاذنا أبو الفوارس

ولعل أبا الفوارس يدرك البون بين (انطلق - مثلا - واثَّاقل أو ادّارك) فأصل الأول: طلق ثم زيد عليه (ان) فهو على (انفعل) أمّا في اثّاقل: فأصله: ثقل، زيدت عليه (ت ا) ثم حدث فيه ما حدث مما ذكره الأساتذة، فزيادة همزة الواصل ليست على بابها، ولا يستقيم أن يكون الوزن: اتفاعل؛ إذ لم يرد، فالنظر هنا بحسب الأصل.

والله أعلم.

ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 12:25 ص]ـ

أهلاً بالمصري الكوفي

لقد أثار كلامكم شكوكي، ولكنني لستُ مقتنعًا تمامًا بما ذُكر، وأرجو أن تصححوا نظرتي.

لماذا لا تعد همزة الوصل في هذا الموضع إحدى حروف الزيادة، أليست أُتي بها تخلصًا من الابتداء بالساكن، كما جلبوها في (ادّكر) و (اتّقى)؟

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 12:57 ص]ـ

السلام عليكم

أنقل لكم القول الفصل في المسألة كما جاء في كتاب: دراسات في النحو

المؤلف: صلاح الدين الزعبلاوي:

"وإذا كان فاء (التفاعل) قريباً في المخرج من تاء (تفاعل) كحرف الثاء مثلاً، جاز أن تقلب التاء ثاء للتخفيف فتدغم فيها فيسكن أول المثلين في المدغم فتجتلب همزة الوصل ليمكن الابتداء بالساكن، فتقول (آثاقل) بتشديد الثاء بوزن (افَّاعل) بتشديد الفاء، مقلوباً من (تثاقل)، كما كان (افَّاعل) بتشديد الفاء مقلوباً من (تفاعل).وقد جاء في التنزيل: "يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثَّاقلتم إلى الأرض -التوبة /39"

وجاء على ذلك (ادّارأ) بتشديد الدال وأصله (تدارأ) قلب فيه (تفاعل) إلى (افَّاعل) بتشديد الفاء. قال الجوهري في الصحاح: "الدرء الدفع ... وتدارأتم وادّارأتم بتشديد الدال تدافعتم واختلفتم". وجاء في التنزيل: "وإذا قتلتم نفساً فادّارأتم فيها، والله مُخرج ما كنتم تكتمون -البقرة/72". قال البيضاوي في تفسيره: "فادّارأتم فيها: اختصمتم في شأنها، إذ المتخاصمان يدفع بعضهما بعضاً، أو تدافعتم بأن طرح كل قتلها عن نفسه إلى صاحبه، وأصله تدارأتم فأدغمت التاء في الدال، واجتلبت لها همزة الوصل". وقال أبو البقاء العكبري في إعراب القرآن: "فادارأتم، أصل الكلمة تدارأتم، ووزنه تفاعلتم، ثم أرادوا التخفيف فقلبوا التاء دالاً لتصير من جنس الدال التي هي فاء الكلمة فيمكن الإدغام. ثم سكنوا الدال، إذ شرط الإدغام أن يكون الأول ساكناً فلم يمكن الابتداء بالساكن فاجتلبت له همزة الوصل، فوزنه الآن افَّاعلتم بتشديد الفاء مقلوب من تفاعلتم .. ".

ويجري مثل هذا الإبدال والإدغام في (تفعَّل) أيضاً. ومن ذلك: اطيَّر واسَّمع واصَّدق ...

أي أنّ الفعل اطيّر أصله تطيّر على وزن تفعّل يصبح بعد الإبدال والإدغام على وزن " افّعّل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير