[هل الإعراب ضرورة مطلقة ... ؟؟!]
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:05 م]ـ
لا يفهمن احد بأنني ثائر على النحو والإعراب ولكن هي ملاحظات أحببت طرحها
لا أقصد بالإعراب التلوين الصوتي بل أقصد به النظام الترميزي الذي يعرف من خلاله السامع ويميز بين الفاعل والمفعول وغيره من المعاني ...
من خلال ملاحظاتي أقول بأنه قد تنتفي الحاجة للإعراب في بعض المواضع
وقد وجدتها ثلاثا وأحسب أنها تزيد على ذلك وسأركز على الجملة الفعلية البسيطة فالفاعل والمفعول قد يتضحان دون إعراب بل وأقول أنه حتى إذا لحن المتكلم
الحالة الأولى:
فقد تستغني بالمنطق عن الإعراب ففي جملة مثل: أكل الولد التفاحة
فمن البدهي أن يكون الولد فاعلا والتفاحة مفعولا وليس من المنطق بشيء عكس ذلك وهذا كلام يعرب نفسه بنفسه دون الحاجة للضم والفتح
الحالة الثانية:
قد يعجز الإعراب عن (الإعراب) ويلجأ المتكلم إلى ترتيب الكلام ليستخلص المعنى وذلك إذا قدرت الحركات الإعرابية مثلا: زارت سلمى لبنى
فالسامع مجبر على اعتبار سلمى الفاعل ولبنى المفعول
الحالة الثالثة:
إذا كان الفاعل منفعلا في نفس الوقت مثلا في جملة: لقي عمرو زيدا
خاصة إذا كان الفعل غير متعمد بل هو محض صدفة
فهنا الفاعل يصدق أن يكون زيدا كما يصدق أن يكون عمرا ...
والله تعالى اعلم
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:13 م]ـ
موضوعك يصب في موضوعي عن التحول من النظام الإعرابي إلى النظام الترتيبي.
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=37377
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:14 م]ـ
أهلا بك أستاذ ضاد ... لقد كنت من المشاركين في موضوعك القيم
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:16 م]ـ
ولي سؤال: هل كان العربي يفهم العربي إذا ألحن فنصب الفاعل وكسر المفعول به؟ إذا كان الجواب بنعم, فإن للترتيب في العربية دورا موازيا للإعراب ولا يقل عنه قيمة.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:20 م]ـ
لا أعتقد أن العربي الفصيح كان يفهم كلاما ملحونا فهما شاملا ربما كان يفه الكلام المبني الذي لا حاجة لإعرابه
فلو قلت: زار أحمد محمدا
وأنت تقصد أن محمدا هو الزائر فلن يفهم العربي ما ترمي إليه
هذا رأيي
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:26 م]ـ
لا جدال أن الإعراب من مشكلات العربية ولولاه ما كثر اللحن ولأمر ما تخلت عنه اللهجات واستطاعت أن تفي بحاجات أهلها التواصلية.
أخي بحر الرمل
من المشروع التفكير والتعبير عنه ولو استسلم الإنسان للإرهاب الفكري ما تغير قيد أنملة
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:31 م]ـ
عنيت إذا قال مثلا:
زار محمَّدٍ أحمدٌ.
فلا شك أنه سيعتمد على الترتيب في فك التركيب في الجملة. أم لا؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:31 م]ـ
بارك الله فيك يا دكتور لا عدمناك أستاذا وناصحا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:33 م]ـ
عنيت إذا قال مثلا:
زار محمَّدٍ أحمدٌ.
فلا شك أنه سيعتمد على الترتيب في فك التركيب في الجملة. أم لا؟
أظن أنه سيراعي ضم أحمد ويعتبره الفاعل خاصة وأنه قد استقر في (لا وعيه) وعقله الباطن أن المرفوع بعد الفعل هو الفاعل فعملية فك الشفرة الإعرابية عند العربي الفصيح أصبحت لا شعورية ...
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:37 م]ـ
هل تذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي بمعنى "أرشدوا أخاكم فقد ضل" الذي فيه أن رجلا ألحن عنده. أو من المأثورات عن اللحن وردة الفعل عليه, لأن فيها إيحاءات عن كيفية تعامل السامع مع اللحن, أهو تعامل الفاهم للمعنى المدرك للخطإ أم تعامل المعمى عليه المعنى السائل عنه.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:44 م]ـ
نعم اذكر هذا الحديث وكلامك لا يخرج كثيرا عن صلب الموضوع ولكن هنالك أفعال لا يصح معها اللحن
مثلا: زار أحمد محمد
فالعربي مع هذا الفعل ينتظر إشارات تنبيه عن الفاعل والمفعول ولا يستقيم له الكلام دونها
وأفعال اخرى (كما الفعل أكل في الموضوع) لا يلزم معها الإعراب
فهي افعال تفهم منطقيا إذا قلت: اشترى الرجل جارية ... فهل من المعقول ان تكون الجارية هي الفاعل (حتى ولو رفعها المتكلم)
من هنا أرى ان الإعراب لم يكن النظام النطقي الوحيد
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:52 م]ـ
أحسنت. تناولت نقطة وأنا أضيف نقطة أخرى, هي إسقاط الإعراب. الخطأ في الإعراب ربما يؤدي إلى عسر الفهم, فماذا عن إسقاط الإعراب؟ أليس من المنتظر أن يمر العربي "مباشرة" إلى النظام الترتيبي لفك التركيب؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:57 م]ـ
لكن النظام الترتيبي يفقد العربية كثيرا من مرونتها ومميزاتها البلاغية .. ولو تحولنا إليه في لغتنا الحاضرة سنفقد التواصل مع لغتنا وتراثنا الفكري ففي آية مثل:
إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ ...
أعتقد بأن النظام الترتيبي سيقودنا إلى الكفر والعياذ بالله ..
وكما ذكرت لا نستطيع التحول إلى النظام الترتيبي لأسباب بلاغية وأخرى تتعلق بالتواصل مع التراث ..
¥