تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إدخال حرف على حرف]

ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[25 - 09 - 2008, 04:54 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل العبارة الآتية سليمة نحويًّا ولغويًّا من حيث تتابع الحروف:

(فلم يتناولوا شيئًا عن شيوخه وتلاميذه، ولا حتى عن اسمه أو لقبه أو كنيته ... ) وجزيتم الخير.

ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 02:36 م]ـ

أين أنتم يا شيوخ الفصيح؟

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 02:37 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل العبارة الآتية سليمة نحويًّا ولغويًّا من حيث تتابع الحروف:

(فلم يتناولوا شيئًا عن شيوخه وتلاميذه، ولا حتى عن اسمه أو لقبه أو كنيته ... ) وجزيتم الخير.

أجل

قرأت بحثا عنوانه " حتى العاطفة على غير مذكور" للأستاذ الدكتورعباس علي السوسوة في جامعة تعز في اليمن هذا نصه:

حتى العاطفة على غير مذكور

الدكتور / عباس علي السوسوة

يهدف هذا البحث إلى دراسة هذه الظاهرة الشائعة في العربية الفصحى المعاصرة، ويحاول أن يتتبع جذورها في النصوص المكتوبة، في العربية المشتركة، منذ أن وجدت حتى الآن.

بداية لا بد من الإشارة إلى أن حتى في عربية عصر الاحتجاج (حتى عام 150هـ)، تأتي () ابتدائية وجارة، وناصبة للفعل المضارع، وعاطفة، وهي تفيد الغاية، كما تحمل ظلالاً دلالية من الجمع، أو التعظيم، أو التحقير، أو القوة، أو الضعف أو التعليل، بحسب السياق الذي ترد فيه.

وقد شاع بين المتأدبين أن أحد النحاة القدماء قال: (أموت وفي نفسي شيء من حتى). وهذا القول منسوب لأبي زكريا الفراء (207هـ)، في مصدر متأخر، بتغيير طفيف هو: (أموت وفي قلبي من حتى) (). ولم نجد القول في كتب الفراء التي نشرت، ولا في المصادر القديمة التي ترجمت له. وعلى كل حال إذا كان صاحب القول – أيّاً كان- يريد بذلك معاني حتى، فذلك لا يسلّم له، إذ هو أمر ينطبق على كثير من الأدوات التي سماها القدماء حروف المعاني، كالباء مثلاً.

المهم أن العطف بحتى في عربية عصر الاحتجاج قليل. وآية ذلك أن القرآن الكريم قد خلا من حتى العاطفة. ذكر ذلك السيوطي ()، وعضيمة ().

وللعطف بحتى شرطان (): الأول: أن يكون الثاني جزءاً من الأول أو ما يتنزل منزلة البعض منه، مثل:

قام القومُ حتى زيدٌ

أكلت السمكة حتى رأسَها

أسرع القومُ حتى حميرُهم

والثاني: أن ما بعد حتى لا بد أن يكون عظيماً، أو حقيراً، أو قوياً، أو ضعيفاً، بعكس ما قبلها. مثل:

مات الناسُ حتى الأنبياءُ

نهض الحجاجُ حتى المشاةُ

ضعف الناسُ حتى السلطانُ

على أن العطف بحتى في عربيتنا المعاصرة ليس قليلاً، ودونك الصحف والمجلات والكتب لتنظر في أمثلتها الكثيرة. وقد تفرع عن هذا العطف عطفُ حتى على غير مذكور سابق في الجملة مثل:

لم يستطيعوا حتى شراءَ ملابس لأولادهم.

لم تعد تحقق حتى النجاحَ المادي.

لا تقدم منها ولا حتى سبحةً هديةً.

وهذا النوع الأخير كثير في العربية الفصحى المعاصرة لكنه منعدم في عربية عصر الاحتجاج لذلك كان طبيعياً أن لا يتعرض النحاة له، سواء كانوا متقدمين أم متأخرين. فأما المتقدمون فمعلوم أنهم لا يصفون ظاهرة لم يجدوها أمامهم. وأما المتأخرون فلم يصفوا مادة لغوية جديدة، بل قصروا جهدهم على تنظيم أحكام النحاة القدماء، وتهذيب مصطلحاتهم. ونحن إنما تعلمنا قواعد الفصحى التي وقفت عند حدود عام 150هـ، فترتب على ذلك أن بعض الباحثين إذا وقف على ظاهرة نحوية في الفصحى الحديثة لم يجد لها ذكراً عند القدماء، عدّ ذلك من قبيل تأثير الترجمة عن اللغات الأوربية الحديثة في العربية المعاصرة، بطريق مباشر أو غير مباشر. فكأن العربية لا تتطور ذاتياً –بالمعنى العلمي المحايد للتطور- بل هي بحاجة إلى مصدر أجنبي حتى تتغير. ومما نحن بصدده بشأن هذه الظاهرة أن باحثاً رائداً في دراسة الفصحى المعاصرة وقف على جمل مثل (لم يقبلوا حتى الصمت) فعلق عليها بقوله (وقد شاع استخدام (حتى) على النحو السابق بتأثير اللغات الأجنبية، فهي تقابل في المثال السابق كلمة even في الإنجليزية) ().

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير