تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أيها النحويون أغيثوني، فقد (أكلوني البراغيث)!!!]

ـ[صَبْرُ أيوب]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 04:09 ص]ـ

القراء الكرام، سلام الله عليكم ورحمة منه وبركات ...

:

ليست هذه المقاربة مقاربة متخصص - أعني في النحو-، وليست سعياً لإثارة زوبعة في فنجان لأجل استعراض آراء واستحداث مراء وشقاق، أو طلب استعراض آراء قديمة، مرادي فقط أن يتبين لي جواب لتساؤلي:

فقد مرَّ بي، وأنا أدرس في كلية اللغة العربية بالرياض، أن للاحتجاج عند النحويين له أصول وضوابط اتفق عليها جمهورهم، وكان من ضمن ما اتفقوا عليه- حسب علمي أو جهلي (إن صح التعبير) -، عدم الاستشهاد بالحديث النبوي لكون رواته من الأعاجم، ولا أدري إن كانت تغيرت هذه الرؤية عند نحاة هذا العصر، وبغض النظر عن كون تلك المسألة من أصول النحو، خطر لي هذا اليوم تساؤلٌ أقلقني، فكيف لا نحتجّ بنصوص الحديث النبوي- وقد صحّ عندنا منها كمٌ هائل- في القواعد النحوية، وقد اتخذناها قواعد نعبر بها قنطرة الحياة إلى الآخرة؟! (أسأل الله أن يكون العبور في مرضاته)، أظن أن المسألة الأخيرة أشد تعقيداً من الأولى، فهي في الثانية وسيلة عبور أساسية- بل هي القنطرة! - وفي الأخرى مجرد آلة تفاهم!

:

وقد قفزت في ذهني مجموعة أدلة (أو أحسبها كذلك): فاستثارني قول الله تعالى: [وما آتاكم الرسول فخذوه]، أليست وسيلة نقل حديثه (اللغة) من أولى ما يؤخذ؟ وقد حكم المعلم الأول - صلى الله عليه وسلّم- بـ[أنا أفصح العرب]، و [أوتيت جوامع الكلم]، وزيادة على ذلك ظهور علم المصطلح والجرح والتعديل المضبوط بقواعد صارمة (إن هذا العلم دينٌ فانظروا عمن تأخذون دينكم) قاله عبدالله بن المبارك رحمه الله ...

:

وإني أعلم يقيناً أن من بعض أساتذة هذا العصر من ينادي بالاستشهاد بالحديث النبوي، كأستاذي الفاضل: الدكتور عبد الله العويشق، والأستاذ الدكتور ياسين المحيميد (كما روى لي أحد طلابه) ...

:

هذا انطباع/ أو تساؤل لا يرقى أن يكون رأياً، فهل من باحث أو مطلع يطلعنا على ما علّمه الله؟! أتمنى أن أجد لصوتي صدى!

صبرُ أيوب ...

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 04:21 ص]ـ

أخي صبر أيوب

لست واثقًا من المشكلة التي تريد معالجتها ولعلها إن كان فهمي صحيحًا أيستعمل الحديث شاهدًا على العربية؟

والمعلوم أن النحويين القدماء لم يستشهدوا بالحديث كما استشهدوا بالقرآن والشعر، واختلف في السبب، على أن المتأخرين منهم كابن مالك أكثروا من الاستشهاد به وعنوا بإعراب الحديث ودراسة المشكل من نصوصه، أما المحدثون من النحويين وعلماء اللغة فقد جعلوا الحديث موضوعًا للرسائل العلمية، وقد أشرفت على شيء من ذلك.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 04:30 ص]ـ

سلام عليكم ورحمة الله ...

قال الشيخ محمد الطنطاوي في كتابه نشأته النحو (بتصرف):

لم يستشهد النحاة المتقدمون بالحديث؛ لأن رواته من الأعاجم، فإنهم يرون حديث الرسول أفصح العرب، ولكهنم يلحنون بروايته، وذكر محمد الطنطاوي أن العلماء أجازوا رواية الحديث بالمعنى، وكان هذا سبب عزوف النحاة عن الاستشهاد به.

ومن النحاة من لم يهتم لهذا، واستشهد بالحديث النبي كما تفضل بذكر ذلك الأستاذ الدكتور أبو أوس.

ـ[صَبْرُ أيوب]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 04:37 ص]ـ

أبا أوس، مرحباً بهذا الهطول:)

أيستعمل الحديث شاهدًا على العربية؟

هذا موطن السؤال:)

أن النحويين القدماء لم يستشهدوا بالحديث كما استشهدوا بالقرآن والشعر

ولمَ لا يكون الحديث أكثر من الشعر على الأقل ...

فقد جعلوا الحديث موضوعًا للرسائل العلمية،

هل لا يزال ذلك في بداياته:)

والسؤال الأهم: هل يكون عدم كثرة الاستدلال بالحديث داخلا في ترك ما أمر الله- جلّ وعز- به في قوله: [وما آتاكم الرسول فخذوه] الآية؟!

ربما تقول في خاطرك وأنت تقرأ هذا: (من تكلم في غير فنّه أتى بالعجائب)، فتحمّل جهلي:).

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 05:03 ص]ـ

أبا أوس، مرحباً بهذا الهطول:)

هذا موطن السؤال:)

ولمَ لا يكون الحديث أكثر من الشعر على الأقل ...

هل لا يزال ذلك في بداياته:)

والسؤال الأهم: هل يكون عدم كثرة الاستدلال بالحديث داخلا في ترك ما أمر الله- جلّ وعز- به في قوله: [وما آتاكم الرسول فخذوه] الآية؟!

ربما تقول في خاطرك وأنت تقرأ هذا: (من تكلم في غير فنّه أتى بالعجائب)، فتحمّل جهلي:).

أعتقد أن مسألة التدوين لها أثرها فالاستشهاد المبكر اعتمد على الرواية الشفاهية الموثقة فكان الاعتماد على القرآن والشعر، وأما الحديث فتأخر تدوينه.

وأما السؤال الأهم فلست أهلاً للإجابة عليه ولكني ابين ما أفهمه من الآية وهو أن المقصود فحوى ما آتاكم الرسول وهذا متعلق بالأوامر والنواهي المتصلة بالعبادات والمعاملات، ولا تحمل توجيهًا نحو استعمال نصوص الحديث للدرس اللغوي.

أما قولك قد يخطر ببالك ... إلخ

فلا والله ما خطر شيء من ذلك ببالي فباب القول مفتوح لكل مجتهد.

تقبل تحياتي واسلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير