تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ملاحظاتكم لو تكرّمتم

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 01:19 ص]ـ

السلام عليكم

أخوتي الفصحاء

هكذا أعربت البيت التالي , فهل أصبت؟

فيَا لها دعوهً في الأرضِ سائرة ٌ ... قد أصبحتْ في فمِ الأيامِ تلقينا

فيا: الفاء حرف استئناف , مبني على الفتح لا محل له من الإعراب

يا: حرف نداء وتعجّب لا محل له من الإعراب

لها: اللام حرف جر مبني على الفتح , والها ضمير متّصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر , والجار والمجرور متعلّقان بياء النداء التي تفيد معنى التعجب

دعوة: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة

في الأرض: جار ومجرور متعلّقان بمحذوف صفة لدعوة

سائرة: خبر لمبتدأ محذوف مرفوع وعلامة رفعه الضمّة , أي , (هي سائرة) والأصل أن تكون سائرة نعتا لدعوة منصوبة على التبعيّة ولكن صح رفعها على قطع النعت , والجملة الاسميّة في محل نصب نعت ثان لدعوة

قد: حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب

أصبحت: فعل ماض ناسخ مبني على الفتح , والتاء للتأنيث حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب

واسم أصبح ضمير مستتر تقديره هي يعود على "دعوة "

في فم: جار ومجرور متعلّقان بالفعل تلقي التالي , و"فم" مضاف

الأيّام: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة

تلقينا: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الياء للثقل , والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود على "دعوة "

والنا ضمير متّصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به

والجملة الفعلية " تلقينا " في محل نصب خبر أصبح

وجملة الناسخ واسمه وخبره في محل رفع نعت ثالث لدعوة

ويجوز أن تكون خبرا ثانيا للمبتدأ المحذوف , أي هي سائرة , هي قد أصبحت ...

ويجوز أن تكون جملة الناسخ معطوفة على الجملة الاسميّة " هي سائرة " بحرف عطف محذوف

ويجوز أن تكون جملة الناسخ في محل نصب حال , من دعوة التي خصصت بالنعت فهي شبيهة بالمعرفة (أجاز ذلك ابن هشام في المغني)

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 02:30 ص]ـ

هلا تكرمت بذكر اسم الشاعر

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 06:21 ص]ـ

هلا تكرمت بذكر اسم الشاعر

تفضّل أخي , لك ما أردت:

القائل هو الشاعر صفيّ لدين الحلّي

عبدالعزيز بن سرايا بن أبي القاسم السنبسي الطائي و الملقب بصفي الدين الحلي (1277 - 1349 م) شاعر عربي نظم بالعامية والفصحى، ينسب إلى مدينة الحلة العراقية التي ولد فيها. عاش في الفترة التي تلت مباشرة دخول المغول لبغداد وتدميرهم الخلافة العباسية مما أثر على شعره، نظم بيتا لكل بحر سميت مفاتيح البحور ليسهل حفظها. له العديد من دواوين الشعر المعروفة ومن أشعاره الشهيرة التي لا تزال تتداول حتى أيامنا هذه:

سلي الرماح العوالي عن معالينا ... واستشهدي البيض هل خاب الرجا فينا

بيض صنائعنا سود وقائعنا .... خضر مرابعنا حمر مواضينا

لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا .... ولا ينال العلا من قدم الحذرا

عاش صفي الدين الحلي في الحلة و الموصل و القاهرة و ماردين و بغداد التي توفي فيها.

كان أول من نظم البديعيات. له ديوان (درر النحور) في مدح الملك منصور الأرتقي ملك ماردين، و الذي يحتوي على 29 قصيدة كل منها يتكون من 29 بيتا تبدأ أبيات كل قصيدة منها و تنتهي بأحد أحرف اللغة العربية.

وقد كان ينظم الحلّي في فنون الشعر باللهجة المحكية في زمانه، كالزجل والموشح والقومة، كما كان أول من صنف كتاباً مختصاً بالشعر العربي العامي، و هو كتاب العاطل الحالي، أورد فيه نماذج من ذلك الشعر في زمنه ضمت أشعراً نظمها بنفسه.

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 11:31 ص]ـ

مرحبا أستاذنا الكريم أبا العباس، هذه محاولة من متعلم

يا لها دعوة في الأرض سائرة

يا: حرف نداء قصد به التنبيه ههنا.

لها: اللام حرف جر زائد " قد قال به قوم من النحاة كما في الجني الداني ". والضمير في محل رفع مبتدإ.

دعوة: حال من الضمير، جامدة مبينة لنوع صاحبها.

في الأرض: جار ومجرور، متعلقان بسائرة.

سائرة: خبر المبتدإ مرفوع.

وتقدير صدر البيت: هي سائرة في الأرض حال كونها دعوة.

ولسنا بحاجة إلى كثرة التقديرات والمتعلقات.

وأرجوا أن تراجع قولك: "والأصل أن تكون سائرة نعتا لدعوة منصوبة على التبعيّة ولكن صح رفعها على قطع النعت" لأنه لا يصح قطع النعت إلى الرفع هنا لأن المنعوت نكرة.

وكذا قولك: "والجملة الاسميّة في محل نصب نعت ثان لدعوة." لأن جملة النعت المقطوع استئنافية لا محل لها من الإعراب.

والله أعلم.

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 12:38 م]ـ

السلام عليكم وكل عام والجميع بخير ...

أوافق أخي ابن القاضي في تعليق الجار والمجرور باسم الفاعل

ولكن حين قال بأن اليا للتنبيه

أراها هنا للتعجب سيما وأن ما بعدها اقترن بلام الجر وهذا لا يحدث إلا في الاستغاثة والتعجب

والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير